Ch16 BFIHTE
في اليوم التالي ،
استيقظ لين تشي ولي تينغيان مبكرًا
لم يكونا في السابق يبيتان معًا في الفندق كثيرًا ،
لكن في الآونة الأخيرة صارا يلتقيان أكثر ،
ولم يعد أحد يهتم
كان هذا الجناح في الأصل مقر إقامة لي تينغيان طويل الأمد ،
وكان لكلٍّ منهما بعض الأغراض الشخصية هنا
لين تشي يقف أمام المرآة ، يرتدي ملابسه على عجل
“ اللعنة نسيت أن لدي تصويرًا اليوم .”
قالها وهو يقف على قدم واحدة
محاولًا ارتداء الحذاء ،
يفقد توازنه ويقفز على الأرض :
“ هوو يونينغ اتصلت قبل قليل ووبّختني "
لي تينغيان:
“ هل أوصلك بالسيارة ؟”
: “ لا داعي "
لم يكن لين تشي يتكلّف الأدب
“ هذا وقت الذروة ،
حتى لو أوصلتني لن يكون أسرع من المترو "
بعد أن قال ذلك ،
غسل يديه بسرعة ،
أخذ شريحتي خبز من على الطاولة ،
واندفع خارجًا
“ مع السلامة ،
نلتقي عندما يتاح الوقت .”
أُغلق الباب بقوة ،
واختفى لين تشي من الغرفة
كهبّة رياح
لم يستطع لي تينغيان إلا أن يبتسم وهو يتذكّر مظهره المرتبك
و غادر الغرفة بعده
جلس في المقعد الخلفي للسيارة ،
وبدأ يطالع التقارير الموضوعة هناك
لكن مع القراءة ، تباطأت حركاته
كان بالفعل وقت الذروة كما قال لين تشي ،
والازدحام في كل مكان
يمسك كوب القهوة الذي أحضره من الفندق
عادةً ، مثل هذا الازدحام يزعجه ،
لكن اليوم كان شارد الذهن وهو ينظر إلى الخارج
بعد فترة ،
أنهى آخر رشفة من القهوة ،
أخرج هاتفه ،
وضغط رقمًا
كان الطرف الآخر صديقًا مقرّبًا له،
يعمل في مجال مختلف تمامًا عنه،
وتحديدًا في صناعة السينما
تم الرد سريعًا
: “ ألو ؟ تينغيان؟”
جاءه صوت مرح من الطرف الآخر :
“ يا للمفاجأة ،
ما الذي جعلك تتصل بي في هذا الصباح الباكر ؟”
ابتسم لي تينغيان بخفة :
“ كفّ عن السخرية ،
فقط لأنني أغلقت في وجهك آخر مرة أليس كذلك؟”
: “ هاا !!!
إذًا ما زلت تتذكر .”
لم يكن الطرف الآخر غاضبًا فعلًا
فقد عرفا بعضهما لسنوات طويلة،
ويفهم كلٌّ منهما طبع الآخر
يي فنغشان : “ حسنًا ،
ما الأمر ؟ ماذا تريد ؟”
تردّد لي تينغيان قليلًا :
“ أحتاج مساعدتك في أمر ما "
تابع ببطء :
“ لدي صديق يعمل كعارض أزياء ،
لكن الشركة التي يتبع لها غير مهنية ،
وتسبّب له متاعب كثيرة .
أنت تعلم أنني لا أفهم عالم الترفيه والموضة ،
لذا أريدك أن تساعده على الانتقال إلى شركة محترفة ،
لكن…
لا يجب أن يعرف أن هناك من يساعده .”
وكأنه خشي ألا يفهم يي فنغشان قصده ،
أضاف مؤكدًا :
“ هو موهوب جدًا ،
ولا ينبغي أن يُهمَل ،
من الطبيعي أن تكتشفه شركة محترفة ،
كما أن لديه وكيلة أعمال جيدة وذات كفاءة ،
يمكنك أن تستقطب وكيلته أولًا ،
ثم تجلبه معها .”
“……”
ظهر على وجه يي فنغشان تعبير دقيق على الطرف الآخر من الخط
لم يكن غبيًا
—- { منذ متى ولي تينغيان لديه صديق يعمل كعارض أزياء،
ويهتم به إلى هذا الحد ،
إلى درجة أن يطلب المساعدة لتغيير شركته
من دون أن يعرف الطرف المعني أصلًا ؟ }
الأمر بسيط
صحيح أن شركتهم لا توقّع مع عارضي أزياء ،
لكن جعل إحدى أكبر وكالات عرض الأزياء في البلاد
توقّع معه لم يكن يحتاج إلا بضع كلمات
{ لكن هذا الشخص… }
فرك يي فنغشان ذقنه ،
وارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة :
“ حسنًا ، بما أنك طلبت ،
سأنجز الأمر فورًا .
لكن يا تينغيان من هذا الشخص
الذي تهتم لأمره إلى هذه الدرجة ؟”
ضحك :
“ بل حتى وكيلة أعماله تفكّر في أخذها معه .
من هذا الصديق العجيب ؟
هل التقيتُ به من قبل ؟”
أغمض لي تينغيان عينيه
كان يعلم أن هذا سيحدث
لكنه لا يعرف شيئًا عن عالم عرض الأزياء،
وطلب المساعدة من يي فنغشان كان أسرع طريق
رد بصراحة : “ أنت لا تعرفه .
سأرسل لك معلوماته لاحقًا .
شكرًا لمساعدتك ،
لكن لا أريد نميمة ولا حديثًا متداولًا .”
ضحك يي فنغشان بصوت أعلى :
“ هذا صعب ،،
عرفتك لسنوات طويلة ،
ولم أرك يومًا تكون حذرًا إلى هذا الحد مع أي شخص .
لا أستطيع إلا أن أشعر بالفضول ...
آه، انتظر…”
ضيّق يي فنغشان عينيه،
وكأن صورة ومضت في ذهنه فجأة
لقد حضر زفاف شو مو في ذلك الوقت
في الثانوية ،
كان هو، شو مو، ولي تينغيان في الصف نفسه
ولهذا قد رأى ذلك الشاب الذي كان إلى جانب لي تينغيان
في الزفاف
و بعد الزفاف فهم الجميع ضمنيًا ميول لي تينغيان،
لكن لا أحد منهم اهتم وبقي التعامل كما هو
وحده شو مو كان مقتنعًا بأن ذلك الشاب هو حبيب لي تينغيان،
وكان يصرّ على أنهما يتواعدان، ويقول إن لي تينغيان
يهتم به كثيرًا
الجميع اعتبر ذلك مستحيلًا
في أيام الدراسة كان لي تينغيان من أكثر الأشخاص
بعدًا عن المنال ،
وبطبعه هذا ،
لو كان في علاقة فعلية ،
لأخرج الطرف الآخر إلى العلن دون تردد
و اعتبروه على الأرجح ، كان مجرد نزوة ،
لا شيء جدي
{ لكن الآن … } ضيّق يي فنغشان عينيه
وبدأ يشعر بعدم اليقين
: “ الشخص الذي تريدني أن أساعده…
هل هو نفسه الذي أحضرته إلى زفاف شو مو؟”
بلغ فضول يي فنغشان ذروته
لم يتفاجأ لي تينغيان من قدرته على التخمين
ففي النهاية ، لم يكن حوله أي هدف مشبوه آخر
لذا اعترف بصراحة : “ هو "
ازداد ذهول يي فنغشان : “ اللعنننة ! حقًا ؟
يا رجل، هل أنت جاد؟
اللعنة ، اللعنة ، اللعنة ،،،، أتذكره ،
ساقاه طويلتان ،
ويشبه دمى BJD،
موهبة حقيقية ...
لكن أنت ؟
أنت جاد معه فعلًا ؟
اللعنة شو مو قال إنك تواعده ولم أصدّق .”
توقّف لحظة يفكّر ،
ثم قال:
“ انتظر…
كم عمر هذا الفتى ؟
هل عليّ حقًا أن أنادي شابًا بهذا العمر
(صهرًا)؟”
{ … يا لها من فوضى } ضغط لي تينغيان على جبينه ،
وبدأ يشك للحظة في صحة قراره بإجراء هذا الاتصال
بعيدًا عن يي فنغشان،
كانت لديه طرق أخرى لنقل لين تشي إلى شركة مختلفة
لكن بعد أن قال ما قاله ، لم يعد هناك مجال للتراجع
قال لي تينغيان وصداع خفيف يتسلّل إلى رأسه :
“ ما هذا الهراء الذي تقوله ؟
قلت لك هو مجرد صديق ...
أنا فقط أقدّم له مساعدة .”
لم يرغب لي تينغيان في مواصلة الحديث مع يي فنغشان،
فأنهى المكالمة باختصار :
“ حسنًا أنا على وشك الوصول إلى الشركة .
سأجعل مساعدي يرسل لك معلومات لين تشي ووكيلة أعماله .
رتّب الأمور لهما عندما يتسنى لك الوقت ،
وسأشكرك لاحقًا .”
ثم فكّر قليلًا، وأضاف:
“ ولا تنشر شائعات عني في الخارج .”
: “ مفهوم ...” ازدادت ابتسامة يي فنغشان اتساعًا.
“ألا تثق بي؟ حسنًا ، حسنًا ،
ليس (صهرًا) مجرد صديق ...
أضمن لك أن هذا الصديق الشاب سينتقل بسلاسة
إلى وكالة أخرى وبأفضل شروط تعاقد .”
شعر لي تينغيان بمزيد من الاطمئنان
بغضّ النظر عن أي شيء آخر،
كان يي فنغشان موثوقًا دائمًا في عمله
: “ شكرًا لك ،، لنحدّد موعدًا للعب الغولف عندما تتفرغ .”
فعلًا لم يلتقيا منذ فترة
بعد ذلك،
أغلق لي تينغيان الهاتف،
وأعاد تركيزه أخيرًا إلى التقارير أمامه
⸻
في الجهة الأخرى ،
ما إن أنهى يي فنغشان المكالمة حتى فتح فورًا
قروب جماعي كبير ،
أضاف إليها معظم الأعضاء
باستثناء لي تينغيان ~~ وأنشأ مجموعة جديدة ~~~
لم يكن الجميع قد استوعبوا الأمر بعد ،
حين أرسل سطرًا مليئًا بعلامات التعجب :
“ غير معقول!!!!
لي تينغيان واقع في الحب فعلًا !!!”
كان عددهم أربعة ،
يي فنغشان معهم ،
والثلاثة الآخرون ظهروا تباعًا ،
وجميعهم في حالة ذهول وصدمة
[ ما هذا الهراء ؟ ]
[ من؟ ]
[ تينغيان؟
هل تمزح ؟
إن وقع لي تينغيان في الحب سأخسر كل رهاناتي
للسنة القادمة ]
شو مو [ تينغيان؟
ألم يقع في الحب منذ وقت طويل أصلًا ؟ ]
اعتادوا على مثل هذه المجموعات المؤقتة ،
ولم يشعر أحد بالذنب لاستبعاد لي تينغيان و سرعان ما تحولت المحادثة إلى فوضى ،
والكل يتكلم في نفس الوقت
اضطر يي فنغشان
لإرسال سلسلة من الرموز التعبيرية
ليستعيد الانتباه
ثم سرد بسرعة ما حدث قبل قليل ،
مشدّدًا على النقاط الأساسية :
[ الشخص الذي طلب مني تينغيان مساعدته
هو نفسه الفتى الذي أحضره إلى زفاف شو مو.
لم يتغير !
لا يزال هو!
ظننتها مجرد تسلية ،
لكن الأمر جدي ]
صُدم بقية المجموعة
مثل يي فنغشان،
لم يعيروا لين تشي اهتمامًا كبيرًا سابقًا
في دائرتهم ،
تغيير المرافقين ،
رجالًا أو نساءً ،
أمر شائع
وإحضار شخص مرة أو مرتين لا يعني شيئ
وحده شو مو شعر وكأن مظلمته القديمة قد أُعيد لها الاعتبار
شو مو [ قلت لكم
إن نظري ثاقب !!! ]
[ أنتم لم تأخذوا كلامي بجدية !
والآن ،
من كان على حق؟! ]
…..
لم يعلم لي تينغيان شيئًا عما يناقشه أصدقاؤه
خلف ظهره
ولم يكن يعلم أيضًا أن موقفه الغامض
قد رقّى لين تشي ليصبح حبيبه الرسمي في أذهانهم
لكن حتى لو علم،
فلن يهتم بالشرح
ماذا سيقول أصلًا ؟
إن لين تشي مجرد نزوة عابرة ،
وأنه يكنّ مشاعر لشخص آخر؟
لذا ، رغم معرفته بأن لسان يي فنغشان قد لا يكون محكمًا تمامًا ، لم يكن لي تينغيان يبالي
قلّب صفحة من ملفه ،
ونقر بإصبعه عليه ،
مفكّرًا أنه عليه
استدعاء قسم المالية لاحقًا …
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق