Ch24 BFIHTE
: " كيف أتيت إلى هنا ؟"
فجأة فتح لين تشي الباب وأضاء نور الفناء —-
اشتعلت اللمبة المعلقة من السقف على الفور
كان النور خافتًا ، وتأرجح شدة المصباح القديم ،
لكنه أضاء لي تينغيان بوضوح
كان لي تينغيان مندهشًا أيضًا
وقف خارج الباب ، مترددًا فيما إذا كان سيتصل بلين تشي
بناءً على ما يعرفه عن لين تشي ، لم يكن الوقت قد تجاوز
الحادية عشرة بعد ، وهو بعيد جدًا عن وقت نومه ،
لكن اليوم كان خاصًا ، ومن الممكن أنه كان قد نام بالفعل
و الآن — ، مواجهة له بشكل غير متوقع ، والتحديق في
عينيه ، تصلب جسد لي تينغيان لثانية
" أنا..."
فتح فمه لكنه وجد نفسه غير قادر على إيجاد سبب
لقد جاء إلى هنا على نحو عفوي
عندما كان يتحدث مع لين تشي على الهاتف ، كان جالسًا في
السيارة في طريقه للعودة
و عندما سمع عن وضعه ، نظر إلى موقعه ، وبعد بضع ثوان
من التردد ، طلب من السائق أن يغير اتجاهه
و الآن — مواجهًا وجه لين تشي المتسائل ، ضغط على
شفتيه وشرح بهدوء : " كنت في رحلة عمل مررت بمدينة تشينغ ،
وبما أن بيتك هنا ، فكرت في أن أمر لزيارتك ."
كادت حواجب لين تشي أن تطير إلى شعره
نظر إلى القمر المرتفع بالخارج ثم إلى ساعته
: " الحادية عشرة ليلًا ، ' في الطريق '؟" ارتعشت زاوية فمه
حقًا لم يعرف ماذا يقول
لم يستطع إلا أن يُذكّر تينغيان — : " أفهم أنك مررت
بمدينة تشينغ، لكن بيتي لا يزال على بعد ساعتين بالسيارة
من مدينة تشينغ، هذا ليس 'في الطريق' "
الطريق إلى هنا كان متعرجًا ووعرًا و سهل لسائق غير
مألوف أن يخطئ الطريق
و عند هذه النقطة ، أصبح أكثر حيرة
: "كيف عرفت عنوان منزلي ؟"
لقد تحدث بالفعل مع لي تينغيان عن مسقط رأسه ، لذا لم
يكن من المستغرب أن يجده
لكن بيته القديم في بلدة المقاطعة لم يكن عليه علامات خاصة ،
ولم يكن هناك اسم على لوحة الباب ،
كان معجزة أن وجده لي تينغيان في زيارته الأولى
لي تينغيان : " سألت شخص عند التقاطع ،
تذكرت أنك ذكرت الاتجاه العام ،
صادفت متجرًا صغيرًا لا يزال مفتوح ، وعندما استفسرت ،
صادف أن صاحب المتجر يعرفك ."
: " أوه~" فهم لين تشي
صاحب المتجر الصغير عند التقاطع كان بالفعل وجهًا مألوفًا ،
جاره الذي يواجه فناءه الخلفي فناءه الخاص
كانت مقاطعة صغيرة حيث يعرف الجميع بعضهم البعض
تمتم لين تشي : " كنت محظوظًا حقًا ، إذا لم تكن سألت
الشخص المناسب ، لاستغرق منك ساعة أخرى على الأقل
للعثور على منزلي ."
نظر إلى لي تينغيان الذي يرتعش من البرد ، مرتديًا فقط
معطف أسود ، حيث بدت معصماه المكشوفان شاحبة
فتراجع لين تشي خطوة للخلف : " يكفي ثرثرة ، ادخل ...
كان يجب أن تتصل بي إذا أردت المجيء ،
التجول حول منزلي هكذا ، كدت أظنك لصًا وكدت أتصل بالشرطة ."
عرف لي تينغيان أن سلوكه لم يكن بالضبط سويًا
ابتسم باعتذار للين تشي وتبعه إلى الداخل
الفناء لا يزال يبدو مهجور ، لكن المنزل مضاء ،
هذا الشيء الوحيد من الدفء في الظلام ،
نظر لي تينغيان حوله بخفة ، لاحظ الزجاج المكسور ،
و شبكات العنكبوت تحت السقف ،
الزجاجات المتناثرة في الفناء ، والطوب المكسور في الزوايا
شرح لين تشي : " ظروف منزلي القديم ليست جيدة ،
لكن الوقت متأخر الآن ،
سيتوجب عليك التكيف هنا لليلة واحدة ."
بعد التفكير ، شعر أن الأمر ليس صحيح :
" في الواقع ، ربما يجب أن أطلب سيارة أجرة لتأخذك إلى فندق..."
لكن لي تينغيان أوقفه : " لا داعي، لست بهذا الحساسية .
سأبقى معك ."
رفع لين تشي حاجبه
نظر إلى وجه لي تينغيان الراقي البطولي وضحك بهدوء
: " لا تندم ... غرفتي ليست رائعة أيضًا ،،
إنها بسيطة ، و بدون مكيف هواء ،
لن تنام جيدًا ، لكن تكيّف ."
لم يعد للمنزل لسنوات ، لذا لم يكن يتوقع من لين تشاوفنغ أن يحافظ على نظافة غرفته
لكن الجارة — التي قد تلقت مساعدته على مر السنين ،
كانت لطيفة بما يكفي لتنظف الغرفة من حين لآخر
وتحتفظ ببعض متعلقات والدته الشخصية من أجله
لذا لم تكن غرفته غير صالحة للسكن — كما أنه قام
بتنظيفها سريعًا قبل العودة إليها
قاد لي تينغيان ، منبهًا إياه لمراقبة خطواته
عندما وصلا إلى الغرفة ، أضاء النور ، كاشفاً الغرفة بأكملها
كانت بالفعل غرفة بسيطة ، مجرد سرير ، طاولة ، بعض
الخزائن ، كراسي ، وتلفاز قديم
بخلاف ذلك ، فارغة
" اجلس على الكرسي الآن ، سأغلي بعض الماء ،
الأكواب والغلاية جديدة من خدمة التوصيل ، لذا فهي نظيفة ."
جلس لي تينغيان على الكرسي كما أُمر ، وأخذ الكوب الذي
سلمه إياه لين تشي : "شكرًا "
كانت شفتاه جافتين بالفعل ...
فبعد وصوله إلى مقاطعة تشانغيو — استغرق بعض الوقت للعثور على منزل لين تشي
سكب لين تشي لنفسه كوبًا من الماء أيضًا
متكئًا على الطاولة ، شرب ببطء ، لا يزال حائرًا وهو يحدق في لي تينغيان
: " إذن لماذا جئت إلى هنا على أي حال ؟
هذا المكان ناءٍ جدًا ، بدون حتى فندق ثلاث نجوم ،
لم تكن لتأتي إلى هنا فقط للسياحة ، أليس كذلك ؟"
أمسك لي تينغيان بكوبه، عيناه للاسفل ، غير متأكد كيف يشرح للين تشي
بغض النظر عن كيف يشرح ، كان ظهوره غريبًا بالفعل
بعد فترة طويلة ، نظر إلى لين تشي وقال الحقيقة
: " أردت فقط رؤيتك ….
اعتقدت أنك قد تكون خائفًا من التعامل مع مثل هذه
الأمور بمفردك ، لذا كنت قلق ."
لقد فرك حافة هاتفه لفترة طويلة بعد تلقيه مكالمة لين تشي
فكر { شاب عمره 23 عامًا فقط ، بغض النظر عن نضجه
واستقلاليته ، مواجهة قضايا الحياة والموت فجأة لا يمكن أن تكون سهلة }
بالطبع لم يرغب في التدخل أيضًا
لم يكن شخصًا مهمًا للين تشي ، وإذا تدخل بتهور ،
قد يعتبره لين تشي تعديًا ولن يقدره أصلاً
لكنه تذكر الضوضاء على الهاتف
— قد يكون لين تشي يقف وحيدًا في ممر المستشفى ،
و ظله منعكس على الجدران البيضاء ، محاطًا بطاقم طبي
مشغول وعائلات
و لا أحد سيلاحظه ؛ و لا أحد سيهتم به
بعد بعض التفكير ، أمر السائق بتحويل السيارة على الفور
الآن وقد رأى لين تشي ، كان أكثر هدوءًا واتزانًا مما توقعه
كان كوب الماء في يد لي تينغيان لا يزال يبعث بخارًا خفيفًا، يخفي عينيه قليلاً
تابع : " أعلم أنني قد أكون مبالغًا في التفكير ...
آسف إذا سببت لك أي إزعاج ."
كان لين تشي مندهشًا
لقد رأى لي تينغيان يظهر خارج الباب للتو وكان حائرًا حقًا
لأنه في عالمه ، توقف منذ زمن طويل عن التفكير في نفسه
كشخص يحتاج إلى رعاية
كان يكافح بمفرده لسنوات عديدة
على الرغم من أنهما في عمر متقارب ، إلا أنه كان مختلفًا
تمامًا عن الطلاب المدللين
{ خائف ؟
من ماذا أخاف ؟
إنه مجرد قريب قانوني توفي ؛ في الواقع ، لم يكن... }
لكن عندما التقى بنظرة لي تينغيان، كان مرتبكًا بعض الشيء
الكلمات التي كانت على طرف لسانه لم تستطع أن تُقال
شرب رشفة أخرى ببطء ، يراقب لي تينغيان بعناية
{ اتضح أنه بالنسبة لـ لي تينغيان — لا أزال شاب يحتاج إلى رعاية واهتمام
هذا …. مضحك بعض الشيء }
عندما رأى لي تينغيان خارج الباب في وقت سابق ،
كان قد خمن غرضه بشكل غامض
لكن هذا الشعور كان غريبًا عليه
حتى هوو يونينغ كانت قد وثقت به بالفعل ،
و توقفت عن طرح أسئلة كثيرة ،
واعتقدت أنه يستطيع التعامل مع الأمور بمفرده ،
ابتلع لين تشي كمية من الماء الدافئ ثم قال :
" لن أقول إنني خائف ، فقط قليلًا..."
مر بصره عبر الغرفة الفارغة ، الطاولة الخشنة ،
لم يستطع إيجاد الكلمات المناسبة : " قليلًا من القلق … "
لم يتظاهر بالقوة أو يكذب على لي تينغيان
: " آخر مرة واجهت هذه الأمور في المستشفى كانت عندما توفيت أمي ،،
التواجد في المستشفى اليوم ذكرني بذلك المشهد ...
عندما عدت إلى هذا المنزل القديم ، على الرغم من أنه لم
يكن لدي أفكار كثيرة ،
لكن المشي في هذا البيت … شعرت بالفراغ الشديد بعض الشيء .."
شد شفتيه وابتسم ابتسامة خفيفة :
" في الواقع ،،، عندما اعتقدت أن هناك لصًا بالخارج قبل قليل ،
كنت متوترًا بعض الشيء …
لكن عندما فتحت الباب ورأيتك ، كنت سعيدًا جدًا "
مقارنة بمقاطعة تشانغيو المظلمة الباردة التي لم تمنحه الكثير من الدفء ،
مقارنة بهذا المنزل القديم المليء بماضيه الغامض ،
ظهور لي تينغيان المفاجئ جعله يشعر بالألفة والدفء —-
على الرغم من أنه لم يكن يعرف لي تينغيان لفترة طويلة
عندما سمع لي تينغيان لين تشي يقول هذا ، كان مندهشًا
للحظة لكنه ابتسم بسرعة :
" هذا جيد "
{ لحسن الحظ .. قراري .. لم يزعج لين تشي }
......
الآن الوقت متأخر ، وبعد شرب كوب من الماء الساخن
للتدفئة ، دفع لين تشي لي تينغيان على الفور للاغتسال
بفضل خدمات التوصيل المتطورة ، يمكن توصيل أي شيء
مطلوب بواسطة مندوب ،
و سرعان ما حصل لي تينغيان على رداء حمام جديد
وأدوات نظافة شخصية
و بينما يحلق ، وقف لين تشي بجانبه ، ممسكًا بوعاء صغير ويأكل تفاحة
لي تينغيان: "هل تم ترتيب كل شيء بخصوص دفن والدك ؟
لقد اتصلت للتو بسكرتيري لقد جهز أشخاص على دراية بهذه الإجراءات
إذا كنت بحاجة ، يمكنني أن أجعلهم يأتون للتعامل مع الأمر ."
قضم لين تشي التفاحة ، يمضغ ببطء
و بعد بعض التفكير ، قال : " في الواقع ، لقد رتبت كل شيء ...
لا يوجد الكثير للاهتمام به ،،
لا أخطط لإعطائه وداعًا مهيبًا
توديعه في رحلته الأخيرة هو بالفعل رد لجميل تربيته "
لم يكن لي تينغيان يعرف تفاصيل تربية لين تشي
لكن من تلك المكالمة الهاتفية وبعض كلمات لين تشي،
استطاع استنتاج أي نوع من الشخص كان لين تشاوفنغ وكم تحمل لين تشي
بالتفكير في هذا ، عادت نظراته باردة مرة أخرى
غسل لي تينغيان الرغوة من على يديه : " أنت لا تزال طيب القلب جدًا ،"
تابع بخفة : " لو كنت في مكانك ، ربما لم أكن سأعود "
تحدث بهدوء شديد
وكانت هذه الحقيقة ، لم يكن يهدف لمواساة لين تشي
كرجل أعمال ، كان أكثر قسوة بكثير من لين تشي
لن يظهر رحمة لأولئك الذين أساءوا إليه حقًا
لكن لين تشي مختلف ،
و بينما يغسل يديه ، { لين تشي — في الواقع شخصًا طيب القلب ...
على الرغم من مظهره المبهرج ، لديه جانب ساذج ولطيف ،
واضح فيما يحب ويكره ، مثل طفل
مثل هذا الشخص غالبًا .. يكون في وضع … صعب }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق