Ch3 BFIHTE
نظر لين تشي إلى لي تينغيان بذهول
كان لي تينغيان واقفًا أمامه ، طويل القامة، نحيل ، يكاد يبتلعه بطوله
القبلة قبل قليل أشعلت كل شيء على أكمل وجه ،
حتى إن الهواء في الغرفة كان مشبعًا بالهرمونات ،
على وشك الانفجار
ثم جاءه هذا الكلام…
{ المرة الأولى ؟ }
: “ ما هذا الهراء "
لم يستطع لين تشي إلا أن يهمس بالسبّ ، وقد اتسعت عيناه
“ أتمزح معي ؟ عشت كل هذا العمر بلا رغبات ؟
أول مرة ؟”
كان لي تينغيان قد استعاد بعض هدوئه، ولا يزال محافظًا
على تهذيبه المعتاد :
“ ليس لأنني بلا رغبات ، بل لأنني لا أضع لها أهمية كبيرة .
عملي عادةً يشغلني جدًا ، ولا أخصص وقتًا كبيرًا للعلاقات.
ومن دون ارتباط عاطفي ، لا أرغب في الذهاب إلى السرير مع أحد .”
: “… ها " ابتسم لين تشي ابتسامة جافة
فهم الآن — { هذا مجرد نقاء عاطفي …
و أن ينتهي بي المطاف في السرير مع هذا ' السيد المهذب ' الليلة ، لا بد أنه اختراق كبير }
ولم يستطع إلا أن يشعر بشيء من الفخر
كان ظهره ملتصقًا بالباب البارد الصلب ، وركبته تلامس
ركبة لي تينغيان عمدًا ، باستفزاز واضح
{ أول مرة ؟ لا بأس ..
بجسده ومظهره ، لا أُمانع
لكن… }
نفخ نفسًا خفيفًا عند وجه لي تينغيان، وأصابعه تعبث بشعره عند الأذن
تساءل لين تشي : “ أتغاضى عن قلة خبرتك ،
لكن هذه أول مرة لك — لماذا تصر أن تكون الطرف العلوي ؟
وكيف تعرف أنك تحب ذلك وأنت لم تجرّب أصلًا ؟”
التفّت يده حول مؤخرة عنق لي تينغيان، داعب شيء بسيط
من جلده ، وابتسم وهو يلاطفه :
“ ثق بي يا غا ،، سأمنحك تجربة نادرة فعلًا
أنا ماهر ، ولدي خبرة كبيرة ، وأعدك أنني لن أؤذيك .”
في الحقيقة لم يكن يهتم كثيرًا بالأدوار
لكن في هذا الوسط ، البوتوم أكثر من التوب ، وغالبًا
تكون معايير الجمال لديهم أعلى
كل من أُعجب به ممن يملكون وجوهًا وأجسادًا ممتازة
كانوا بوتوم ، فاعتاد أن يكون هو الطرف التوب
لي تينغيان، بطوله ووسامته ومظهره المتواضع اللطيف ،
كان يستحق أن يتنازل له عن هذا الدور
{ لكن… هو … مبتدئ } فكّر لين تشي قليلًا ، وقرر أنه حفاظًا
على سلامته الشخصية ، لا يمكنه المجازفة بإعطائه دور التوب ، لذا أقنعه بصبر :
“ أن تكون بوتوم شعور جميل أيضًا —- حقًا
ستفهم حين تجرب .”
لكن لي تينغيان هز رأسه :
“ أفهم ميولي وتفضيلاتي جيدًا ،
لا أستطيع تقبّل أن أكون البوتوم ،
من الصعب عليّ التكيف جسديًا ونفسيًا .”
لم يكن هذا شيئًا يمكن تغييره
كان أشبه بغريزة فطرية، تأكد منها منذ مراهقته الضبابية
مع هذا الكلام ، خفتت حرارة الأجواء في الغرفة قليلًا
رأى لي تينغيان الصدمة على وجه لين تشي، فشعر بشيء من الاعتذار
كانت يده لا تزال على ظهر لين تشي، وجسداهم متداخلين
كان يستطيع بسهولة أن ينحني ويقبّله مجددًا
لكنه أرخى يده ببطء
: “ أنا آسف ... إن كنت لا تستطيع تقبّل ذلك، فلننسَى الأمر ...”
وأضاف وقد هدأ أكثر:
“ لا داعي لأن تغادر ،
يمكنك المبيت هنا ،
سأذهب لغرفة أخرى .”
{ أو ربما أغادر الفندق تمامًا }
لكنه لم يقلها
ظلت يده معلّقة عند خصر لين تشي، وهو ينظر إلى تعابير وجهه
عضّ لين تشي شفته بخفة ، ونقر بلسانه ، شاعِرًا وكأنه عالق
على سيخ شواء ، متردد بين خيارين
لكن حين رأى لي تينغيان يهمّ بالانسحاب بأدب، ارتبك، وأمسك بيده
تبادلا النظرات في العتمة
صامتين
كان صدر لين تشي يعلو ويهبط بعنف
تذكّر تلك القبلة قبل قليل
رغم أنهما لم يتعارفا إلا ليلة واحدة ، إلا أن مهارة لي تينغيان
في التقبيل لم تكن مبهرة ، ومع ذلك جعلته يدور كما لم
يفعل أي تقبيل سابق
لم يستطع إلا أن يتساءل { هل هو حقًا مبتدئ ؟
ذلك التوتر الجنسي الكثيف كان لا مفر منه …
لم أختبر شيئًا كهذا من قبل }
شدّ لين تشي قميصه ، عضّ شفة لي تينغيان، وقال باستفزاز :
“ ومن قال إننا لن نفعلها ؟”
تمتم باللعنات وهو يشد قميص لي تينغيان بقوة أكبر
: “ بما أنها المرة الأولى لك اتبعني
إن آذيتني، فستنتهي حياتك "
كان رد لي تينغيان بسيطًا :
“ حسنًا "
انحنى وقبّل شفتي لين تشي، وفي الوقت نفسه التفّت ذراعه
حول خصره، ورفعه أفقيًا
“ اللعنة "
اتسعت عينا لين تشي
كان هو دائمًا من يحمل الآخرين بين ذراعيه ، ولم يتخيل
يومًا أن يُرفع هكذا
شعور أربكه للحظة
لكن لم يمهله الوقت للتفكير
قميصه، سترته، حتى سوار يده، كلها تناثرت على الأرض
الملاءات البيضاء ارتفعت وهبطت كالأمواج
وكان هذا أيضًا أول اختبار من هذا النوع للين تشي
أن يقود مبتدئًا لاكتشاف نفسه
لم يكن أفضل معلّم — : متعجل ، متهور ، بل وعضّ كتف
لي تينغيان حين شعر بالألم
لكن لي تينغيان كان تلميذًا جيدًا
“ هكذا ؟”
سأل بتواضع ، رغم أن تعابيره كانت تقول عكس ذلك تمامًا
لطالما كان سريع التعلّم ، حتى في الجنس
كاد أن يكتشف نقاط لين تشي الحساسة كلها ، ومع ذلك
ظل يسأل بأدب ، كأنه يستأذن
انسابت قطرة عرق من جبين لين تشي
قرص كتف لي تينغيان، وهو يشد أسنانه :
“ لا تتصنّع البراءة "
فانحنى لي تينغيان وقبّله
بدت هذه الليلة طويلة
فوضوية، متهورة، جديدة، ومختلفة تمامًا عما تصوره لي تينغيان
وكان الأمر نفسه بالنسبة للين تشي
لقد استعد للتضحية بنفسه هذه الليلة لأن لي تينغيان كان
مغريًا أكثر مما ينبغي
حسم أمره أن يحصل عليه، حتى لو اضطر للتعافي يومًا كاملًا بعدها
في البداية ، أظهر لي تينغيان بعض الارتباك ، مما أقنع لين
تشي أنه فعلًا بلا خبرة
لكن بعد ذلك… تقدّم بسرعة مذهلة
لين تشي — الذي كان يفاخر دائمًا ببنيته وقوته ، وجد نفسه
مهزومًا تمامًا أمام لي تينغيان
{ اللعنة… كيف يمكن لشخص أن يكون موهوبًا هكذا بالفطرة ؟ }
انتهت الليلة بقبلة ، و كان لين تشي هو من بادر بها
رمش لي تينغيان بخفة كم مرة
إذا استثنينا تلك اللحظة العبثية في مسيرة المثليين ، حين
لم يكن هناك سوى لمسة على خده ، فإن ما حدث مع لين
تشي هذه الليلة كان أول قبلة حقيقية له
حدثت في ليلة غير متوقعة
وكان الشخص الذي يقبّله أشبه بإله الحب والجمال ،
يمنح رحمته وبركته ، وينتشله مؤقتًا من بحر كآبته
رغم أن الليلة السابقة تركته مرهقًا ، فإن لين تشي — الذي
يحافظ على تمارين منتظمة طوال العام ، كان لا يزال يتمتع بلياقة جيدة
حين فتح عينيه في اليوم التالي ، كانت الغرفة قد غمرها ضوء النهار
الستائر قد فُتحت جزئيًا ، وبقيت الستائر الشفافة فقط ،
تسمح بدخول ضوء شمس ساطع لكنه غير مزعج
تمدد لا إراديًا ، وذهنه لم يستفق بعد ، وتثاءب وهو يمد يده نحو هاتفه
9:45 ——
لا مبكر، ولا متأخر
يعبس بحاجبيه وهو يتفقد ويتشات،
حين رأى رسالة من تان شوو يسأله أين كان البارحة ،
فجأة سمع صوتًا هادئًا عميقًا إلى جانبه
: “ هل استيقظت؟”
تجمّد لين تشي للحظة ، ثم رفع نظره
على الأريكة المقابلة ، كان لي تينغيان يجلس وهو يحمل
فنجان قهوة بيد ، وقد شبك ساقيه ، وعلى ركبته مجلة لا
يُعرف من أين ظهرت ، يقلب صفحاتها على مهل
كان ضوء الصباح لطيفًا
هو في الأصل وسيم ، أنيق ، متزن ، بخط فك حاد كالسيف
عند النظر إليه من الجانب ،
والآن، بدا أكثر رسمية، مرتديًا بدلة سوداء على الطراز
البريطاني، أكتافه عريضة، خصره مشدود بطبيعته ،
يبرز انحناءات رجولته بوضوح
لم يكن لين تشي قد استيقظ تمامًا بعد و أن يفتح عينيه
على هذا المشهد جعله يرفع يده ليحجب الضوء عن عينيه،
ويطلق تنهيدة خفيفة
لي تينغيان : “ ما بك ؟”
وضع فنجان القهوة جانبًا وتقدّم إلى السرير
وقف يراقب لين تشي لحظة ، تردد قليلًا ، ثم بدلًا من
الجلوس على السرير ، ركع على ركبة واحدة ، بمستوى نظره ، وسأله :
“ هل تشعر بأي تعب ؟”
كلما اقترب ، ازدادت نظرات لين تشي جرأة ، يتنقّل بين ياقة قميصه ومعصمه ، وأطلق صفيرًا خفيفًا
عدا ألمٍ خفيف في المؤخرة ، لم يكن لين تشي يعاني من شيء آخر
تجربة جديدة عليه، إذ كان هو المعتاد على جعل الآخرين يتألمون
تقلب على السرير ، وأسند ذقنه على ظهر يده ، والبطانية البيضاء انزلقت قليلًا ، ثم قال مداعبًا لي تينغيان:
“ لماذا تركع هكذا منذ الصباح ، وبكل هذه الرسمية ؟
من يرانا يظن أنك تتقدم لخطبتي "
تأمله لي تينغيان من أعلى إلى أسفل
بدا له لين تشي نشيطًا بما يكفي ، لذا لا مشكلة صحية على ما يبدو
مدّ لين تشي يده وشد ملابسه :
“ من أين جاءت هذه الملابس ؟
لم تكن ترتدي هذا البارحة .”
: “ سكرتريتي أحضرتها ..”، أجاب لي تينغيان :
“ وطلبتُ منها أن تشتري لك ملابس أيضًا ، لكنني لم أكن
متأكدًا من مقاسك ، فاعتمدت على التقدير ،
جرّبها وانظر إن كانت مناسبة .”
{ سكرتيرة ؟ }
توقف لين تشي قليلًا ، ثم اتبع نظر لي تينغيان ليجد طقم
أبيض غير رسمي معلّق في الخزانة
هو يعمل في مجال الأزياء ، وبنظرة واحدة عرف أنها من
مجموعة أرماني الجديدة لربيع وصيف هذا العام
{ هذا —— مبالغ فيه }
نظر إلى لي تينغيان بريبة ، وتذكّر المواقف الغريبة التي
صادفها في عمله ، وبدأ يتساءل إن كان سيُطلب منه الدفع لاحقًا ،
فأوضاعه المالية مؤخرًا لم تكن تسمح
لكن لي تينغيان بدد شكوكه بسرعة ——
توجّه إلى الطاولة ، صب كأس ماء ، ثم قال :
“يمكنك أن ترتاح هنا حتى يحين وقت مغادرتك ،
حساب الغرفة عليّ ،
وإن رغبت بالبقاء مدة أطول فلا بأس ، لديّ حفل زفاف
سأحضره بعد قليل ، ولن أتمكن من مرافقتك .”
عاد وقدّم له كأس الماء :
“ شكرًا على ما حدث البارحة ، كانت ليلة ممتعة فعلًا .”
ثم، وهو يقول ذلك، انحنى وقبّل خد لين تشي قبلة خفيفة
كانت هذه القبلة مختلفة تمامًا عن تشابك الأمس ، رقيقة ،
مهذبة ، كيعسوب يلامس سطح الماء
ضحك لين تشي بخفة : “ أنت حقًا رجل نبيل "
رفع رأسه مبتسمًا ، مفكرًا أن هذا الشخص جاد أكثر من
اللازم ، ولا عجب أنه بقي أعزب كل تلك السنوات
كان ينوي أن يمازحه قليلًا ، و أن يسأله عن تجربته البارحة ،
ويفضّل أن يحرجه حتى يعجز عن الرد ،
لكن بينما كان نظره يجول على لي تينغيان، تذكّر فجأة ما قاله للتو…
حفل زفاف؟
تأخر لين تشي قليلًا في الاستيعاب، ثم تذكّر أخيرًا السبب
وراء كل ما حدث الليلة الماضية—
الشخص الذي يحبه لي تينغيان سيتزوج اليوم ، ولي تينغيان ضيف لا غنى عنه
خفتت أفكاره العابثة ، وتجعدت حاجباه بخفة ، ثم سأل لي تينغيان للتأكد مجدداً :
“ أنت ذاهب فعلًا ؟”
: “ مم.”
كان لي تينغيان يقف أمام المرآة الطويلة ، يتفقد مظهره ،
ثم التفت وسأل لين تشي :
“ هل أبدو مناسبًا هكذا ؟”
كان لين تشي قد نهض من السرير ، لف رداء الحمام بإهمال حول جسده ،
يحمل كأس ماء، ويتكئ على الحائط وهو يراقبه
: “ تبدو ممتازًا جدًا ...” قالها بسخاء ، ثم أضاف :
“ عندما تظهر ، لن يبقى للعريس أي حضور ،
ستخطف الأضواء كلها "
ابتسم لي تينغيان :
“ مع ذلك ، من الأفضل ألا أفعل ،
إنه زفافه ، يجب أن يكون هو النجم "
والمقصود بـ”هو” هنا، بطبيعة الحال، شو مو
لم يكن لين تشي يعرف بعد من هو ذلك الحب السري
{ أي شخص ذاك الذي جعل لي تينغيان متعلقًا به إلى هذا الحد ؟ }
نظر إليه بفضول ، وسأل :
“ كيف يكون الشعور وأنت تشاهد من تحبه يتزوج شخصًا آخر ؟”
هو لم يختبر الحب من قبل ، لكن هذا لا يعني أنه لا يشعر بالفضول تجاهه
عدّل لي تينغيان أزرار كمه ، تردد لحظة ، ثم ابتسم بابتسامة فيها شيء من العجز :
“ أنت فعلًا تجيد نكز الجراح "
ومع ذلك ، أجابه :
“ لا أعرف كيف أصفه بدقة ... لكنه يشبه أن يكون الجميع
في مأدبة ، وأنا الوحيد الذي يغرق في البحر ،
وأعرف… أن لا أحد سيلاحظني "
لين تشي { وصف أدبي جدًا }
في داخل لين تشي ، لم يستطع إلا أن يعلّق ساخرًا ،
لكن في الوقت نفسه فكّر في كلام لي تينغيان
وللمرة النادرة ، وربما بسبب أسلوب لي تينغيان الهادئ ،
شعر بلحظة تعاطف
لين تشي لم يتحطم قلبه من قبل ؛ بل كان الآخرون هم من ينكسرون بسببه
لكن في هذه اللحظة ، بدا وكأنه فهم لي تينغيان قليلًا
فسبق لسانه عقله ، وقال فجأة :
“ إذًا لماذا لا أرافقك إلى الزفاف ؟”
بعد ليلة واحدة ، أصبح صوت لين تشي مبحوح ، يحمل لمحة غامضة
نظر إليه لي تينغيان بدهشة
هزّ لين تشي كتفيه:
“ سيكون مؤلمًا جدًا أن تذهب وحدك،،،
الجميع سيكونون ثنائيات ، وأنت وحدك
وأيضاً أنا أجيد السباحة ، إن غرقت فعلًا ، أستطيع إنقاذك .”
ابتسم لين تشي
لم تكن كلماته جادة تمامًا ، لكن لي تينغيان التقط الصدق الكامن خلفها
وحين طال صمت لي تينغيان، أدرك لين تشي متأخرًا أن فكرته ربما لم تكن جيدة أصلًا
فهو لا يعرف أصحاب الزفاف، واصطحاب رجل آخر قد
يلفت الأنظار أكثر مما ينبغي
لكن بعد أن قالها، ولأن لين تشي يهتم بسمعته، حاول تدارك الأمر:
“ إن لم ترغب ، انسَى الموضوع ،
لكنني شخص مرغوب فيه ، وأخذي معك لن يكون محرجًا.
لا أقصد شيئًا آخر، فقط اعتبره شكرًا على الغرفة والملابس…”
ابتسم لي تينغيان دون سبب واضح
نظر إليه
لين تشي كان قد استيقظ لتوّه ، لا يرتدي سوى رداء الحمّام،
لكنه وضع الأقراط أولًا
أقراط ذهبية، حادّة، مخروطية الطرف، تلمع تحت أذنيه، تمامًا كجماله
فجأة، شعر لي تينغيان أن فكرة لين تشي… ليست سيئة إلى هذا الحد
{ الذهاب وحدي ، ربما يكون فعلًا أمرًا مثيرًا للشفقة }
لقد عرف شو مو منذ زمن طويل
أخفى مشاعره دائمًا بعناية
ليس فقط أن شو مو لم يشعر بإعجابه ،
بل لم يعرف حتى ميوله ، وكان بحماس يحاول أن يعرفه من أي فتاة جميلة
لكن لي تينغيان لم يكن بحاجة إلى هذا اللطف
علاقتهما كانت دائمًا منضبطة ، محسوبة ، لا تتجاوز الحدود
ومع ذلك ، تساءل فجأة :
كيف سيكون رد فعل شو مو لو لم يكن هو ذلك “الرجل المهذّب” الذي يعتقده؟
في هذه الأثناء ، لين تشي قد بدأ بتناول الإفطار على الطاولة ، يعض قطعة خبز بلا تكلّف
وفجأة تحدث لي تينغيان:
“ حسنًا "
كان فم لين تشي ممتلئ بالخبز ، خدّاه منتفخان ، ولم يفهم بعد
همهم بصوت خافت : “همم؟”
وعيناه تسألان: ' حسنًا … ماذا ؟ '
{ هذا المظهر… لطيف بعض الشيء …
بعيدًا عن براعته المعتادة في لعبة المواعدة ،
بدا لين تشي كأي طالب جامعي عادي حقاً }
ورد لي تينغيان بهدوء :
“ أعتقد أن فكرتك قبل قليل ليست سيئة ،،
رافقني إلى الزفاف "
“هاه؟”
اتسعت عينا لين تشي، ولم يكن قد ابتلع الخبز بعد
أشار إلى نفسه بإصبع ، دون أن ينطق
أنا ؟
هل أنت متأكد ؟
يتبع
الفصل التالي الفصل السابق
تعليقات: (0) إضافة تعليق