القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch7 BFIHTE

 Ch7 BFIHTE


بسبب تلك الحادثة ، لم يكن بوسع لين تشي أن يتجنب 

التوبيخ في النهاية —-

لكنه أصلًا لم ينوي الاستمرار في العمل هناك ، 

فقرر أن يستقيل في اليوم نفسه ، غير آبهٍ براتب هذا الشهر


تفاجأ المدير قليلًا ، لكنه بعد تفكير قصير وافق ، وقال :

“ إن كنت مصرًّا على الاستقالة فلن أُجبرك على البقاء . 

سنحسب راتبك بحسب الأيام التي عملتها .”


كان صاحب الحانة على علم بما حدث تلك الليلة ، ولم 

يرغب في تعقيد الأمور على لين تشي ،

فمنذ تعيينه ، كان لين تشي قد صرّح بأنه قد لا يمكث طويلًا ،

 وكانت الحانة تعاني نقصًا في العاملين ، إضافة إلى 

أن لين تشي يملك خبرة سابقة في العمل كنادل ، ومظهره جيد ، لذا تم قبوله


لم يكن لدى لين تشي أي أغراض شخصية في الحانة ،

ومع انتهاء نوبته ، ذهب ليودّع المدير ، شكره على وقوفه 

إلى جانبه قبل قليل ، ثم غادر وهو يحمل حقيبة ظهر صغيرة


لم يخرج المدير لتوديعه ، بل حافظ على ملامحه الجادة ، 

أومأ له وقال:

“ اعتنِي بنفسك . إلى اللقاء .”


خرج لين تشي من الباب الخلفي للحانة ليستعيد دراجته ،


دراجته النارية القديمة في الورشة ، فاستعار دراجة جاره مؤقتًا


وهو يدفع الدراجة على الطريق ، فكّر أن هذا العمل ، رغم 

أنه لم يكن ممتع ، إلا أن الإدارة بدت محترمة إلى حد ما

و شعر أن حظه ليس سيئًا تمامًا


فعلى الرغم من أنه لم يبدأ حياته بداية سهلة ، إلا أنه في كل 

مرحلة كان يلتقي ببضعة أشخاص طيبين يساعدونه


تحسّن مزاجه قليلًا ، ركب الدراجة ، عازم على العودة إلى 

المنزل بهدوء ، وربما شراء وجبة ليلية في الطريق


لكن بعد ثوانٍ قليلة فقط من انطلاقه —


بوووووف —-


انفجر أنبوب إطار الدراجة


أنزل لين تشي قدمه بسرعة ليتجنب السقوط ، ثم حدّق في 

الإطار الفارغ بذهول


{ اللعنة ...

قبل لحظة فقط كنت أفكر أن حظي جيد ، وها هو الواقع 

يصفعني مباشرةً 


أي توقيت هذا ؟ !! }


وقف لين تشي يتبادل النظرات مع الإطار المفرغ لبرهة


المكان هادئ تمامًا ، ومن الواضح أنه لا يوجد محل تصليح 

مفتوح في هذا الوقت


تنهد ، مدركًا أنه لا مفر من دفع الدراجة حتى المنزل


وبينما على وشك الاستسلام للأمر الواقع ، توقفت بجانبه 

بهدوء سيارة فانتوم سوداء


رغم أن الطريق واسع ، إلا أن السائق أوقف السيارة وأطلق بوقًا خفيفًا


التفت لين تشي ، فرأى وجه لي تينغيان مع انزلاق نافذة 

المقعد الخلفي ببطء


كان القمر عاليًا في السماء 


سكون يلف المكان ، 

لا يُسمع سوى حفيف أشجار الدُّلب ، وظلالها المتمايلة ، 

و بضع أوراقها سُحقت تحت عجلات الدراجة ،


كان وجه لي تينغيان مغمورًا بضوء القمر ، ورموشه الطويلة 

الكثيفة تُلقي بظلال ناعمة على ملامحه ،

بدا مختلفًا عن مظهره داخل الحانة قبل قليل—لا يزال بلا 

تعبير ، لكن أكثر هدوءًا ولطفاً


لي تينغيان :

“ تحتاج توصيلة ؟”


رفع لين تشي حاجبه وهو ينظر إليه


—- في هذا الوقت المتأخر من الليل ، 

لم يتوقع لقاءه على الإطلاق —-


لقد رآه في الحانة يمرّ دون أن يلتفت إليه ، وظنّ أنه يتعمّد 

تجاهله ، وهو أمر مفهوم ؛ فلا أحد يرغب في التورط مع 

علاقة عابرة من الماضي


لكن الآن ، في هذا الليل الهادئ ، وهو يجرّ دراجة ثقيلة ، 

ظهر هذا الرجل كفارسٍ عابر


نظر إليه لين تشي وقال بكسل :

“ وماذا عن الدراجة ؟ استعرتها من جاري ، ويجب أن 

أعيدها غدًا "


ألقى لي تينغيان نظرة على الدراجة الحمراء ، ثم قال شيئًا للسائق


و في ثوانٍ معدودة ، نزل السائق من المقعد الأمامي ، 

وتقدّم بأدب ليضع الدراجة في الصندوق الخلفي


وبينما يتحدث ، كانت يداه قد أمسكتا بها بالفعل


شعر لين تشي بالحرج ، وحاول رفعها بنفسه ، لكن السائق لم يتركها


وقبل أن يدرك ما يحدث ، كانت الدراجة قد وُضعت داخل الصندوق


نظر لين تشي إلى صندوق السيارة الفاخرة وهو يكاد لا يُغلق بسبب الدراجة ، فضحك في سرّه

{ هذه الـفانتوم، منذ خروجها من المصنع، لا بد أنها لم 

تتعرض لمثل هذا الإذلال من قبل }


بينما كان غارقًا في أفكاره ، السائق قد فتح بالفعل باب 

المقعد الخلفي ، مشيرًا له بالدخول


تردد لين تشي لحظة ، لكنه لم يرفض ، وصعد إلى السيارة


أُغلق الباب ، وعاد المقعد الخلفي ليصبح مساحة مغلقة


داخل السيارة ، بدت حواسه أكثر حدّة


التقط رائحة كحول خفيفة في الجو



التفت بنظره إلى لي تينغيان، الذي كان ينظر إليه أيضاً ، 

عيناه صافية ، بلا أي أثر للسكر 


لم يتحدث أيٌّ منهما في البداية ، بينما واصل السائق القيادة بصمت


وعندما مرّوا بأحد التقاطعات ، سأل لي تينغيان فجأة :

“ لماذا كنت تعمل هناك ؟”


تفاجأ لين تشي للحظة ، ثم فهم أنه يقصد الحانة


لمس طرف أنفه وقال:

“ صديق رشّحني ، 

أعمال عرض الأزياء قليلة مؤخرًا ، فأردت عملًا جزئيًا .”


قالها بلا أي حرج


فقد أخبر لي تينغيان من قبل أن عمله كعارض غير معروف 

يعتمد كثيرًا على الحظ ، وقد تمر فترات طويلة بلا أي مهام


لم يُفاجأ لي تينغيان


كان يعرف شيئًا عن معاناة العارضين الذين لا يملكون 

علاقات أو داعمين


لكن تذكّره لمشهد لين تشي قبل قليل جعله يشعر بعدم ارتياح


كان على بُعد أقل من عشرة أمتار ، ورأى بوضوح الغضب 

المكبوت في عينيه ،

ورغم أن تواصلهما اقتصر على ليلة واحدة ، إلا أنه أدرك أن 

لين تشي بطبيعته فخور وقوي ، ليس شخصًا يقبل الإذلال بسهولة


ومع ذلك ، اضطر لتحمّل ذلك الزبون


لي تينغيان :

“ هل ضايقك مديرك بعد أن عدت ؟”


هزّ لين تشي رأسه :

“ لا، المدير كان لطيفًا جدًا واهتم بي ،

لكن العمل نفسه لم يكن مناسبًا لي ،

كنت أنوي الاستقالة الشهر القادم ، لكن بعد ما حصل 

اليوم ، ولأجل سلامتي ، استقلت فورًا .”


ضحك لين تشي وهو يتحدث


ومع تبادل الحديث مع لي تينغيان، استرخى تدريجيًا، 

وشعر أن الرجل الجالس أمامه اندمج مع صورة الشخص 

الذي تصادمَت كؤوسه معه في بار الشاطئ 


لين تشي :

“ لكن رؤيتك اليوم فاجأتني فعلًا ... هذه المدينة صغيرة 

أكثر مما ينبغي .”


ابتسم لي تينغيان:

“ وأنا أيضًا تفاجأت برؤيتك "


نظر إلى لين تشي ، الذي قد خلع زيّ العمل وعاد إلى 

ملابسه الخاصة : قميص أبيض برسومات غرافيتي وبنطال 

جينز ، بدا كطالب جامعي يعمل بدوام جزئي


تابع لي تينغيان :

“ في الحقيقة ، من الجيد أنك استقلت ،

هذه المرة حالفك الحظ لأن المدير وقف معك ، لكن 

صاحب الحانة ليس شخصًا مستقيمًا جدًا "


كانت كلماته حذرة


هو عادة لا يزور تلك الحانة ، لكن اليوم كان المكان من 

اختيار المضيف ، ولم يشأ أن يبدو انتقائي


وحين رأى الحيرة على وجه لين تشي ، تابع :

“ ليس كل العاملين هناك مثلك ، يرفضون مرافقة الزبائن ، 

بعضهم لا يمانع الذهاب مع الزبائن ، لكن هذا يتم عادة 

بشكل غير علني ، ليش بهذه الطريقة الواضحة .”


القرب من مثل هذه الأماكن يجعل بعض العاملين فيها يحملون نوايا أخرى


لم يُفاجَأ لي تينغيان بهذا الكلام ، ولم يكن قد أولاه اهتمامًا من قبل 

لكن حين تخيّل لين تشي في مثل هذا المكان ، 

شعر أن الأمر غير مناسب له


و هذه المرة ، فهم لين تشي قصده —


لكنه اتكأ بتكاسل على المقعد ، وأسند رأسه إلى المسند ،

أومأ أولًا وكأنه يفكّر ، ثم انفجر ضاحكًا

نظر إلى لي تينغيان وقال :

“ شكرًا على التحذير ، لكن كيف عرفت أنني لن أذهب مع أحد ؟ 

الأمر يعتمد على الزبون .”


عبس لي تينغيان بحاجبيه ، ونظر إليه بنظرة رفض واضحة :

“ لا ينبغي أن يهمّ من يكون الزبون . لا تعتبر هذا أمرًا جيدًا .”


ضحك لين تشي أكثر ، واهتزّت كتفاه


نظر إلى تينغيان مبتسمًا وقال:

“ لكنني الآن أذهب معك "

{ كان لي تينغيان أيضًا زبونًا في تلك الحانة 

زبونًا لي ~ 

لقد رفضت ' السيد هوانغ ' الذي أثار المتاعب ، 

لكنني صعدت إلى سيارة لي تينغيان }

ارتسمت ابتسامة على شفتي لين تشي، ولمعت عيناه :

“ أنا لست مستقيمًا كما تظن ، 

إذا كان الزبون وسيمًا بما يكفي ، أهرب معه بسرعة .”


سقطت كلماته كريشة تهوي ببطء من السماء


رفع لي تينغيان حاجبيه قليلًا ، واستدار لينظر إليه بنظرة عميقة


ظل لين تشي مبتسمًا، يبدو لا مباليًا


لكن حرارة السيارة ارتفعت فجأة بضع درجات ، دون سبب واضح


بعد وقتٍ لا يُعرف مقداره ، امتدت يد بيضاء نحيلة ببطء 

من فوق المقعد الجلدي، كقارب صغير يعبر بحرًا شاسعًا، 

حتى لامست برفق ركبة لي تينغيان


أنزل لي تينغيان عينيه، يحدّق دون حراك، بينما أصابع لين 

تشي تمسك بربطة عنقه


هذه السيارة مزوّدة بحاجز فاصل ، لذا ، مهما حدث ، فلن 

يسمع السائق إلا القليل


شدّ لين تشي ربطة العنق بقوة ، مجبرًا لي تينغيان على الانحناء ، بينما رفع هو رأسه


كادت أنوفهما تتلامس ، ثم ابتعدا سريعًا


لين تشي :

“ يبدو أنك تعرف تلك الحانة جيدًا ... 

هل سبق أن سكب نادل نبيذًا أحمر على ربطة عنقك ؟”

نظرته عميقة ، 

ينظر إلى لي تينغيان من أسفل ، بعدوانية طبيعية —-


لا يزال لين تشي يرتدي ذلك القميص الأبيض المرسوم ، 

لكن تعابيره الآن لم تعد تشبه طالبًا جامعيًا بسيطًا


لا يوجد طالب ساذج بعينين مليئتين بإشارات خطرة كهذه، 

كأن إجابة خاطئة واحدة من لي تينغيان ستدفعه لعضّ 

تفاحة آدم بشراسة


رمش لي تينغيان كم مرة ، لكن أنفاسه بقيت ثابتة ، وكأنه لم يتأثر

رد باختصار:

“ لا، لم يجرؤوا "


لم تكن هناك دراما كما في المسلسلات


أي نادل يجرؤ على فعل ذلك، سيُطرَد في اليوم التالي


ضحك لين تشي بخفة :

“ فهمت "


لم يُفلت الربطة ، بل بدأ يلفّها و يداعبها


انزلق القماش الناعم الداكن بين أنامله ، متشابكًا بين 

الأبيض والرمادي الغامق


نظر إليه بنظرة كسولة ، كأنه أخيرًا اكتفى باللعب


أرخى قبضته ، واستعد للعودة إلى مقعده


لكن لي تينغيان أمسك بيده


كانت قوة لي تينغيان أكبر بوضوح


وبشدّة خفيفة ، سحب لين تشي نحوه من جديد


وقال بصوت خافت :

“ لكن يمكنك أن تجرّب "


انجذب لين تشي إلى أحضان لي تينغيان، شعر بدوار خفيف، 

وارتبك للحظة


رفع رأسه من صدر لي تينغيان، ونظر إليه باستغراب


كان لي تينغيان لا يزال على حاله ؛ هادئًا، متزنًا، بهيّ الطلعة، 

رجلًا اعتاد أن يُرضيه الآخرون لا أن يهتزّ لأحد


لكنه هذه المرة رفع يده ، وفكّ ربطة عنقه ببطء


هدأ شيء في ملامحه ، واسترخى حضوره قليلًا ، ثم أكمل عبارته بهدوء :

“ إن سكبتَ عليّ نبيذًا أحمر ، فسأتوسّط لك عند المدير "


تجمّد لين تشي لحظة ، ثم استوعب المعنى ، فانفلتت منه 

ضحكة خافتة ، واهتزّ كتفاه


{ لي تينغيان حقًا من النوع المكبوت 


ظاهريًا ، يبدو الرجل الأكثر تهذيبًا ورقيًا ، أنيق دومًا ، 

متزن لا يخرج عن القواعد ——

لكن تحت هذا القناع المصقول ، لم يكن ملتزمًا بالقواعد كما يُظهر 


وهذا… أمر جيد


يعجبني ذلك …


فالجدّية الزائدة مملّة ….. }


اندفعت السيارة على الطريق بسلاسة ، لا شيء يوحي من 

الخارج بما يحدث داخلها، سوى أوراق شجرٍ متساقطة تمرّ 

أحيانًا بمحاذاة النافذة


في الداخل ، 


لين تشي جالس في حجر لي تينغيان، أطول منه قليلًا


انحنى ، ولفّ ذراعه حول عنق لي تينغيان، وقبّل شفتيه


حين وصل السائق إلى مبنى شقّة لين تشي، لم ينزل أيٌّ منهما فورًا


قال لي تينغيان للسائق:

“ يمكنك العودة ... اترك السيارة هنا "


امتثل السائق على الفور ، ونزل من السيارة


بعد أن غادر ، وبعد لحظة ، فُتح الباب الخلفي لسيارة الرولز 

رويس فانتوم أخيرًا


نزل لين تشي ولي تينغيان معًا


لي تينغيان يحمل سترته بيده ، وقد سُحب ياقة قميصه الأبيض قليلًا ، كاشفاً عن عظمة ترقوته النحيلة


دخلا معًا ممرّ المبنى رقم ثلاثة عشر ——


شقّة لين تشي في الطابق الحادي عشر


داخل المصعد ، لم يمسكا أيدي بعضهما ، وبدوا كجارين 

التقيا مصادفة


لكن جوًّا غريبًا، لزجًا، ملأ المصعد الصغير البالي


عندما وصل المصعد إلى الطابق الحادي عشر ، رنّ 

الجرس ، وخرجا واحد تلو الآخر


أخرج لين تشي مفاتيحه ليفتح الباب ، لا يدري لماذا كان يتنفس بثقل قليلًا


وما إن انفتح الباب حتى انكشفت شقّته القديمة 

الفوضوية ، وفي اللحظة نفسها أمسكه لي تينغيان ——-


كاد يُطرَح على الباب 


و بطقّة خفيفة ، أُغلق الباب من الداخل


انقضّ لي تينغيان عليه وقبّله بعنف ، متخلّيًا تمامًا عن قناع 

الرجل النبيل ، يعضّ بعمق وقسوة


تأوّه لين تشي من الألم ، لكن إحساسًا غريبًا باللذّة تسلّل إليه ، 

ولم يشأ أن يكون الطرف الأضعف ، فعضّه أيضاً


قلت الأقمشة على جسديهما بسرعة ، حتى لم يبقَى منه إلا القليل



لكن حين وصلت أصابع لي تينغيان إلى حافة بنطال لين تشي ، اصطدم بمقاومة


أمسك لين تشي بيده ——-


في هذا الظلام الضاغط ، شدّ أسنانه وسأله :

“ ألا يمكنك أن تتركني أكون التوب هذه الليلة ؟”


{ لقد تنازلت بكرم عن ذلك الدور في المرة السابقة ، 

لكن لا يعقل أن أكون أنا من يضحّي في كل مرة 


حتى لو لم أكن أهتم كثيرًا بالأمر 


لكن مجرّد التفكير في إخضاع شخص هادئ ورصين مثل لي تينغيان… 

اللعنة ،،،، الفكرة وحدها مثيرة }


تشتّتت أفكار لين تشي، واحتكّت ركبته بركبة لي تينغيان


: “ ألا يمكنك أن تمنحني هذا ؟”


صوته مبحوح ، بين الدلال والإغواء ، 

ومطعّمًا بنفاذ صبر خفيف —- حتى أقسى القلوب قد 

تتزعزع أمام هذا


لكن لي تينغيان، بوضوح، لم يكن شخصًا عادي


تردّد للحظة ، ثم رفض طلبه بسرعة :

“ لستُ معتادًا على ذلك "


حدّق به لين تشي بغيظ 

“ ماذا تقصد بـ ' لست معتاد' ؟ 

ليس لديك سوى تجربة واحدة أصلًا "

تسلّل إليه الشك ، فبدأ يتفحّص ملامح لي تينغيان كما لو 

أنه يحاول أن يلتقط شيئًا خفيًا

: “ هل كانت فعلًا مرة واحدة فقط ؟ 

أم أنك كنت ترى شخصًا آخر مؤخرًا ؟ 

تبدو ماهرًا على نحوٍ لافت .”


لم يكن يستجوبه ، بل كان فضوله محض فضول


فإبقاء شخص مثل لي تينغيان عازبًا كان إهدارًا لوجهٍ كهذا


لكن لي تينغيان نفى فورًا ، دون تردّد :

“ لا. فقط معك ! "


{ فقط معك 


اءء ؟ صراحته المباشرة… لطيفة على نحو غير متوقّع }


ضحك لين تشي ، وشعر بخفقان غريب


ربما في طبيعة البشر شيء من النزعة السيئة


أن ينظر إلى لي تينغيان، ببرودته الشبيهة بالخيزران ونقائه 

كثلجٍ أبيض ، وهو يعلم أن تلك الآثار كانت من صنعه ، كأن 

يرسم أزهار الخوخ على ورقٍ أبيض… ذلك منحه متعة خفيّة


لذا بعد مقاومة قصيرة ، حين عادت أصابع لي تينغيان 

لتنساب على امتداد عموده الفقري ، لم يرفض


أمسك بشعر لي تينغيان، اقترب منه، وقبّل شفتيه


يتبع


أشجار الدُّلب :




سيارة الرولز رويس فانتوم :





  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي