Ch3
هطلت نوبة من الأمطار الغزيرة وذهبت ، وسرعان ما هدأ الطقس في أعقابها
ارتدى تشو لويانغ هودي رياضي بقلنسوة وركض خارج الحي ،
اتجه على طول الشارع ، يهرول متجاوز إشارات المرور ،
وعلى جانب الطريق ، لفت انتباهه مشهد العمات وهن ينزهن كلابهن ، وكذلك الكلاب بذيولها التي تهتز وتهز رؤوسها ،
فكر { أحتاج حقًا إلى اقتناء حيوان أليف يمكن أن يؤنس لياو في غيابي }
في بعض الأحيان ، البهجة تأتي من التفاعل مع الحيوانات أكثر من التفاعل مع الآخرين
بعد ركضه لمسافة عشرة كيلومترات ، اشترى تشو لويانغ وجبة الإفطار ، عندما وصل إلى المنزل وفتح الباب ، استقبلته ضحكات أخيه الصغير
دفع الباب ودخل إلى الداخل
ما رآه هو دو جينغ جالس على الأريكة في مواجهة لياو ويتحدث معه
تشو لويانغ: ".................."
نظر لياو الذي يرتدي ملابس النوم إلى أخيه الأكبر : " لقد عدت "
نظر إليه دو جينغ ايضاً : " هل خرجت للركض ؟ منذ متى كانت لديك مثل هذه العادات الصحية ؟"
وضع تشو لويانغ الفطور جانبًا ، لم يكن يتوقع هذا على الإطلاق. " أنت ..."
دو جينغ عرضاً : " لقد أعطيتني عنوانك بالأمس عندما اتصلت بسيارة الأجرة "
نظر لياو إلى أخيه مبتسم ، لم يرغب تشو لويانغ في أن يتصرف بشكل واضح جدًا أمام أخيه الصغير ، لذا أوضح قائلاً : " كان هذا زميلي في السكن عندما كنا طلاب جامعيين ، وصادف أن التقينا بالصدفة بالأمس .
لم أكن أدرك أنه سيزورنا اليوم دون أن يخبرني مسبقاً "
لياو بابتسامة عريضة: " لقد أخبرني بالفعل . لقد جمعكما الإله حقًا يا رفاق معًا "
دو جينغ بجدية : " ماذا تقصد بـ ‘دون أن يخبرك مسبقًا ’؟
لقد دعوتني لشرب المشروبات الليلة الماضية "
سأل تشو لويانغ : " من هو ‘دون أن يخبرك مسبقًا ’؟
أنا لستُ ‘دون أن يخبرك مسبقًا ’
إذا كان هو من دعاك ، عليك أن تذهب إلى منزله .”
( لعب بالكلمات الصينيه / تشو لويانغ يتظاهر أنه ليس الشخص الذي دعا دو جينغ ' بوضوح ' ويقترح بطريقة ساخرة أن دو جينغ قد يكون مدعوًا من قبل شخص آخر ، وليس هو من دعاه )
ابتسم لياو
سأل تشو لويانغ أخاه : "هل اغتسلت بعد ؟ "
دفع لياو كرسيه باتجاه الحمام أراد تشو لويانغ أن يتبعه ، لكن لياو قال : "يمكنني فعل ذلك بنفسي"
يعلم تشو لويانغ أنه لا يريد أن يبدو عبئ عليه أمام الآخرين ، لذا تركه يذهب
في تلك اللحظة ، عندما نظر هو ودو جينغ في عيني بعضهما البعض ، اندفعت فجأة أمامهما المشاعر المعقدة والدقيقة التي كانا يتشاركانها منذ سنوات عديدة مضت
خلع دو جينغ نظارته الشمسية و يعبث بها الآن : " ألديك أخ ؟" انعكس الضوء من النظارة الشمسية على وجهه وأضاء ملامحه والندبة الموجودة على أنفه
ابتسم تشو لويانغ : " إنه لا يحب مقابلة الناس ولا يحب تكوين صداقات - مثلك تمامًا - لذا لا أتحدث عنه كثيراً "
نظر دو جينغ إلى تشو لويانغ ، وعيناه مشوبتان بالذنب …. شعر تشو لويانغ فجأة بالأسف عليه
نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ لأعلى وأسفل : " ألم تنم الليلة الماضية ؟ أرق مجدداً ؟ "
ولاحظ أنه يرتدي نفس البدلة التي كان يرتديها عندما التقيا الليلة الماضية
{ يبدو أنه لم يغير ملابسه على الإطلاق }
وضع دو جينغ نظارته الشمسية بعيدًا وهو غير مرتاح : " ما زلت تعرفني جيداً "
التزم الاثنان الصمت
وفجأة قال دو جينغ : " لا تتورط مع يو جيانكيانغ. هذا الرجل خطير "
صمت تشو لويانغ للحظة ، محاولًا أن يتذكر من هو يو جيانكيانغ —- كان قد نسي لقاءهما القصير بعد وقت قصير من عودته إلى المنزل في اليوم السابق . وبصدق اعتبره تشو لويانغ أمر تافه للغاية
أراد في البداية أن يشرح ما كان يدور حوله ذلك الاجتماع ، ولكن بعد التفكير في الأمر ، شعر بالكسل جدًا وبدلاً من الشرح همهم بخفة بالموافقة
لكن دو جينغ لم يرفع عينيه عنه ، ورفع حاجبيه قليلاً ، داعيًا إياه إلى شرح المزيد من التفاصيل
استنتج تشو لويانغ أن دو جينغ لم يكن على علم بنواياه الأصلية من وراء لقائه مع يو جيانكيانغ وقال بغضب: " كان في البداية مجرد اجتماع عمل لمناقشة الشراكة "
دوجينغ : " هل تحتاج إلى المال ؟ كم المبلغ ؟"
لويانغ : " لا أحتاج إلى مساعدتك "
دوجينغ : " ليس لدي أي مال ايضاً . أنا أسأل فقط ~ "
أخذ تشو لويانغ نفس عميق : " لقد مرت ثلاث سنوات منذ آخر مرة رأينا فيها بعضنا البعض . هل علينا أن نتحدث هكذا ؟"
تغيرت تعابير دو جينغ على الفور ، وكذلك نبرة صوته : " أنا آسف ، كنت متحمس للغاية ولم أستطع السيطرة على مشاعري "
تشو لويانغ : " متحمس ؟" شعر بالغضب : " هل أنت متحمس لرؤيتي في الحضيض ؟"
: " كم تحتاج من المال ؟ لديّ البعض "
ظل تشو لويانغ صامت ،
وتابع دو جينغ : " أنا متحمس لرؤيتك مرة أخرى "
لويانغ : " الليلة الماضية لم ترغب حتى في قول كلمة أخرى لي ، ومع ذلك أنت متحمس اليوم ؟"
ظهر صوت المياه المتدفق من الحمام ، وكان لدى تشو لويانغ رغبة عابرة في ضربه
لكنه حاول دائمًا ألا يحمل طبائع الناس ضدهم ، وعندما رأى تلك النظرة المألوفة في عيني دو جينغ ،،،،،، رق قلبه
اقترح تشو لويانغ : "دعنا نتناول الإفطار ، هل أكلت ؟"
: " تناولوا أنتم يا رفاق . لا تقلقوا بشأني "
لم يكن تشو لويانغ يتوقع وصول دو جينغ وكان قد اشترى وجبة الإفطار لشخصين فقط . ومع ذلك ، قال: " لقد أكلت بالفعل عندما كنت بالخارج . تناول الطعام ."
وخفض صوته وأضاف بقلق : " لا تقل أي شيء غير لائق أمام لياو "
جلس دو جينغ بلا كلام على مائدة الطعام ، وفتح الكيس الورقي وأخذ رشفة من القهوة بداخله ... حمل تشو لويانغ شقيقه الصغير إلى الطاولة ثم ذهب إلى الحمام ليغتسل
بمجرد خروج لويانغ من الاستحمام سأله دو جينغ فوراً : " هل تريد أن تعيد فتح متجر جدك ؟ "
عبس تشو لويانغ بحاجبيه ، وألقى نظرة خاطفة على أخيه { لابد أن لياو ذكر له شيئ ما }
حاول لياو التركيز على تناول فطوره . وعند سماع السؤال ، ابتسم لأخيه
عرض عليه دو جينغ : " يمكنني أن آتي معك إلى المخزن في وقت لاحق ، لقد قدت السيارة اليوم "
رد تشو لويانغ وهو يجفف شعره : " لن أذهب ".. كان يرتدي قميص كرة السلة وشورت . رمى سليبرز بالأرض : " لديّ خطط اليوم "
أكتافه المكشوفة جزئيًا لا تزال شاحبة ، تمامًا كما كان في الجامعة ، وكأن شيئ لم يتغير
لياو : " غاغا ، أردت أن آخذ قيلولة على أي حال ، استيقظت مبكراً جداً . يجب أن تذهب ، العمل مهم "
أراد تشو لويانغ أن يسأل ' أي عمل ؟ '
لم يعد المخزن القديم يحتوي على أي شيء ذا قيمة بعد الآن ؛ فقد تم تقسيم التحف بين بعض الأقارب بالفعل ،
ولم يتبقى سوى الكتب والأوراق التي لا قيمة لها .
وباستثناء بعض لفائف الخط ، كان كل شيء آخر يمكن بيعه بالميزان فقط إلى مركز إعادة التدوير .
لم يكن لديه أي فكرة من أين سيحصل على نفقات المعيشة للشهر القادم ، لذا لم يكن لديه سوى استخدام بطاقات الائتمان لسداد دين واحد بينما يتكبد دين آخر ….
لم يتلقى أي ردود على السير الذاتية التي أرسلها ….
رفع دو جينغ حاجبه في وجه تشو لويانغ بمعنى - هل سنغادر معاً ؟ -
في النهاية أعطى تشو لويانغ إيماءة مترددة — لا يزال لديه أشياء يريد أن يقولها لـ دو جينغ ، لأنه لا يزال يعني له شيئ —
لا —- في مرحلة ما —- كان يرى دو جينغ كأحد أهم الأشخاص في حياته —-
{ لو أن الأمور لم تتغير فجأة —— }
تشو لويانغ في غرفة المعيشة يرتدي حذاءه ، و دو جينغ نزل لإحضار السيارة ، لذا سأل لياو : " هل هو صديق مقرب ؟"
تشو لويانغ : " نعم ، صديق جيد جدًا جداً "
لياو : " لكنك لم تذكره من قبل"
: " لأن بعض الأمور حدثت بيننا... إنه يذكرني بك ، لذا أحاول ألا أفكر في الأمر .
إذا كنت ترغب حقًا في معرفة ذلك ، يمكنني أن أخبرك لاحقـ..."
لياو : " لا ، أنا لست فضولي ... فقط... اااممم … لا شيء ، يجب أن تذهب "
: " فقط ماذا ؟" عبس تشو لويانغ بحاجبيه
ابتسم لياو بحزن : " عندما سمع عني وأدرك أنك لم تذكرني سابقاً له ، بدا منزعج "
تشو لويانغ بجدية : " لأنه أحمق "
لياو : " كيف يمكنك قول ذلك ؟ "
لويانغ : " بعض الرجال ليسوا فقط حمقى في الحب ، بل يعاملون أصدقاءهم ايضاً كالحمقى . سأغادر ، سأتصل بك لاحقاً " وبينما يتحدث ، داعب رأس لياو
أمسك تشو لويانغ سترته وتوجه إلى الطابق السفلي ،، لم تفاجئه سيارة الأودي المتوقفة أمام المبنى ، ففتح باب السيارة وجلس على المقعد الأمامي بطريقة متمرسة : " أين كنت طوال هذه السنوات ؟"
: " لقد قلت بالفعل أن ذلك كان لعلاج مرضي ..." وضع دو جينغ نظارته الشمسية : " لم أكن أريد أن آتي لرؤيتك حتى يتم علاجه "
تشو لويانغ : "هيييه دو جينغ "
نظر إليه دو جينغ باستغراب ، وهو يراقبه من وراء نظارته الشمسية
وفجأة ، لوّح تشو لويانغ بقبضته بقوة 🤛🏼 ، وضرب جانب دو جينغ الوسيم
لكمه وأطاح بنظارة دو جينغ الشمسية عن وجهه واصطدمت بنافذة السيارة
ملأ الصمت السيارة …. هزّ تشو لويانغ معصمه وفكّر { عظام هذا الرجل قوية جدًا }
لويانغ : " كم هذا منعش ،، لنذهب "
زاوية فم دو جينغ تنزف بقليل من الدم ... أخذ تشو لويانغ منديل : " نظف نفسك "
مسح دو جينغ وجهه ببطء وألقى نظرة على الدم على المنديل ، وأومأ برأسه …. ثم ارتدى نظارته الشمسية مجدداً ، وعدّل عجلة القيادة ، وابتعد عن الحي
لويانغ : " أين كنت طوال هذا الوقت ؟ هذه آخر مرة أسأل فيها . صبري محدود "
دوجينغ : " أنا لا أكذب عليك ، لقد حاولت حقًا الذهاب للعلاج . أنت ..."
لويانغ : " ماذا ؟"
أجاب دو جينغ بينما يقود السيارة ، و طعم الدم لا يزال عالق في فمه : " لا شيء ، لقد كانت لكمة سيئة "
راقب تشو لويانغ المشهد خارج نافذة السيارة
ثم سأل دو جينغ مجدداً : " كم تحتاج ؟ "
تشو لويانغ : " لا أعرف " وبدا ضائع في التفكير : " هل أخبرك لياو بكل شيء ؟ "
مرّر دو جينغ على الهاتف الذي قد ثبّته بجانب عجلة القيادة وأظهره إلى تشو لويانغ —- كان تطبيق حسابه المصرفي مفتوح على الشاشة : " فقط حوّل لنفسك بقدر ما تحتاج إليه "
يوجد أكثر من ستمائة ألف يوان في حسابه . نظر إليها تشو لويانغ وأخذ الهاتف وحوّل ثلاثة آلاف يوان لنفسه . و جعل دو جينغ يستدير لينظر إلى الشاشة للتعرف على الوجه
دو جينغ: "خذها كلها "
فكر تشو لويانغ للحظة ثم رد : " عندما أحتاج إليها ، سأطلبها "
قام بتصفح تطبيق دو جينغ المصرفي الشخصي ، وألقى نظرة على سجل مشترياته . لم ينظر دو جينغ إلى هاتفه ، كما لو كان هذا تصرف طبيعي تماماً
تشو لويانغ : "سأشتري هذا من أجلك " بعد لحظة : " سأشتري هذا مجدداً من أجلك "
أجاب دو جينغ غير مكترث : " أيًا كان ،، المال لا يعني الكثير بالنسبة لي "
توقف تشو لويانغ فجأة وقال: " من المستحيل أن تكون مساعد يو جيانكيانغ "
دوجينغ : " ما زلت ذكيًا جداً . لكن لماذا هذا مستحيل ؟"
لويانغ : " أنت لا تحتاج إلى المال . لا تحتاج إلى العمل من أجل هذا النوع من المال "
دوجينغ : " كل شخص يحتاج إلى عمل . هذه كانت كلماتك أنت .
إلى جانب ذلك ، كيف تعرف أنني أملك المال ؟
لقد قطعت بالفعل علاقاتي مع عائلتي ولم أطلب منهم المال منذ سنوات "
لويانغ : " ومع ذلك ، لا حاجة لك للعمل كمساعد ."
أثارت كلمات دو جينغ شكوك تشو لويانغ فجأة ، وفي تلك اللحظة ، رن الهاتف . وضع المكالمة على مكبر الصوت
ظهر صوت شاب صغير : " دو جينغ ؟ لقد كنت أبحث عنك . إلى أين هربت ؟ "
: " ليس لدي وقت . لن أذهب أخبرهم أنني سآخذ اليوم إجازة "
تحدث تشو لويانغ : " سيكون هناك قريبًا "
عندما فتح تشو لويانغ فمه ، تغيرت تعابير دو جينغ قليلاً . تفاجأ الطرف الآخر من الهاتف بصوت تشو لويانغ وسأل : "من أنت ؟ "
دو جينغ على مضض : " أنا في طريق عودتي . سأكون هناك خلال عشرين دقيقة "
بعد أن انتهى من الكلام ، أسرع وانعطف عند التقاطع متجهًا إلى الطريق السريع نحو طريق مختلف
تشو لويانغ : " قد ببطء"
ظل دو جينغ صامت بينما يركن سيارته أمام أحد المباني . ونظر إلى تشو لويانغ كما لو يقول — تعال معي ؟ —
رفض تشو لويانغ العرض بإشارة من يده ولعب على هاتفه …. أغلق دو جينغ باب السيارة لكنه لم يطفئ المحرك وترك هاتفه بالداخل …. سار بخفة إلى ناطحة السحاب ( برج )
كان تشو لويانغ يراقبه وهو يذهب ، وفكر { الأمر غريب بعض الشيء - يبدو هذا المبنى قديم نسبيًا ومن غير المحتمل أن يكون عنوان شركة يو جيانكيانغ }
ألقى نظرة على موقعهم على نظام تحديد المواقع (GPS). لم يكن هناك أي شيء على الخريطة ، ولا حتى اسم المبنى —
————يتبع
طيب فين يلاقي الواحد صاحب زي دو جينغ يحولي كل فلوسه 😩♥
ردحذف