القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch65 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch65


استلقت مينغ تشين على السرير الخشبي مرتدية رداء من طبقة واحدة ، 

و تشعر بأنفاس مورونغ يان على ترقوتها


أغلقت عينيها، 

تاركةً للفتاة بجانبها أن تمسك يدها، 

و تكتب على راحة كفها، لمسة تلو الأخرى


“ يان يان تريد أن تعرف ما الذي حدث بعد أن افترقنا في الغابة ؟” 


فتحت مينغ تشين عينيها، 

ورغم بقاء نظرتها فارغة، 

إلا أنها لا تزال قادرة على توجيهها بدقة نحو الشخص أمامها


شعرت بقبضة مورونغ يان المشدودة على يدها تأكيدًا ، 

فأومأت رأسها متذكرة : “ همم… 

بعد أن نزلتُ عن الحصان ، 

رأيتُ المطاردين خلفي ، 

لذا لقّنتهم درسًا ….”  ببساطة : 

“ كان تشانغ هي هناك أيضًا ، لكنه كان مزعج للغاية . 

أغضبني كثيرًا ، 

فانتهى بي الأمر في قتال معه ...”


رغم أنها تتحدث عن صراع على حافة الحياة والموت، 

إلا أن نبرتها ظلت غير مكترثة


: “ هل غضبتِ آ-تشين؟ 

ماذا قال لكِ تشانغ هي في ذلك الوقت ؟” 


تذكّرت مورونغ يان شهادة الثلاثة في الخيمة ذلك اليوم ، 

فتابعت الكتابة على يد مينغ تشين، مستفسرة بفضول


: “ يان يان تريد أن تعرف ما الذي قاله تشانغ هي ؟”

ترددت مينغ تشين للحظة ، 

ثم أجبرت نفسها على الابتسام : “ حسنًا… 

لم يقل لي شيئ . 

فقط… كان وجهه قبيح جدًا ، 

وكلما نظرتُ إليه، ازددتُ غضبًا .

حقاً ! إنه قبيح حقًا ….”

وكأنها أدركت مدى ضعف كذبتها ، 

حاولت يائسةً التبرير : “ أتعلمين ، بعد أن رأيت أجمل 

شخص في العالم لمدة شهرين متتالية ، 

أصبحت عيناي انتقائيتين للغاية . 

و عندما رأيت وجه تشانغ هي ، شعرت بالغضب ، 

فاضطررت إلى القتال معه !! .”


بلهجة واثقة ، كأنها بدأت تصدق كذبتها بنفسها ~


رأت مورونغ يان أن الشخص أمامها لا ترغب في الحديث أكثر، 

فلم تضغط عليها، 

لكنها حفظت ذلك في ذهنها، 

عازمة على معرفة المزيد من حديث مينغ تشين لاحقاً 


“ بعد ذلك ، سقطتُ في البحيرة عن طريق الخطأ… 

هل تذكرين ذلك الزوجين من الصيادين ؟ 

لقد أنقذاني ، وأنجبت عائلتهما طفلة صغيرة ….” 


تذكرت مينغ تشين البيت الحجري الذي قضت فيه نصف الربيع، 

والأشخاص الطيبين الذين التقت بهم، فابتسمت


“ ثم، جاءت أختي سونغ لأخذي !

افتتحنا دار شاي في شو ، 

لكن أختي الكبرى و أخي الأكبر لم يكونا يفهمان في أوراق 

الشاي ، لذا كنا نخسر المال باستمرار ...”

بدت ملامح مينغ تشين حيوية ، 

وظهرت على وجهها علامة قلق طفيفة، 

حيث عبست قليلًا : “ بما أن دار الشاي لم يكن لديه زبائن ، 

كنتُ أنا وأختي سونغ نذهب إلى بيت دعارة للترفيه عن أنفسنا كثيرًا .”


لم تستطع مينغ تشين الرؤية ، 

لكنها ابتسمت عن ابتسامة نقية ، 

غير مدركة تمامًا للدهشة التي ارتسمت على وجه مورونغ يان


تجمد الهواء من حولهما في لحظة ، 

لكن مينغ تشين واصلت الحديث دون أن تنتبه ، 


“ التقينا بمغنية تدعى تسي يان ، 

كانت جميلة جدًا وتعزف القوتشين بطريقة رائعة، 

كانت تذكرني بك دائمًا .

لقد شمّت رائحة الكريم العطري الذي أعطيتِني إياه ، 

ثم هي… آهههخ !”


شعرت بدفعة قوية من محبوبتها ، 

ثم فجأة ضغطت يد على كتفها في الظلام


فوجئت مينغ تشين ، 

لكنها لم تقاوم ، 

وسألت بلطف : “ يان يان ما الأمر ؟”


: “ هل ذهبتِ إلى بيت دعارة آ-تشين؟”


بعينين متفجرتين بالغيرة ، 

جلست مورونغ يان فوق مينغ تشين، 

تنظر إليها من علوّ بصوت مرتجف


: “ وأعطيتِ الكريم الذي صنعته بنفسي لـ عااااهره ؟” 


لم تستطع الفتاة الهادئة عادةً إخفاء اضطرابها، 

حتى أن الحروف التي خطتها على راحة مينغ تشين فقدت انتظامها


“ يان يان ماذا هناك ؟”


لم تستطع مينغ تشين سماع صوت مورونغ يان، 

ولم تستطع فهم ما كُتب على يدها، 

مما جعل القلق والتوتر يتسللان إلى قلبها


حاولت تهدئتها بصوت هادئ خافت : 

“ لا أعرف ما الذي تحاول يان يان قوله ، 

هل يمكننا أن نأخذ الأمر ببطء ؟”


رؤية الشخص المستسلم تحتها، 

والذي لا يقاوم حتى تحكمها، 

أيقظ بداخل مورونغ يان دافع لا يمكن تفسيره


فجأة، أخذت أصابع مينغ تشين بين شفتيها وامتصتها بعمق


أحكمت مورونغ يان قبضتها على معصم مينغ تشين، 

بينما تحرك لسانها بين أصابعها برقة حينًا وبشدة حينًا آخر


وعضت بأضراسها ببطء على مفاصل الأصابع ، 

يعتصرها الغضب والغيرة العارمة، 

وكأنها تريد العض بقوة، 

لكنها في الوقت نفسه لم تستطع إنكار المشاعر الرقيقة التي جعلتها تتراجع


أصابع مينغ تشين كانت طويلة، 

ووسطها امتد عميقًا داخل حلق مورونغ يان، 

مما أيقظ فيها إحساس يصعب السيطرة عليه، 

وكأنها على شفا الاختناق، 

ومع ذلك، ظلت متمسكة بالأمر، 

تبتلع وتتذوق كل جزء بدقة


في الظلام، شعرت مينغ تشين بالدفء الذي يغمر سبابتها و الوسطى ، 

فتحركت يدها لا إراديًا، 

تلامس أضراس فتاتها وقاعدة لسانها


الحارسة البريئة ظنت أن تصرف مورونغ يان كان محاولة 

لجعلها تشعر بحركات شفتيها وفهم كلماتها، 

لذا أرخت معصمها بطواعية، 

تاركةً لفتاتها بجانبها أن تمرر لسانها الدافئ برفق من السطح إلى العمق


لكن مهما حاولت التركيز، 

لم تستطع مينغ تشين استيعاب أي شيء


“ يان يان ”


همست ببراءة، 

و ملامحها تعكس إحباط صادق


: “ ما زلت لا أفهم ما تحاولين قوله؟”


بدت يان وكأنها ترى اثنين من آذان الجرو الصغيرة المتدلية ، 

إذ ملامح مينغ تشين الكئيبة جعلت يان تشعر بعدم 

القدرة على الاحتمال ، 

فبدأت الغيرة والاضطراب اللذان يعتملان في صدرها يهدآن قليلًا


حررت إصبعها من فمها، 

تاركةً خيط من اللعاب يتصل بالهواء ثم بلل رداء مينغ تشين


وقبل أن تميل إليها مجددًا، 

سمعت طرقًا خجولًا على الباب، 

تلاه صوت خادمة تتحدث بتردد : 

”…  الأميرة ، الجنرال كان جاء لزيارتك وقد أُرشد إلى 

قاعة الدراسة لينتظرك .”


شعرت مورونغ يان ببعض الانزعاج من زيارة شقيقها غير المتوقعة ، 

إذ قطع اللحظة الحميمة التي كانت تقضيها مع مينغ تشين


تراجعت ببطء عن السرير ، 

وكتبت بوضوح كلمة [ انتظري ] على كف يد مينغ تشين، 

ثم ارتدت حذاءها ورداءها ثم تبعت الخادمة للخارج


————————————————


في القاعة الجانبية ، 


لم يستطع مورونغ كان الجلوس بثبات، 

فكان يمشي في المكان جيئةً وذهابًا ويداه خلف ظهره، 

بينما كان النمر هو إير المستلقي بجانبه، 

يحرك رأسه الضخم يمينًا ويسارًا متابعًا خطوات الرجل


عندما دخلت مورونغ يان إلى قاعة الدراسة بخطوات هادئة، 

أشرق وجه مورونغ كان بابتسامة واسعة، 

وسارع إلى مساعدتها على الجلوس على الكرسي الوثير القريب


سألت يان ببرود : “ أخي، هل لديك أمر لتناقشه اليوم ؟” 

دون أن تمد يدها إلى إبريق الشاي لغليه، 

بل دفعت طبق من الحلويات تجاه الرجل


: “ يوي إير سيعود والدي إلى الأراضي الشمالية الشهر 

المقبل ….” رد مورونغ كان وهو يلتقط كعكة الفاصولياء 

الخضراء ، مضيفًا : “ لكنني سأبقى في العاصمة بصفتي 

المشرف على الجنود والخيول .”


ردت مورونغ يان بهدوء وهي تراقبه : “ ذلك يناسبك "


مورونغ كان : “ ثم… تم شطب اسم مورونغ وين من 

سجلات العائلة ، 

وقد حدث ذلك بعد ظهر يوم أمس . 

كان ذلك بمرسوم من جلالته ، 

وبحضور المؤرخين جميعًا ….” حك الرجل أذنه وأضاف 

بأسف طفيف : “ لكن، رغم ذلك ، سيعود إلى القصر 

الشمالي كفرد عادي برفقة والدي ….

لكن لا تقلقي !” وكأنه خشي أن تشعر شقيقته بالكآبة ، 

لوّح بيده قائلاً : “ لقد تلقى بالفعل ضربًا مبرحًا ، 

وسيستغرق الأمر منه عشرة أيام على الأقل ، 

وربما نصف شهر، ليتعافى .”


رفعت مورونغ يان عينيها وقالت : “ أخي التصرف بهذا 

الشكل سيثير القيل والقال .”


لكن بالنسبة لمورونغ كان ، 

كان إقناع شقيقته بأنه ليس شخص عنيف ومتهور أكثر 

أهمية من القلق بشأن ألسنة الناس

فهز رأسه بعناد قائلاً : “ لا، لا، لا… لم أكن أنا ! 

لقد دخل في شجار على الطريق ، 

ثم قام شخص ما بضربه . 

لم أكن أنا حقًا ~ .”

ثم أضاف بعناد محاولًا تبرير الأمر : 

“ ربما لأنه قبيح جدًا ، لذا تعرض للضرب ! .”


عند سماع هذا ، خطرت فكرة في ذهن مورونغ يان ، 

فابتسمت ابتسامة طفيفة على شفتيها، 

وتمتمت بموافقة : ”…  ربما هذا هو السبب فعلًا ، 

إنه قبيح جدًا .” ولمعت السعادة في عينيها


غير قادر على فهم سبب سعادة شقيقته المفاجئة، 

اكتفى مورونغ كان بالضحك معها


بدأت مورونغ يان في تقديم النصائح : 

“ أخي ، بما أنك ستبقى في العاصمة هذه المرة لتولي 

شؤون الحكم ، فعليك أن تكون حذرًا ومتأني ،،

رغم أن جلالته يثق بك، 

إلا أن متاهات السياسة معقدة للغاية ، 

والأشخاص الخبثاء 

أشد خطرًا من السهام المسمومة . 

يجب أن تحذر من الجميع ، 

بغض النظر عن كلامهم أو تصرفاتهم ، 

وحتى من النساء الجميلات اللواتي يفضلونهن . 

إن أرسل إليك أحدهم امرأة مجهولة الأصل …”


: “ يوي، يوي، يوي… يوي إييير ! عمّاذا تتحدثين ؟”


يبدو أن مورونغ كان لم يكن مستعد لمناقشة مثل هذا 

الموضوع المحرج مع شقيقته ، 

فاحمرّ وجهه وهو يتمتم : “ أنا، أنا، أنا، لن أشارك الفراش 

مع أي امرأة دون تفكير !”


: “ أوه ؟”


كلمات أخاها جعل مورونغ يان تدرك بُعدًا آخر للحديث ، 

فرفعت حاجبها قائلة : “ هل يعني أخي… 

أن هناك شخص ما في قلبه بالفعل ؟”


فجأة ، نهض مورونغ تشان واقفًا ، 

و احمرّ وجهه حتى صار بلون السلطعون، 

و من الواضح أنه غير مستعد تمامًا لمناقشة هذا الموضوع 

مع شقيقته ،

تذكر للحظة في تلك السيدة التي صادفها في القصر خلال 

الأشهر الماضية ، 

والتي لم تفارق أحلامه ، 

ثم بدأ بتمرير أصابعه بتوتر ، 

بتلعثم وهو مرتبك : “ يوي إير لقد تأخر الوقت ….

يجب أن أغادر الآن ، 

ارتاحي جيدًا .”


راقبت مورونغ يان شقيقها وهو يخفض رأسه ويهرب على عجل، 

حتى أنه كاد يصطدم بقائمة الباب في طريقه للخروج


لم تستطع منع نفسها من الشعور بالمتعة


{ حسنًا ، ليس من شأني أن أقلق بشأن أمور أخي }


وقفت يان ومررت يدها على رأس نمرها الأليف ، 

ثم خرجت من الرواق بخطوات هادئة


لكن هدوءها تحطم بمجرد أن عبرت الباب


في الداخل ، 


حيث البخار يملأ الأجواء وحوض الاستحمام مملوء بالماء 

خلف الستار ، 

كانت هناك خادمتان تساعدان مينغ تشين على خلع ملابسها

أما حارستها الشابة ، فكانت تقف هناك بطاعة ، 

تاركة أيدٍ غريبة تلامس بشرتها دون أي اعتراض


أظلم وجه مورونغ يان على الفور ، 

ورفعت يدها وحركت كُمّها بقوة ، 

فاندفع الهواء بقوة نحو الطاولة ، 

مطيحًا بمزهرية مليئة بالزهور لتتحطم على الأرض بصوتٍ حاد


كانت المزهرية تساوي ألف تايل من الفضة، 

لكنها لم تهتم بذلك


“ الأميرة !”


“ أميرة تشونغ ون !”


عند سماع صوت التحطم المدوي ، 

هرعت الخادمتان من خلف الستار، 

ليجدا مورونغ يان بملامح متجمدة وشظايا متناثرة على الأرض


وقفتا أمامها بارتباك ، رؤوسهما منحنية بخضوع


كابحة غضبها بصعوبة ، 

ضغطت يان على أسنانها وهي تسأل : 

“  من سمح لكما بالدخول ؟

ألم أوضح الأمر مسبقًا ؟ 

لا يُسمح لأحد بدخول غرفتي ، هل هذا مفهوم ؟”


تلعثمت الفتاتان الشاحبتان المرتجفتان : “ الأميرة…

لقد… 

لقد كانت الحارسة .  . هي… هي من نادت وطلبت شخص ، 

قالت إنها تريد الاستحمام ، لذا…”


عندما رأت أصابع الفتاتين ممسكة بأكمامهما بإحكام، 

تخيلت مورونغ يان تلك الأيدي وهي تلامس بشرة مينغ 

تشين، مما زاد من إحساسها بالغيرة الحارقة


حب التملّك الشديد عذّبها ، 

والمرارة المتصاعدة في صدرها جعلتها تفكر لا إراديًا في 

معاقبة الفتاتين أمامها بشكل غير منطقي


كانت تعلم أن ذلك خاطئ، 

كانت تدرك أنه لا ينبغي عليها فعل ذلك، 

لكن غيرتها المشوهة كان مُمرض للغاية ، 

مما جعلها تكافح لكبح جماح نفسها


”…أنتما ؟ "


" ما زلتما هنا ؟”


“ هل… يوجد أحد آخر ؟”


نداء مينغ تشين المتردد من خلف الستار قطع أفكار مورونغ يان المظلمة، 

وجعلها تنسى كل شيء آخر عدا رغبتها الملحة في العودة 

بسرعة إلى جانب من تحب


تمتمت يان بأمرها بصوت منخفض ، 

متشبثة بما تبقى لها من تعقل ، 

قبل أن تستسلم لغيرتها المتفجرة : 

“ إذا كنتما ترغبان في البقاء سالمتين، 

اختارا إما الانتقال إلى قصر آخر 

أو إلى الفناء الخارجي . 

فقط لا تدعا عيني ترى وجهكما مجددًا .

على أي حال ، غادرا هذا المكان فوراً !! ”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي