القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch68 | رواية TPSGCBTC اليوري

 Ch68


ازدادت مشاعر مينغ تشين ومورونغ يان عمقًا بمرور الوقت،

 مما تسبب في ضرر عاطفي لا يمكن إصلاحه لـسونغ شو 

تشينغ التي تعيش حياة العزوبية الدائمة


لو لم تكن نظرات مورونغ يان المحملة بالتملّك الشديد 

و التحيّز تبعث على القشعريرة ، 

لكانت سونغ التي كادت أن تُصاب بالعمى بسبب لمعان 

الحب قد انتقدت هذا الثنائي الملتصق ببعضه كالغراء منذ زمن بعيد


وبينما خرجت مورونغ يان من الغرفة لطلب بعض الوجبات 

الخفيفة بسبب الجوع، 

تجرأت سونغ شو تشينغ وكتبت كلمة [ كلب ] 

على كف تشين الجالسة بجوارها ، 

مما ترك مينغ تشين في حيرة


نظرت مينغ تشين إلى اليد التي تمسك بيدها وسألت 

بهدوء : “ أختي، لدي سؤال لكِ ،،، 

غدًا عيد ميلاد يان يان، برأيكِ ، ماذا يجب أن أهديها؟ 

يبدو أن يان يان لا ينقصها شيء .”


دحرجت سونغ شو تشينغ عينيها : 

“ أنا على وشك الإصابة بالعمى من لمعانكما ، 

ومع ذلك لا تزالين توجّهين لي طعنة ؟” 

ثم وضعت يدها على يد مينغ تشين وكتبت باستسلام:


[ بإمكانكما، أيها العاشقان الشابان ، أن تكتفيا ببعض القُبَل ، 

وستكون سعيدة للغاية ]


نظرت مينغ تشين إلى كف يدها بحيرة : 

“ ما معنى ‘عاشقان شابان’؟”


أحسّت سونغ شو تشينغ بآلام في معدتها، 

لكنها عندما رأت تعبير مينغ تشين المليء بالفضول، 

تنهدت وقررت شرح الأمر لها


[ يعني ' العاشقان ' ]


فكرت مينغ تشين، و احمرّت أذناها قليلًا : 

“ لكنني لا أعرف إذا كنت أنا ويان يان عاشقين . 

هل نحن كذلك؟

إذًا ، في نظر أختي ، نحن عاشقان…”


: “ هل أنتِ حمقاء؟!”

حدّقت سونغ شو تشينغ بعينين واسعتين بدهشة، 

لكنها أدركت أن الفتاة أمامها لا تستطيع السمع، 

فابتلعت صدمتها بسرعة وكتبت على عجل:


[ لا تقولي لي إنكِ لم تعترفي لها بعد ؟ ]


عبست مينغ تشين بحاجبيها ، 

تحاول استيعاب الكلمة : 

“ ما معنى ‘أعترف’؟”


[ يعني أن تعبّري عن مشاعركِ ... ]


{ رأسكِ كالحمار }


شتمت سونغ شو تشينغ في قلبها، 

ثم نقرت رأس أختها بإصبعها، 

وهي تشعر فجأة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها


[ أعرف تمامًا ما ستفعلينه غدًا ،،

من الأفضل لكِ أن تتذكّري جيدًا ما عليكِ فعله غدًا…]


و بسرعة البرق ، نقلت سونغ شو تشينغ جميع تعليماتها 

إلى تلميذتها الحمقاء قبل أن تعود مورونغ يان إلى الغرفة


—————————————————



في صباح عيد ميلاد مورونغ يان ، 

كان الطقس رائع على نحو استثنائي


استيقظت مينغ تشين في وقت مبكر جدًا وهي تتصرف بتكتم، 

تتسلل داخل الغرفة بسلسلة في يدها حتى قبل بزوغ الفجر، 

مما جعل مورونغ يان، التي نومها يعتبر خفيف ، تشعر بشيء غريب



بعد الغداء ، 


قالت مينغ تشين بتردد لفتاتها التي تقرأ في أحضانها :

“ يان يان هل يمكننا الخروج اليوم؟”


وضعت مورونغ يان كتابها جانبًا، 

ثم كتبت برفق:

[ هل تريدين مغادرة القصر آ-تشين ؟

إلى أين تريدين الذهاب ؟

ومن تريدين أن تري ؟ ]


هزّت مينغ تشين رأسها بذعر : 

“ لا، لا! لا أريد رؤية أي أحد…

هناك مكان أريد أن تصحبيني إليه يان يان ... 

هل هذا ممكن؟” 

وأمسكت بأطراف أصابع فتاتها الناعمة بين يديها، 

تقبلها قبلة متوسلة على ظاهر كفها


عند رؤية محبوبتها بهذا الشكل، لان قلب مورونغ يان


استدعت السائق على الفور ، 

ثم نزعت على مضض السلسلة الحديدية من قدم مينغ تشين اليمنى


( على مضض = غير راغبة / بدون نفس ) 


حدّقت مورونغ يان بصمت في السلسلة الملقاة على الأرض، 

تشعر بقلق غير مبرر، 

حتى قامت مينغ تشين بإلباسها رداء ، 

ثم أمسكت بيدها برفق ،  

مما جعلها تستفيق من شرودها


أمالت مينغ تشين رأسها متسائلة، تبتسم بصبر : 

“ هل نذهب ؟” 

منتظرة من مورونغ يان أن تخطو الخطوة الأولى


أخذت مورونغ يان نفسًا عميقًا ، 

وأطبقت أصابعها المتصلبة حول يد مينغ تشين ، 

ثم سارت بجانبها خارج بوابة القصر


حتى بعد ركوبهما العربة ، 

واصلت مينغ تشين التحدث همسًا إلى السائق 


ومع استمرار العجلات في الدوران، 

لم تكن مورونغ يان تعرف بعد إلى أين كانت وجهتهما


لم تدرك ذلك إلا عندما توقفت العربة في شارع تشانغشو ، 

حينها فتحت مينغ تشين الباب وقفزت للخارج، 

وعندها فقط أدركت مورونغ يان أنهما وصلتا إلى برج كانغيوي


مدت مينغ تشين يدها : “ يان يان تعالي ” 

وأمسكت بأطراف أصابع مورونغ يان الباردة قليلًا، 

تساعدها بحذر على النزول من العربة


حدّقت مورونغ يان في مدخل برج كانغيوي، 

وهي تشعر بمشاعر معقدة وغير مألوفة لكونها هنا برفقة 

مينغ تشين هذه المرة


هذا المكان الذي سُجنت فيه لسنوات، 

حيث التقت بـمينغ تشين لأول مرة، 

وحيث كادت أن تموت… 

كان يحمل في داخلها إحساس غامض وغير قابل الوصف


وهي تراقب الشخص المتحمس أمامها، 

تنهدت مورونغ يان بلا حول ولا قوة، 

ثم أمرت الخدم المتبقين بالانتظار خارجًا


تركت مينغ تشين تحملها دون مقاومة ، 

وصعدت تشين البرج بثلاث خطوات سريعة درج البرج 

بالكامل بسرعة 


لم تكن هناك أي آثار للفوضى السابقة في الغرفة؛ 

ورغم أنها ظلت مهجورة لفترة طويلة، 

إلا أنها نظيفة تمامًا، 

وكأن أحد اعتنى بها بعناية فائقة


كل شيء بقي كما كان، ولم يتغير أي شيء عن مكانه الأصلي


وضعت مينغ تشين الفتاة من بين ذراعيها على السرير المألوف : 

“ انتظري لحظة يان يان ….”

ثم عضت شفتها وهي تتحسس الجدار الخارجي 

بجوار النافذة : “… آه، ها هو !”


رفعت حاجبيها بسعادة ، 

ثم سحبت شيء من خارج النافذة ، 


كاشفةً عن باقة من الزهور ملفوفة


: “ يان يان اليوم هو عيد ميلادك ”


جلست على حافة النافذة، 

تمامًا كما كانت تفعل قبل عامين، 

حين كانت تتسلق الجدران والبرج كل يوم


ثم ابتسمت ابتسامة محرجة قليلًا وقالت : 

“ سألت أختي الكبرى فقالت إنكِ ستشعرين بسعادة كبيرة 

إذا تلقيتِ الزهور وبطاقة . 

لكنني ما زلت لا أرى بوضوح ، ولا أستطيع الكتابة بعد، 

لذا يمكنني فقط قولها لكِ…”


قفزت بسرعة إلى الأرض واقتربت من السرير، 

جاثيةً على ركبة واحدة وهي تمد الباقة نحو مورونغ يان


ثم عبثت بشعرها قليلاً، محاولةً ترتيب أفكارها


“ ااامممم … يان يان ،،، 

أنا… دائمًا تتذمر أختي الكبرى ومعلمي مني، يقولان إنني 

غبية وبطيئة الفهم ، 

وأنني لا أعرف سوى الضحك بسعادة كل يوم… 

وبصرف النظر عن تناول الطعام اللذيذ يوميًا ، 

لم أكن أعرف حقًا ما الذي أريده في الحياة ...


لم أكن أرغب في الثروة أو السلطة ، 

ولم أهتم أبدًا بالهيمنة . 

أثناء عملي كحارسة ظل، رأيت الكثير من الناس يتقاتلون 

بشراسة من أجل رغباتهم، 

يتسببون في سفك الدماء حين يعجزون عن الحصول على 

ما يريدونه . 

لم أكن أفهم… 

لم أكن أستوعب لماذا يفعلون ذلك… 

آسفة، كنتُ غبية جدًا ….”




أخذت مينغ تشين نفسًا عميقًا، 

محاولةً تهدئة اضطراب مشاعرها ثم تابعت : 

“ لكن الآن… يبدو أنني فهمت… 

لا، بل إنني أدركت الأمر تمامًا . 

لقد فهمت أخيرًا ذلك الشعور ، 

ذلك التوق العارم إلى واحة في وسط الصحراء ، 

تلك الرغبة اليائسة لملء الفراغ القابع في القلب…

يان يان أمنيتي هي أنتِ…”


غير مدركة لتسارع أنفاس يان أمامها فجأة ، 

كانت مينغ تشين غارقة في أفكارها ، 

تحاول أن تصوغ كلماتها بوضوح ، 


: “ ااممم … لا 

أقصد أنني أريدكِ أن تكوني لي 

كأنكِ شيء أمتلكه …

أنا فقط… 

أتمنى أن تكوني سعيدة ، 

وأتمنى أن أبقى معكِ دائمًا . 

يان يان ، أنتِ تستحقين كل الجمال في هذا العالم ، 

تستحقين أن تحلقي بحرية… 

آه، لا أعني أنكِ طائر ! لكن… لو كنتِ طائر ، فستكونين أجمل طائر…

أريد أن أحميكِ ، 

وأريد أن أبقى بجانبكِ دائمًا…”


بينما تتحدث، شعرت مينغ تشين ببعض الإحباط بسبب ضعف تعبيرها


خفت صوتها تدريجيًا ، 

وبدأت تندم على عدم التدرب على ما ستقوله مسبقًا ،


“… قد لا أكون بنفس مهارتي السابقة ، 

لكنني لا أزال جيدة في القتال . 

يمكنني أن أحملكِ وأنتقل بكِ إلى أي مكان تريدينه… 

لذا… 

لذا…”


لأول مرة، بدا أن حارسة الظل البلهاء تفهم معنى التردد


“ اسمحي لي أن أبقى بجانبكِ… أرجوكِ ؟”


رفعت مينغ تشين رأسها، 

وشعرت بجفاف في حلقها


بسبب ضوء أشعة الشمس ، لم تستطع رؤية تعابير يان 

أمامها بوضوح ، فرمشت بعينيها مرارًا


“ يان يان … 

اسمحي لي بأن أكون معكِ ،  

حسنًا… 

آه!”


قبل أن تنهي جملتها ، شعرت فجأة بذراعين تحيطان بعنقها بإحكام ، 


وفي اللحظة التالية ، 

أحست بالثقل فوق جسدها ، 

لتجد نفسها تعانق مورونغ يان التي اندفعت نحوها


“ يان يان ! ما الأمر ؟”


شعرت مينغ تشين بارتباك شديد وهي تشعر بارتجاف يان 

بين ذراعيها وأنفاسها المتسارعة


ازدادت قلقًا وسألت بتوتر : “ هل… هل لا يعجبكِ هذا المكان ؟

لنعد إلى المنزل ، حسنًا ؟ 

لا تخافي .”


ندمت على تصرفها المتهور ، 

فقد كانت تعلم أن مورونغ يان تعاني من كوابيس بين الحين والآخر


في مناسبات قليلة حين كانتا تنامان معًا، 

و سمعت مينغ تشين المرأة تتمتم في عرق بارد عن سجنها 

في برج كانغيوي طوال تلك السنوات


كانت مينغ تشين تأمل فقط في استغلال هذه الفرصة 

لخلق ذكريات أجمل لفتاتها التي تعتز بها ، 

لكن رد فعل مورونغ يان غير المتوقع وارتجافها الطفيف أربكها تمامًا


ملقيةً اللوم على غبائها ، عانقت يان بين ذراعيها بقوة ، 

وهمّت بالنهوض والنزول بها من البرج ، 

لكنها شعرت بيد مورونغ يان تمسك بياقة ملابسها بقوة ، 

ثم شعرت بها تستند على عنقها ، و تهز رأسها بعنف


“ يان يان لا تريد أن نغادر ؟ 

ألا تشعرين بالخوف ؟” 

سألت مينغ تشين بقلق، 

لكنها لم تتلقَى أي رد من يان التي بين ذراعيها


جلست على الأريكة ، 

ممسكةً مورونغ يان بلطف، 

وبدأت تهدئها بهزها برفق : “ لنبقى قليلًا ، فقط قليلًا .”


إحدى يدي مورونغ يان متشبثةً بياقة حارسة الظل، 

بينما قبضت الأخرى بإحكام على باقة الزهور الرقيقة


استندت على كتف مينغ تشين، 

تهمس بشيء غير مفهوم، 

و تكرره مرارًا وتكرارًا


شعرت مينغ تشين بنَفَس الفتاة الدافئ يلامس عظام 

ترقوتها، 

لكنها لم تستطع سماع ما كانت تقوله، 

مما جعلها تشعر بالعجز أكثر من أي وقت مضى، 

متمنية لو لم تفقد سمعها


أمالت رأسها قليلًا ، ورمشت بعينيها ، 

وفي رؤيتها التي باتت أوضح قليلًا ، 

لمحت مرآة برونزية موضوعة على المنضدة المقابلة، 

تعكس صورتها وصورة مورونغ يان المتشابكتين معًا


في عالمها الصامت ، 

حدّقت مينغ تشين طويلًا في حركة شفتي مورونغ يان 

المنعكسة في المرآة ، 

وجسدها يتصلب تدريجيًا


لم تكن متأكدة مما إذا كانت لم تفهم تحركات شفتي يان 

أم أنها أرادت فقط أن تنقش تلك الصورة في ذاكرتها إلى الأبد، 

لكنها واصلت التحديق بذهول


كانت ثلاث كلمات


مورونغ يان كانت تكرر ثلاث كلمات فقط


لكن تلك الكلمات الثلاث جعلت قلب مينغ تشين يزهر كما لو أنه تفتح بالكامل


في عالمها الهادئ ، 

بدا وكأنها تسمع هدير نهر جارف أو أصوات الألعاب النارية تنفجر في السماء


على الرغم من أن الكلمات بدت غريبة عليها ، 

إلا أنها جعلت قلبها المتردد يشعر بدفء غير مألوف


كانت تلك العبارة هي ما دفعها، 

بلسانها المتلعثم، 

إلى العثور على التعبير الأكثر كمالًا


العبارة التي مكنتها من سكب مشاعرها الجياشة وشوقها 

الذي لا ينتهي للفتاة بين ذراعيها


شعرت بدمها يغلي في رأسها، 

فتحت مينغ تشين فمها لتجيب بصوت خافت لكنه صادق


“ يان يان … أنا أحبكِ أيضًا "


كان صوتها متوتر ، ولم تجرؤ على النظر إلى تعابير مورونغ 

يان في تلك اللحظة


وبدلًا من ذلك، بدأت تُقبّل بقبلات على شعرها مرارًا وتكرارًا ، 

و تكرر العبارة نفسها بلا كلل ، 

وكأنها تحاول تعويض كل الوقت الذي ضاع بسبب غبائها ، 

وتدارك اللحظات التي انتظرت فيها مورونغ يان بصبر 

اعترافها المتأخر ….


لم تدرك مينغ تشين أن يان تبكي إلا عندما شعرت بالدموع 

الدافئة التي بللت ياقة ملابسها


شعرت بالذعر : “ لماذا تبكين؟”

فأخرجت منديلًا بسرعة 

وبدأت تمسح دموع فتاتها بلطف : “ لا تبكي حسنًا؟”


: “… آ تشين هل يمكنكِ الرؤية بوضوح الآن؟”


رفعت مورونغ يان رأسها بخجل ، 

و عيناها تلمعان بالمشاعر ، 

تحاول جاهدة كبح المشاعر التي اجتاحت قلبها


أومأت مينغ تشين بعشوائية وقالت : “ أستطيع الرؤية 

بوضوح الآن ، 

لذا يان يان من فضلكِ لا تبكي .”




عندما لاحظت الاحمرار الطفيف تحت عيني يان ، 

تحدثت مينغ تشين برقة : “ سيجعلني ذلك أشعر بعدم الارتياح… 

اليوم لا يزال عيد ميلاد يان يان

عليكِ أن تكوني سعيدة .”


مورونغ يان : “ هل لأن اليوم هو عيد ميلادي قالت آ تشين تلك الكلمات لتجعلني سعيدة ؟ 

كهدية عيد ميلاد ؟”


حررت مورونغ يان يد مينغ تشين التي كانت ممسكة بها بإحكام، 

وعيناها لا تزالان تلمعان بالدموع، 

بينما تلمس أذن مينغ تشين اليسرى التي احمرّت قليلًا، 

بحنان وهي تتحدث ببطء، 

كلمةً تلو الأخرى


تشين : “ لم أقلها فقط لأجعلكِ سعيدة…

هدية عيد الميلاد هي الزهور ، 

لكن يان يان يمكنها الحصول على أي شيء تريده ”


ضغطت مينغ تشين على يد يان ، 

وملامحها تعكس صدقًا لا يوصف ، 


مينغ تشين : “ طالما أن يان يان تريد شيء ما ، يمكنني أن أعطيها إياه .”

{ سواء زهور ، كنوز ، أو حتى أشخاص ، 

طالما تريد تمتلك شيء ما ، 

يمكن لـ مينغ تشين أن تمنحهم لها ! }

 

: “ إذًا… أريد آ-تشين "


وضعت مورونغ يان جبينها على جبينها، 

وأنفاسهما تتداخل، 

وفي المكان الذي كان يومًا مصدر كراهيتها، 

شعرت الآن بفرحة جامحة


: “ كل عام ،،، 

كل عام !! أريد آ تشين فقط !!! ”


تحركت شفتي تشين بصمت ، ثم همست بصوت خافت :

“ حسنًا ،، 

أنا أمنح كل شيء لِــ يان يان ، 

فقط لِــ يان يان .”


أمام هذا الطلب البسيط، أو بالأحرى، رغبتها الخاصة، 

لم تتردد مينغ تشين في الوعد، 

ونبرة صوتها لا تزال جادة ومخلصة.ى


بينما تحدق بلا وعي في الشفاه الرطبة أمامها، 

رمشت حارسة الظل بخفة، 

مترددة وهي تهمس: “يان يان… هل يمكنني أيضًا ، 

ربما…”


تداخلت أنفاسهما


“ هل يمكنني…”


شعرت بجوع غريب ، ليس من معدتها ، 

بل كما لو نداءً من أعماق روحها


مورونغ يان : “ همم ؟”


قامت مورونغ يان بتمرير أصابعها بلطف على خصلات شعر 

مينغ تشين المتناثرة على جبينها، 

مشجعةً إياها بهمس خفيف


بللت مينغ تشين شفتيها دون وعي ، 

وشعرت بعدم الراحة لهذا الدافع المفاجئ الذي ظهر داخلها، 

لكنها رغم ذلك تجرأت وتحدثت ، مترددة :

“ أريد أن ألمس أحمر الشفاه على شفتيكِ ...”


رغبت مينغ تشين في التهام الشخص أمامها ، 

لملء الفراغ داخلها ،


“ لكن يان يان وضعته للتو … قد يُفسد ، 

قد يُتلف ….

حتى لو كان كذلك ، 

هل يمكنني… 

هل يمكنني ؟”


تلعثمت ، ووجنتاها محمرّتان قليلاً ، 

ثم عضت شفتها السفلى في محاولة لكبح مشاعرها ، 

منتظرةً إذن محبوبتها


تفاجأت مورونغ يان من أول إظهار لرغبة واضحة من 

الشخص أمامها، 

فرنشت بعينيها وأخذت نفسًا خفيف


أحاطت يديها بعنق مينغ تشين ،

وأمالت رأسها للخلف بامتثال دائم لحارستها ،


: “ آ-تشين يمكنك أن تفعل ما تريدين …

فبعد كل شيء ، أنا أحبك بعمق ”


{ فبعد كل شيء ، حبنا متبادل }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي