Ch2
لم تعرف تشو باييو ما الذي سيحدث إذا نجحت المهمة ،
لكنها تعرف جيدًا ما الذي سيحدث إذا فشلت
في هذه اللحظة ، النظام يُصدر أصوات مزعجة وأضواءً
متوهجة في عقلها وأمام عينيها
【 تم اكتشاف أن استجابة المضيف لا تتطابق مع محتوى المهمة .
سيتم تحديث حالة المهمة خلال ثلاث ثواني .
يتبقى للمضيف فرصة واحدة لإكمال المهمة .
يجب على المضيف اتباع تعليمات النظام لإكمال المهمة . ⚠️❗️
يجب على المضيف اتباع تعليمات النظام لإكمال المهمة . ⚠️❗️
تم إصدار مهمة شخصية الشريرة : يُرجى الرد “ نعم، لا
يمكنكِ ضرب الناس ،
إذا تعرضتِ للتنمر ، فهذه مشكلتكِ .”】
تشو باييو: “…”
{ يا له من غباء اصطناعي…
السياق مختلف، لكن الجملة لا تزال نفسها
بعيدًا عن العين، بعيدًا عن العقل — }
اختارت ببساطة إغلاق عينيها
هذا الفعل المفاجئ جعل جيانغ زيمين الطفلة أكثر حيرة
فتحت فمها لتسأل ، لكنها علقت عند كيفية مناداتها
مناداتها بـ ' أمي ' ربما لم يكن خيارًا مقبولًا ،
فـ تشو باييو لم تسمح لها أبدًا بمناداتها بذلك
والدها أيضًا لم يقل أبدًا أنها أمها الجديدة …
{ إذًا من الأفضل أن أُناديها بـ ' العمة ' }
: “ عمة باييو، لماذا… أغلقتِ عينيكِ فجأة ؟”
لكن، دون تغيير تعابيرها ، رفعت تشو باييو يدها مشيرةً
إليها بأن لا تتحدث الآن
ازدادت حيرة جيانغ زيمين، لكنها أطاعت بصمت
أغمضت تشو باييو عينيها،
متجاهلةً الشاشة الوامضة المزعجة،
حتى سمعت مجددًا ذلك الصوت الذي يُشبه المينيون:
【 لقد فشلت هذه المهمة ، يا للخسارة .
يُرجى عدم الإحباط ،
المضيف ، استمري في المحاولة وجمع النقاط .】
فتحت تشو باييو عينيها
اختفت الشاشة الشفافة ، وعاد العالم فجأة ليصبح واضح
{ لا عقوبة ، لا شيء على الإطلاق ...
يبدو أن الفشل ليس بالأمر المهم }
بهدوء، أغلقت زجاجة الدواء،
وأعادت ترتيب صندوق الإسعافات الأولية ،
وبقيت بنفس رباطة الجأش وكأن شيئًا لم يحدث
نظرت تشو باييو بهدوء إلى جيانغ زيمين وأكملت حديثهما: “ على أي حال، تذكري ما أخبرتكِ به اليوم .
تعلمي كيف تردين ،
عليكِ أن تجعليهم يعرفون أنكِ لستِ شخص يسهل التنمر عليه .”
نظرت جيانغ زيمين إلى اللاصق الطبي في راحة يدها،
وظلت صامتة
تذكرت تشو باييو نفسها عندما كانت صغيرة ،
فلم تستطع منع نفسها من الانحناء قليلًا وتلطيف نبرتها:
“ هل تستطيعين أن تعديني بذلك ؟”
رفعت جيانغ زيمين عينيها، فكرت طويلًا،
ثم أومأت برأسها بخفة
أومأت تشو باييو برضا
{ أن تمتلك جيانغ زيمين وعي بأهمية الدفاع عن نفسها،
هذا أهم من أي شيء آخر }
أشارت إليها قائلة : “ حسنًا ، اغسلي يديكِ وتعالي لتناول الطعام .”
أومأت جيانغ زيمين بطاعة، ونهضت لتغسل يديها
راقبت تشو باييو ظهرها الصغير،
واثقةً من أنها قد استوعبت كلماتها تمامًا
{ تعلم الدفاع عن النفس
وعدم التحمل بصمت هو بداية جيدة }
أما تشو باييو، فكان عليها البحث فيما إذا كان هناك حقًا
عالم سفلي في هذا العالم
—
في المساء ، بدافع الفضول ،
بقيت تشو باييو في غرفتها لدراسة النظام
لقد ماتت مؤخرًا في حادث سيارة،
لذا لم يكن هناك داعٍ للاستعجال في الرحيل
وبما أنها شخص فضولي بطبيعتها،
فقد كانت مستعدة تمامًا لاستكشاف هذا النظام
الغامض قبل التفكير في الخطوة التالية
فسألت النظام
باييو : “ هل يوجد عالم سفلي في هذا العالم ؟”
فأجاب النظام: 【 يُرجى إدخال الأمر الصحيح .】
تشو باييو: “؟ ابحث عن العالم السفلي ”
عندها، قدم لها النظام تفسير عن العالم السفلي مأخوذ من ' بايدو ' ( قوقل الصين )
تشو باييو: “…”
تشو باييو: “ إلى أين سأذهب الآن بعد أن متُّ؟”
【 السؤال يتجاوز نطاق الاستجابة ،
لا يستطيع النظام الإجابة .】
“…لا يمكنني العودة ، صحيح؟”
【المضيف قد توفي بالفعل.
هذه هي حياتكِ الجديدة، وبدايتكِ الجديدة.
يُرجى تقديرها.】
كان الرد الجاف يوحي بوضوح أنه ليس تفاعلًا بشري حقيقي
هزّت تشو باييو رأسها، استلقت بحسرة،
وعانقت وسادتها،
بينما تجول في عقلها العديد من الأفكار
لم تتوقع أبدًا أن ترحل بهذه السرعة،
ولم تتخيل أن ينتهي بها الأمر في عالم كهذا بعد الموت،
حيث انقطعت كل صلاتها بالعالم الحقيقي،
ودُفنت تحت غبار النسيان
لم يكن لديها ارتباط عاطفي كبير بعائلتها،
لكن أصدقاءها بالتأكيد سيحزنون عليها
لقد خططوا مؤخرًا للخروج معًا وتناول المشاوي هذا الأسبوع
{ آهههخ القدر حقًا غير متوقع
لكن لو علموا أنني أعيش في عالم آخر ،
ربما كانوا سيفرحون لأجلي ، صحيح ؟
للأسف، لا توجد وسيلة ليعرفوا … }
كان الباب مغلق ، لذا لن يدخل أحد دون إذن
درجة حرارة المكيف مثالية، والسرير ناعم ومريح
مع تفكيرها المستمر، بدأت جفونها تثقل أكثر فأكثر
في اليومين اللذين سبقا الحادث،
كانت تركض من أجل العمل ولم تحظَى بنومٍ جيد
“ سأنام أولًا ، يمكنني البحث عن العالم السفلي غدًا…
النوم الآن هو الأولوية .”
مع هذا التفكير ، أغلقت عينيها بسلام
——————————-
في اليوم التالي ،
عادت جيانغ زيمين بإصابة جديدة
هذه المرة، الإصابة على ركبتها
معلم التربية البدنية قد عالج الجرح بالفعل ،
ولم يكن خطير
جلست جيانغ زيمين على الأريكة بلا حراك،
تتحمل نظرات تشو باييو المتفحصة
وقفت تشو باييو أمامها، ولم تقل شيئ
عندما تلتزم الصمت الآن،
يبدو أن لها هيبة إضافية تجعل جيانغ زيمين تخشى حتى النظر إليها مباشرة
نظرت أولًا إلى اللاصق الطبي على ركبة جيانغ زيمين،
ثم إلى اللاصق في كف يدها،
ثم إلى مظهرها المتوتر والخاضع،
وكأنها هي من ارتكب خطأ ما
باييو : “ هل هو نفس الصبي الذي دفعكِ أمس؟”
أومأت جيانغ زيمين برأسها
: “ هل فعلها عن قصد هذه المرة أيضًا؟”
واصلت جيانغ زيمين الإيماء
: “ هل رددتِ عليه هذه المرة؟”
توقفت جيانغ زيمين عن الإيماء، وهزت رأسها بالنفي
: “ لما لا؟”
تشبثت جيانغ زيمين بحافة بنطالها المدرسي بكلتا يديها ،
وحدقت في حذاء تشو باييو،
وبعد صراع طويل، قالت بخفوت وتردد:
“إذا ضربته، سيأتي والداه إلى المدرسة… أبي لن يأتي "
{ آباء الآخرين سيدعمونهم،
أما والدي ، فكان دائمًا مشغول بالعمل …
مشغول جدًا لدرجة أنه نادرًا يعتني بي
مشغول جدًا لدرجة أنه لم يستطع حتى أن يدعمني مرة واحدة }
: “ حتى لو لم يأتِ والدكِ، ألستِ تملكينني أنا ؟”
: “… أنا خائفة "
: “ ممَّا تخافين؟”
: “ أخشى أنكِ لن تأتي أيضًا…”
توقفت تشو باييو للحظة عند سماع هذه الكلمات
{ هذه العائلة لم تمنح هذه الطفلة أي ثقة على الإطلاق }
استطاعت أن تفهم هذا الشعور تمامًا—فوالدها لم يكن
يذهب إلى المدرسة، ووالدتها كذلك
: “ سأذهب إلى مدرستكِ غدًا صباحًا "
سقطت الكلمات الهادئة على أذني جيانغ زيمين،
فرفعت رأسها لا إراديًا
رأت زوجة أبيها، التي لم تتحدث معها عادةً،
تقف أمامها بملامح جادة ومخلصة صادقة
تابعت باييو بجدية : “ هو ليس الوحيد الذي لديه بالغون في عائلته ”
تشو باييو كانت مصممة على رؤية ما الذي يجري من تنمر في المدرسة
لم تقل جيانغ زيمين شيئ ، لكن عينيها لمعت
في هذه اللحظة، شعرت بإحساس غير مألوف بالأمان
ينبعث من تشو باييو،
مما جعلها تصدق بشكل لا إرادي:
{ عمة باييو ستأتي بالتأكيد إلى المدرسة غدًا لمساعدتي ! }
—
مكتب الصف الأول الابتدائي
هذه المرة الأولى التي ترى فيها معلمة الفصل تشو باييو
كانت جالسة بهدوء إلى يسارها، شديدة الجمال،
ملامحها رقيقة لكنها تحمل هالة قوية
ذلك الهدوء العميق جعلها صعبة القراءة ،
وبطريقة ما منحها هيبة لا يُستهان بها
إلى يمين المعلمة ، جلست والدة ليو جيانهوي، الصبي
الذي كان يتنمر على جيانغ زيمين
أخيرًا ، التقى والدا الطفلين ——-
جيانغ زيمين وقفت بجانب تشو باييو، صامتة …
أما ليو جيانهوي، فجلس في حضن والدته،
دون أي أثر للخوف على وجهه
أخذت والدة ليو جيانهوي تتفحص تشو باييو من رأسها حتى
قدميها بنظرة غير ودودة،
ثم قالت:
“ إذًا أنتِ زوجة أبيها .”
كان صوتها يحمل سخرية واضحة،
مع تأكيد متعمد على كلمة ' زوجة الأب '
{ إذًا ، هذه هي المرأة التي تزوجت في عائلة جيانغ الثرية
رغم أنها جميلة ،
إلا أنه معروف أنها لم تحظَى أبدًا برضا السيد جيانغ }
مما جعلها عديمة القيمة في نظرها
{ الزواج في عائلة غنية دون أي سند ليس شيئ مثير للإعجاب .. }
بينما تفكر بهذه النظرة المتعالية ،
سمعت المرأة الجميلة أمامها تتحدث ببطء ،
ووجهها لم يتغير إطلاقًا ،
باييو : “ ما الأمر ؟ هل أنتِ مهتمة بدور ‘زوجة الأب’؟”
تغير وجه والدة ليو جيانهوي فورًا:
“ ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه؟
هل لديك أي آداب ؟!”
ردت تشو باييو بكل بساطة : “ لا ”
“؟” أصيبت والدة ليو جيانهوي بالذهول للحظة
نظرت إليها تشو باييو بهدوء: “ أدبي يعتمد على الشخص الذي أمامي .
أنا أواجه القوة بالقوة ويمكنني قول أي شيء.
لذا، انتبهي لنفسكِ ولا تجبريني على قول أشياء غير لطيفة.
لن يكون ذلك جيدًا لأي أحد .”
والدة ليو جيانهوي: “…؟”
{ الآن أصبحت كأنني أنا المخطئة ! }
معلمة الفصل، الجالسة على الجانب،
مذهولة من المحادثة
لكن سرعان ما استعادت هدوءها وحاولت التوسط بسرعة :
“ السيدتان ، رجاءً لا تغضبا .
لنعد إلى صلب الموضوع …
السبب في استدعائكما اليوم هو لحل الخلاف بين الطفلين .
جيانهوي كان يتنمر على زيمين باستمرار في الصف .
يا والدة جيانهوي، الإصابات على يد زيمين وركبتها كانت
بسبب دفع ابنك لها.
لدينا لقطات من كاميرات المراقبة كدليل،
وقد شاهدتها والدة زيمين بالفعل .
وبصراحة يا والدة جيانهوي، لقد نبهتكِ لهذه المشاكل من قبل .”
ردت والدة ليو جيانهوي بلا مبالاة: “ أوه، لا تكوني درامية .
ما نوع الخلاف الجاد الذي يمكن أن يكون بين طفلين ؟”
أومأت تشو باييو: “ صحيح ، ليس هناك خلاف "
والدة ليو جيانهوي: “أخبرتكِ … "
قاطعتها تشو باييو: “ شياو مين لا تحمل أي ضغينة تجاه طفلكِ .
هذا ببساطة تصرف سيئ من ابنكِ .”
( شياو مين = الشابة مين /
من اسمها جيانغ زي مين )
على الفور ، تغير تعبير والدة ليو جيانهوي:
“ عن ماذا تتحدثين؟
الأطفال فقط يلعبون!”
حالما أنهت كلامها ، ظهر أمام تشو باييو فجأة شاشة مهمة :
【 مهمة زوجة الأب الشريرة : وافقي على وجهة نظر
والدة ليو جيانهوي،
وأوصفي الحادث بأنه مجرد “لعب أطفال”
أمام جيانغ زيمين .】
لم تقل تشو باييو شيئ ،
فقط نظرت إلى والدة ليو جيانهوي بهدوء
بعد لحظة ،
ابتسمت فجأة : “ لعب أطفال ؟ آووه هذا منطقي .
ربما أسأت الفهم .”
على الفور ، نظرت جيانغ زيمين إليها بدهشة
{ ألم تأتِي العمة اليوم لمساعدتي ؟ }
حتى والدة ليو جيانهوي ابتسمت برضا
{ من الجيد أن هذه المرأة تفهم ، مجرد لعب أطفال ،
لا حاجة لكل هذا العناء .
لماذا استُدعيت هنا من الأساس ؟ }
لكن في الثانية التالية ، شاهدت تشو باييو تقف فجأة وتقول
باييو : “ انتظري لحظة يا والدة جيانهوي … "
وبينما تتحدث ،
بدأت بإبعاد الطاولات والكراسي من حولها
والدة ليو جيانهوي: “؟”
معلمة الفصل: “؟”
جيانغ زيمين: “؟”
حتى ليو جيانهوي أصبح فضولي ،
والتفت بقية المعلمين في المكتب ليروا ما الذي كانت تفعله
{ ما الذي تخطط له…؟ }
بينما كانت باييو مشغولة بتحريك الأثاث ،
استمعت لصوت النظام في أذنها
لكن المفاجأة أن هذه المرة لم يكن هناك تحذير مزعج بفشل المهمة:
【 تمت المهمة ، حصلتِ على 5 نقاط .】
【 لم يتم اكتشاف أي تغيير في شريط تقدم سواد جيانغ
زيمين، لن تُمنح نقاط إضافية .】
【 تمت التسوية ، الرجاء الاستمرار في العمل الجاد .】
رفعت تشو باييو حاجبها لكنها واصلت ما تفعله ،،،،
لم تتوقع أن ينجح هذا الأمر
{ هذا النظام… ليس ذكيًا جدًا على ما يبدو }
تابع صوت النظام:
【 لتشجيع المضيفة ، بعد إتمام المهمة بنجاح ،
سيتم منحها تلميح .
التلميح كالتالي : العالم ليس ثابت .
إلى جانب سيناريو لعب دور الزوجة الشريرة ،
يمتلك النظام أيضًا سيناريو لصعود الشريرة إلى القمة .
بمجرد أن تجمع المضيفة عدد كافي من النقاط،
يمكنها استبدالها بسيناريو جديد .
سيقوم النظام بصياغة سيناريو جديد يناسبها ،
ويساعدها على الانضمام بسرعة إلى البطل الذكر
والوصول إلى قمة الحياة .
انتهى التلميح .】
استمعت تشيو باييو إلى ملخص ما قاله النظام ثم وضعته
جانبًا دون التعمق في التفاصيل
كان لديها ما هو أكثر أهمية لتفعله في الوقت الحالي ،
ويمكنها دراسة شؤون النظام لاحقاً
قامت تشيو باييو بإخلاء مساحة صغيرة،
ثم رفعت يدها مشيرةً إلى جيانغ زيمين كي تأتي إليها
وفي اللحظة التي رأت فيها جيانغ زيمين إيماءتها،
هرعت إليها دون أي تردد
بعدها ، أشارت تشيو باييو إلى ليو جيانهوي: “ تعالَ أنت أيضًا أيها الصغير "
نظر ليو جيانهوي إليها في حيرة،
ثم رفع رأسه لينظر إلى والدته
أما والدته، فاعتقدت أن تشيو باييو لن تجرؤ على فعل شيء كبير،
فسمحت له بالذهاب دون أي قلق: “ اذهب لترى ما تريده العمة .
طفلي جيانهوي رجل شجاع !”
ظل ليو جيانهوي محتار ، لكنه مشى نحو تشيو باييو
ثم وجهته ليقف وجهًا لوجه أمام جيانغ زيمين
عادت تشيو باييو إلى مكانها الأصلي،
وسحبت كرسي لتجلس بجوار والدة ليو جيانهوي،
وجلست بثبات دون أن تغيّر تعبيرها
ثم قالت باييو بهدوء : “ أنا لست متأكدة تمامًا الآن ،
لذا أحتاج من الطرفين أن يوضحا لي ما حدث ،
لأتأكد ما إذا كان حقًا مجرد لعب أطفال .”
ثم التفتت إلى جيانغ زيمين وأضافت: “ شياومين،
هنا، أمام جميع المعلمين، وأم جيانهوي
أعيدي تمثيل الطريقة التي دفعكِ بها زميلكِ تمامًا.”
استدارت جيانغ زيمين لتنظر إلى تشو باييو
رأتها جالسة هناك بهدوء ، عيناها صافيتان وثابتتان،
وصوتها واضح تمامًا
باييو : “تذكري، أعيدي المشهد بالكامل،
تمامًا كما فعله معكِ، مفهوم ؟”
{ : " إذا دفعكِ، فادفعيه .
إذا ضربكِ، فاضربيه .
إذا صفعكِ ، فأعطيه صفعتين قويتين ،
دعيه يعرف أنكِ لستِ شخص يمكن العبث معه " }
تذكرت جيانغ زيمين هذه الكلمات فجأة،
ثم التفتت لتنظر إلى ليو جيانهوي
على الجانب الآخر ،
بدأت والدة ليو جيانهوي بالصراخ بالفعل :
“ ما الذي تحاولين فعله؟!”
لكن تشو باييو قاطعتها بسرعة: “ لا تتعجلي ، لا تتعجلي ،
أيها المعلمون . إنه مجرد لعب أطفال .”
عند رؤية والدة ليو جيانهوي ما زالت غاضبة للغاية ،
تظاهرت تشو باييو بأنها أدركت شيئ فجأة وقالت :
“ أوه، أوه، هل أنتِ قلقة من أن الأطفال قد يتأذون ؟”
ثم أخرجت بهدوء لاصقين طبيين من حقيبتها،
وابتسمت قليلاً : “ لا تقلقي ، لقد جئت مستعدة .
اثنان من اللاصقات الطبية ، كافيان تمامًا .”
بعد سماع كلماتها ، حدّق ليو جيانهوي في جيانغ زيمين
وصاح بغضب: “ أنتِ تجرئين على ضربي ؟!”
غطى صوت تشيو باي يو على صوته فوراً : " لا تخافي منه !
حتى لو سقطت السماء ، سأكون هنا لأحملها عنكِ !"
فور أن وصلت هذه الكلمات ، نمت الشجاعة فوراً،
وأخيراً تصرفت جيانغ زيمين دون تردد للمرة الأولى
مدت يدها ودفعت ليو جيان هوي بقوة إلى الأرض
ثم صدح صوت تشيو باييو من الجانب: " وبعد ذلك ، ماذا قال؟"
ثم انحنت ، مستخدمة كل قوتها ،
وصرخت في وجه ليو جيانهوي : " أنت ليس لديك أم،
وأبوك لا يهتم بك،
أنت طفل غير مرغوب فيه !"
بمجرد أن قيلت هذه الكلمات ،
خيم الصمت على الغرفة ،
وحتى المعلمين الذين كانوا على وشك التدخل توقفوا للحظة
على الرغم من أن والدة ليو جيانهوي كانت ذات جلد سميك ( جريئة ) ،
إلا أن وجهها تحول إلى اللون الأحمر تماماً من الإحراج
وفي النهاية ركلت جيانغ زيمين ليو جيانهوي ركلة قوية :
" لقد ركلني هكذا خلال حصة الرياضة بالأمس ،"
أوضحت وهي تركض عائدة إلى جانب تشيو باييو.
أومأت تشيو باي يو برأسها وحمتها بجانبها :
" أعلم، لقد شاهدت لقطات المراقبة ."
شعر ليو جيانهوي بالظلم فجأة وانفجر في نوبات بكاء عالية
لم تستطع والدته أن تهتم بأي شيء آخر،
ونهضت بسرعة لتحمل طفلها
بكى ليو جيانهوي بصوت أعلى في حضن والدته،
وسالت دموعه ومخاطه على وجهه
بدت والدة ليو جيانهوي أكثر انزعاجاً: "هل هذا ضروري
حقاً! إنهم مجرد أطفال !"
كانت معلمة الصف تعتزم أن يحل الآباء المشكلة بأنفسهم،
ولم تتوقع أبداً أن تتعامل تشيو باييو معها بهذه الطريقة
الآن امتلأ المكتب ببكاء الطفل ،
وخرج الوضع عن السيطرة
بصفتها معلمة الصف ، شعرت أنه يجب عليها التدخل للتوسط،
ولكن بمجرد أن أصدرت صوتاً، أوقفتها تشيو باييو بهدوء
وقفت تشيو باييو، تحمي جيانغ زيمين خلفها،
و تنظر إلى الأم والابن الجالسين على الأرض،
بنظرة باردة وثاقبة في عينيها :
" إنه ضروري .
إذا كان لديك أطفال، يجب عليك تربيتهم وتعليمهم،
وإلا لا تنجبيهم .
إذا لم تعلميه أنت وزوجك بشكل صحيح وسمحتما له
بالتنمر على طفلتنا مرة أخرى،
فسأتخذ إجراءات أكثر قسوة في المستقبل ."
انحنت قليلاً، تنظر إلى وجه ليو جيانهوي المرعوب وتابعت :
" عندما دفع طفلتنا شياومين، لم تبكِي .
يا له من رجل صغير شجاع .
يا الطفل الصغير ، استمع جيداً .
إذا تنمرت على شخص ما مرة أخرى،
إذا تنمرت على طفلتنا شياومين مرة أخرى..."
ابتسمت، ابتسامة مشرقة كالزهرة ولكنها مخيفة بشكل
مرعب: "ستجعلك هذه العمة تبكي أكثر مما بكيت اليوم."
ثم استقامت ، و رأت نظرات والدة ليو جيانهوي الغاضبة،
عيون تبدو أنها تتساءل لماذا تهدد طفلاً صغيراً.
هزت كتفيها بلا مبالاة: " ففي النهاية ، أنا شخص غير مهذب "
بكى ليو جيانهوي بصوت أعلى على الفور
{ — هذه العمة مخيفة للغاية !!! }
أمسكت جيانغ زيمين بيد تشيو باييو بإحكام ،
ونظرت إليها بعيون تلمع ببريق ،
ولم تُبعد نظراتها عنها أبداً ،
في هذه اللحظة ،
كانت صورة تشيو باييو في قلبها عظيمة بشكل لا يصدق ،
{ — العمة باي يو رائعة جداً !!! }
المكتب بأكمله يركز عليهن،
ولم يلاحظ أحد امرأة ترتدي فستان أحمر تقف عند المدخل
كانت ترتدي فستان أحمر جميل وناري ،
وشعرها الطويل منسدل على كتفيها،
و مظهرها جميل بشكل استثنائي
عيناها زهر الخوخ تراقب ظهر تشيو باييو باهتمام كبير
لقد مرت للتو بباب المكتب وشاهدت المشهد بأكمله عن غير قصد،
ووجدت فجأة أن هذه الأم مثيرة للاهتمام للغاية
{ طريقة تأديبها للطفل مثيرة للاهتمام ،
وهي نفسها مثيرة للاهتمام أيضاً …. }
في هذه اللحظة ، سمعت فجأة شخص يناديها من مكان
ليس ببعيد : "ياااان يوووي !"
أدارت يي يان يوي رأسها لترى امرأة ذات وجه لطيف في
منتصف العمر تلوح لها
إنها مديرة مدرسة فنغ يي الابتدائية ، كانت معلمتها السابقة
لقد أتت إلى مدرسة فنغ يي الابتدائية اليوم لإلقاء نظرة
حولها ومناقشة بعض مسائل التبرع
عندما رأت معلمتها قادمة لمقابلتها،
تقدمت يي يان يوي على الفور وسارت نحوها،
وظهرت ابتسامة مشرقة على وجهها قائلة:
"يا معلمتي، مضى وقت طويل. لقد عدت "
الآنسة الشابة الثانية من عائلة يي، يي يان يوي ، عادت أخيراً إلى البلاد —-
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق