القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch14 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

Ch14 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري


كان حال الإمبراطور العجوز يزداد سوءًا يوماً بعد يوم ——— 


مؤخراً، بدأ يسعل دماً بشدة، 

وغلب عليه الخمول والوهن، حتى بات ظله باهتاً عما كان عليه


لم يكن مرجّحاً أن يصمد حتى نهاية العام


تنهد الطبيب وانغ بصمت، 

ثم جمع أدواته الطبية وغادر قاعة العرش بصحبة الطبيب الشاب، الذي كان يعرج في مشيته


تشو فنغيون لا يزال مرابطاً أمام بوابة القصر


وما إن لمح الطبيب الشاب يترنّح كمثل الأرنب الأعرج، لم يتمالك نفسه من النظر إليه مرتين


في تلك اللحظة، استدار الطبيب الشاب شياو رُوان قائلاً بإصرار:

“ سأمشي وحدي ”

{ لا حاجة لأن تحملني ! }


تشو فنغيون: “……”

{ ومن قال إنني كنت أرغب في حملك من أصلاً ؟! }


كان الطبيب وانغ يساند تلميذه ، 

وبينما يواصلان المشي ببطء، قال له:

“ لماذا تغضب من نائب القائد تشو؟ 

لقد كان ينوي المساعدة فقط ”


شياو رُوان : “ لست غاضب ،

لكن… كان قاسياً جداً، كأنه صخرة !”


رد عليه وانغ بابتسامة:

“ إنه قائد عسكري، ومن الطبيعي أن يكون جسده صلباً ”


: “ لكن هناك آخرين من رجال الفنون القتالية… 

لم يكونوا بهذه الصلابة المبالغ فيها ”


وعندما تكررت كلمة “صلب” مراراً، بدأ تشو فنغيون يشعر بالضيق ~~~

التفت إلى الحارس بجانبه وسأله بنبرة مريبة:

“هل أنا… صلب؟”


الحارس: “……”

{ هذا يُدعى تحرشاً يا سيدي، لا أكثر }


————————————————————


بعد أن غيّر وو تشي ملابسه، عاد إلى القصر الشرقي برفقة غو لانغ —— 


وفي منتصف الطريق ، قال إنه جائع، 

فاشترى بعض الخبز المحشو، وتناولا الطعام وهما يسيران


وبينما غو لانغ يقضم قطعة خبزه، 

لمح فجأة رجلاً أمامه يتفحص شيئاً عند أحد الأكشاك


كان الرجل بلا سلاح، ويرتدي ثياب عادية، لكنه كان ذا بنية ضخمة وقامة شامخة


في تلك اللحظة، تجمدت عينا غو لانغ


هالة قاتلة بدأت تشع منه كالسّم، وعاد طعم الدم يلوح بين أسنانه المنطبقة


{ تشنغ يوفي ! }


بدأت صورة المنصة الملطخة بالدماء منذ أحد عشر عاماً تطفو في ذاكرته


 دماء حمراء قاتمة تميل إلى السواد، باردة كالجليد، ترتجف منها العظام عند لمسها



الدم… دائماً هناك دم في أحلامه، 

كثير وكثيف، يتدفق من المشنقة إلى الأرض، 

ثم يتسلل من بين التراب ليغمره حتى عنقه كما لو أنه بحيرة…



وكأن الرجل استشعر الخطر، التفت فجأة نحو غو لانغ


في تلك اللحظة، أمسك وو تشي بيد غو لانغ التي تشد على 

الخبز… ثم عضّها


“ غممم!”

أفاق غو لانغ من هذيانه على الألم ، 

وعبس بحاجبيه قائلاً :

“ ما الذي تفعله ؟”


أجابه وو تشي بغضب:

“ لقد عصرت الخبز حتى شوهته ! 

ألا ترى أنك تُهدر الطعام ؟!”


غو لانغ: “……”



كان تشنغ يوفي قد تفقد المكان بعينيه، 

لكنه لم يلاحظ شيئ


الهالة القاتلة اختفت فجأة، كأنها لم تكن موجودة 


{ من ذا الذي تجرأ على التفكير في قتلي ؟ }

ارتاب قلبه من هذا الشعور المقلق


وحين رفع غو لانغ رأسه، 

كان تشنغ يوفي قد اختفى


أعاد وو تشي حشو يد غو لانغ بقطعة خبز جديدة، 

لكن غو لانغ لم يعد يشعر بالجوع


وو تشي : “ هذا لا يصح ، 

إن لم تأكل الآن ، ستشعر بالجوع لاحقاً . 

فكر في الأمر كالدين ، عليك أن تسدده في نهاية المطاف .”


نظر غو لانغ إلى أطراف الأسقف المنحنية في قصر بعيد ، وتمتم :

“ هل تُسدَّد كل الديون فعلاً ؟”


أجابه وو تشي وهو ينظر إليه بعينين عميقتين كالبحر:

“ ستُسدّد . 

ثق بي "


أنزل غو لانغ عينيه، ثم استدار ومضى


تبعَه وو تشي وهو يصيح خلفه:

“ حقاً لن تأكل؟ 

حين تجوع لاحقاً لن تجد شيئ ! 

إنه لذيذ جداً… ألا تأكل ؟!”


————————————


بعد أيام قليلة ، 

لاحظ سون فانغ أن شو جينغ إر شاردة الذهن، 

فاقترب منها وقال:

“ آنسة شو لقد غادرتِ بيتك منذ فترة طويلة . 

لا بد أن عائلتك قلقة عليك .”


ظلت شو جينغ إر صامتة ، 

شفتيها مطبقتان دون كلمة


تابع سون فانغ:

“ إذا كان هناك خلاف بينك وبين عائلتك ، 

فالأفضل أن تتحدثي معهم . 

ففي النهاية، أنتم عائلة واحدة .”


وأخيراً اعترفت :

“ سون-غا … في الحقيقة ، والدي هو رئيس الوزراء "


تفاجأ سون فانغ متظاهراً :“ هاه ؟!”


أضافت وهي تخفض نظرها :

“ يريد أن يُزوجني لرجل لا أحبه . 

فهربت لأنني لم أقبل بذلك .”


سون فانغ بلطف :

“ لكن لا يمكنك حل الأمر بالهرب . لقد غبتِ طويلاً ، 

ووالدك حتماً قلق عليك . 

ربما هو نادم الآن .”


: “ حقاً ؟”


: “ ما رأيك بهذا ؟ سأُرافقك إلى المنزل ، 

وتتحدثين إليه بوضوح . 

هو والدك، لن يُجبِرك .”


كانت جينغ إر تفتقد والدها فعلاً، 

وبعد قليل من التردد، وافقت


وعندما عادوا إلى قصر رئيس الوزراء، 

كاد الرجل أن ينهار من الراحة حين رأى ابنته، 

وامتلأت عيناه بالدموع


لكن حارس الفرسان الشمالي غاو تشنغ لا يزال موجود في القصر ، 

وما إن رآها حتى أمسك يدها قائلاً :

“ بما أنكِ عدتِ ، فلا يوجد يوم أفضل من اليوم ! 

لنقم بالزفاف الآن !”


رئيس الوزراء: “……”


سون فانغ: “……”


فجأة ، انفجرت جينغ إر في البكاء :

“ وووووووو … لا أريد ذلك!”


صرخ بها غاو تشنغ : “ كفى هراءً ! أسرعي !”


فتشبثت جينغ إر بسون فانغ وقالت :

“ أنا… أنا تزوجتُ بالفعل من سون-غا ! 

لا يمكنني الزواج منك !”


رئيس الوزراء وغاو تشنغ : “ ماذا ؟!”


سون فانغ: “……”


ثم تذكّر كلام مورونغ يان، حين قال له:

أغضب غاو تشنغ كلما سنحت لك الفرصة ——

كلما ازداد غضباً، كان ذلك أفضل !


لهذا ، عانق سون فانغ جينغ إر وقال:

“ صحيح ، لقد تزوجنا بالفعل . 

وجينغ إر… تحمل لحمي ودمي أيضاً !” ~~~


( يعني حامل )



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي