القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch2 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

Ch2 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري


ما كان غو لانغ يتذكّره عن مهرجان الأشباح الجائعة، 

هو أنه حين كان صغير ، 

اعتادت والدته أن تضمّه إلى صدرها وهما متكوّمان تحت 

اللحاف على السرير ،

و تقول له إنّ الطريق إلى العالم السفلي يُفتح في يوم المهرجان ، 

فتخرج الأرواح من ذلك العالم لتعود إلى عالم الأحياء ... 

أما الأحياء من ذويهم ، 

فيُشعلون الفوانيس ويطلقونها لتطفو فوق النهر ، 

كي تُنير درب الأرواح العائدة إلى بيوتها


فوانيس النهر :



وقد أطلق غو لانغ فوانيس النهر تلك لستة أعوامٍ متتالية ، 

لكن والديه لم يعودا لرؤيته ولو لمرة واحدة ….


فكّر في نفسه : { ربما كانت مساكن آل غو قد دُمّرت منذ زمن بعيد ، 

فلم يعد لأبي وأمي بيتٌ يعودان إليه ... 

ولهذا، حتى وإن أشعلت مزيدًا من الفوانيس ، 

فلن تُجدي نفعًا 


لكن، إن كان الحال كذلك… 

فهل يعتبر [ كازينو الجبال والأنهار ] بمثابة بيت لمورونغ يان؟ }


غو لانغ لم يعرف الجواب ،

في الواقع، لم يكن يفهم مورونغ يان أصلًا ،

كلّ ما يعرفه هو أنه مالك كازينو الجبال والأنهار ،

ورغم أنه كان يظهر أمام الناس بمظهر الشخص المرح اللامبالي، 

إلا أن قلبه كان يعجّ بالمكر والدّهاء


ذات مرة تسلّق سور القصر في منتصف الليل، 

ليصادف غو لانغ الذي كان في نوبة الحراسة


اشتبك الاثنان، وتحوّل نزالهما إلى مطاردة امتدّت من داخل 

القصر وصولًا إلى مشارف الشارع


وقد أصيب الحارس الليلي، الذي مرّ بهما في تلك اللحظة، 

بالفزع الشديد، وكأنّه رأى شبح


حين أنهكه القتال ، حاول مورونغ يان الفرار


وبعد مطاردةٍ طويلة، 

تمكّن غو لانغ أخيرًا من محاصرته في زاوية شارع معتم


كان مورونغ يان لا يزال يبتسم وهو يلهث، وقال:

“ منذ متى أصبح حراس سور القصر بهذه المهارة في فنون القتال ؟”


عبس غو لانغ حاجبيه وسأله:

“ من تكون؟”


أجاب مورونغ يان من دون تردد:

“ سارق شهير "


ثم ادّعى أنه تسلّل إلى القصر لسرقة ' لؤلؤة الليل ' 

وقال أنه إن سمح له غو لانغ بالفرار ، 

فإنه سيعطيه نصف العائدات التي سيجنيها من بيعها


لكن غو لانغ لم ينطق بكلمة ، واقترب منه حاملًا سكينه


وفجأة— طططاااخ !— دوّى صوت خلفه


وحين استدار ، تبيّن أنّه الحارس الليلي نفسه من جديد


ولأنّ الظلام كان كثيف ، والرؤية شبه معدومة ، 

ولأنه كان قد فُزع في السابق ، 

فقد أصيب الحارس هذه المرّة بالرعب الشديد لدى رؤيته 

شخصين في العتمة ، 

حتى أنه أسقط العصا من يده وصرخ:

“ أشباح !”


وقبل أن يتمكن غو لانغ من قول شيء، 

بادره مورونغ يان بالكلام قائلًا للحارس الليلي:

“ لسنا أشباح . نحن زوجان من اللصوص .”


غو لانغ: “……”



ارتجف الحارس الليلي من شدة الخوف، 

وسأل متلعثمًا:

“ ز-زوجان من اللصوص ؟”



فأجابه مورونغ يان بثبات :

“ نعم ، لكن زوجتي غاضبة مني الآن ، وتريد قتلي .”


ازداد وجه غو لانغ قتامة ، 

ورفع سكينه ليهوي به على مورونغ يان


لكن الأخير تابع كلامه السخيف وهو يتفادى الضربات:

“ انظر ، ها هي تغضب مجددًا. 

أسرع بالهرب، وإلا أصابك أذى… 

هييه، زوجتي، انتبهي، لا تؤذي طفلنا…”


ارتعشت يد غو لانغ للحظة ، 

فانحرف سكينه عن هدفه


استدار مورونغ يان سريعًا ووجّه ضربة بكفّه نحوه


تراجع غو لانغ ليتفاداها، 


استغل مورونغ يان اللحظة واستدار هاربًا


وأثناء فراره ، ركض الحارس الليلي خلفه أيضًا وهو يصرخ:

“ النساء الحوامل مزاجهن صعب ! 

زوجتي كانت هكذا تمامًا ! 

كانت تغضب مني كلما قلت شيئ لا يعجبها… 

من الصعب إرضاؤهن… عليك أن تسايرها أكثر…!”


في تلك اللحظة ، اندفع غو لانغ بسيفه فهشم جدار الشارع 

بضربة واحدة، 

فتناثرت حجارته إلى أشلاء


————————


في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع، 

حمل غو لانغ فانوس نهر واتجه به إلى كازينو الجبال والأنهار، 

وناوله إلى سون فانغ من دون أن ينطق بكلمة


نظر سون فانغ إلى الفانوس بتعجب وسأل:

“ فوانيس نهر؟ 

أنا لا أطلق فوانيس نهر أصلًا .”


صمت غو لانغ لحظة ، ثم قال بهدوء:

“ اليوم هو الخامس عشر "


رد عليه سون فانغ:

“ أعرف ذلك . إنه مهرجان الأشباح الجائعة . 

يا حارس غو، من الأفضل أن تخلد إلى النوم باكرًا الليلة، 

وإلا اختطفتك الأشباح التائهة .”


غو لانغ: “…”


———-


في نفس الوقت ، ' عطس ' ولي العهد فجأة بينما يحرق البخور 

ويصلي للأجداد في المعبد الإمبراطوري


فقال رئيس الوزراء شو تشي يان بقلق :

“ هل سموك بخير ؟”


هز الأمير رأسه :

“ بخير ، لا تقلق .”


شو تشي يان بقلق :

“حال الإمبراطور سيئة في الوقت الراهن ،  

لذا يجب أن تحرص سموك على صحتك .”


ابتسم الأمير وقال مطمئنًا :

“ لا تقلق ، يا وزير شو. 

إنها مجرد نزلة برد .”

ثم أمسك بيد الوزير بلطف وتابع :

“ لقد فقدت كثيرًا من وزنك مؤخرًا بسبب انشغالك بأمور الدولة ، 

وهذا أمر يؤسفني كثيرًا .”


وبينما يتحدث ، أخرج زجاجة صغيرة من كمّه، 

وصب منها حبة دواء في راحة يده

“لقد قضيت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لصنع هذه الحبة. 

إنها تقوّي طاقة الحياة وتحسّن الدورة الدموية. 

يا رئيس الوزراء شو تفضّل بتناولها ، 

واعتبرها عربون تقدير .”


ارتعشت جفون الوزير ، وحاول أن يعترض قائلاً:

“ هذا الوزير العجوز لا يجرؤ على…”

لكن قبل أن يكمل جملته، 

تعثّر الأمير فجأة ومال بجسده، 

ودسّ الحبة في فم الوزير مباشرة





“ كح كح…”


بدأ رئيس الوزراء يسعل بقوة محاولًا جاهدًا استخراج الحبة من حلقه، 

لكنه اكتشف أنها قد ذابت بالفعل، 

وبدأت تشق طريقها إلى معدته


ربت الأمير على ظهره قائلاً بأسف:

“ كنت مهملاً ، أعذرني يا وزير شو

هذه الحبة مغذية للغاية ، 

فلا داعي للرسميات .”


رئيس الوزراء: “……”


——————————————-



الليلة ، حين خيم الهدوء ونام الجميع ، 


بدأ رئيس الوزراء يذهب إلى المرحاض مرارًا وتكرارًا ——-


أنهك جسده لدرجة أنه فقد الإحساس بساقيه، 

وداخ رأسه من شدة التعب


راوده شعور عارم برغبة في تقطيع الأمير إربًا ~~~


وبحلول الوقت الذي عاد فيه غو لانغ إلى القصر الشرقي، 

كانت الساعة قد تأخرت


كان من المفترض أن تكون نوبة الحراسة لـ وو ليو ، 

لكنه قد شرب كثيرًا خلال النهار ، 

فاضطر إلى تبديل النوبة مع غو لانغ


وعندما مر غو لانغ بالقرب من غرفة نوم الأمير ، 

سمع صوت ارتطام مفاجئ يأتي من السقف


فرفع رأسه بحدة…


يتبع


( في نفس الوقت ، ' عطس ' ولي العهد فجأة بينما يحرق البخور )


في الاعتقاد الصيني ، العطس هو علامة على أن شخص ما 

يسبك / يهينك من وراء ظهرك )

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي