القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch33 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

Ch33 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري



سحب تشو فنغيون رُوَان نيان إلى داخل قصر عائلة تشو ، 

و سُمع دويٌّ عالي يتردد من أعماق القصر


بدا كما لو أن شيئ ما قد سقط وتحطّم على الأرض


صدر الصوت من الغرفة التي كان ليو دامنغ يقيم فيها —-


اندفع الاثنان نحو مصدر الصوت ، 

ليُفاجآ بليو دامنغ عند باب الغرفة ، 

يحكّ جسده كالمجنون وهو يصرخ بلا توقف :

“ إنه يحكّني… إنه يحكّني…”


يضرب الهواء ويتخبط في أنحاء الغرفة، 

مصطدمًا بكل ما حوله، 

حتى عمّت الفوضى المكان


و خادمان يحاولان تقييده، لكن دون جدوى


صرخ أحد الخدم فور أن رأى تشو فنغيون يعود:

“ يا سيدي !” ممسكًا بليو دامنغ وهو يقول بقلق : 

“ لا نعرف ما الذي أصابه ، 

فجأةً…”


لكنه لم يُكمل جملته ، قام ليو دامنغ فجأة بطرحه أرضًا


اندفع تشو فنغيون نحو ليو دامنغ، 

وأمسك بذراعيه و لواهما خلف ظهره، 

ثم ركله بقوة وثبّته على الأرض


ليو دامنغ يلهث بأنفاس ثقيلة ومتلاحقة ، 

جسده يتلوى ويختضّ بعنف ، 

وكأن الألم لا يُحتمل ، يصرخ بلا توقف :

“ إنه يحكّني… إنه يحكّني…”


أسرع رُوَان نيان إليه، ألقى عليه نظرة سريعة، 

ثم قال:

“ يبدو أن السمّ بدأ مفعوله "


تشو فنغيون بقلق:

“ما العمل؟”


فجأة، أمسك رُوَان نيان بأحد أرجل المقعد، 

ثم رفعه وضرب به الرجل بكل قوته


دوّى صوت ارتطام عنيف، وسقط ليو دامنغ فاقدًا للوعي


تشو فنغيون: “……”


شرح رُوَان نيان : “ بما أنني لم أتمكن من صنع الترياق بعد، 

فهذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة لنا حاليًا … ”

ثم جلس أرضًا مفكرًا لبعض الوقت، 

و تابع :

“أعتقد أنني رأيت مثل هذه الأعراض موثقة في أحد الكتب من قبل…”



أرخى تشو فنغيون قبضته عن ليو دامنغ، وقال:

“ هل تعرف كيف تصنع الترياق ؟”


عبث رُوَان نيان بشعره وقال:

“ لقد نسيت معظم التفاصيل ”


: “ وأين هو ذلك الكتاب ؟”


: “ في العيادة الإمبراطورية .”


ولهذا لم يكن أمامهما خيار سوى التوجه إلى العيادة 

الإمبراطورية للبحث عن الكتاب


 ما إن وصلا إلى منتصف الطريق حتى صادفا حارس الفرسان الشمالي غاو تشنغ يمتطي جواده في الشارع، 

وخلفه مجموعة من جنود تشي الشمالية، 

من ضمنهم الرجلان اللذان تسبّبا بالمشاكل لهما في السابق، 

عندما أُلقي القبض عليهما بتهمة التحرش بإحدى الفتيات


وما إن وقعت أعين الجنديين على تشو فنغيون ورُوَان نيان حتى أشارا مباشرة إلى الأول، 

وهما يشكوان بصوت مرتفع:

“ الجنرال غاو ، إنه هو من ضربنا في ذلك اليوم !”


نظر غاو تشنغ إلى تشيو فنغيون، 

وشعر بأنه رآه من قبل في مكانٍ ما ، 

لمّا خطر بباله أن أحد رعايا مملكة يان العظمى تجرأ على 

الاعتداء على جنود تشي الشمالية، 

اشتعل غضبًا وصاح:

“أيها الرجال! اكسروا ساقيه!”


وفي لمح البصر ، الجنود قد أحاطوا بتشو فنغيون ورُوَان نيان من كل جانب


تمتم رُوَان نيان وهو يشدّ كمّ تشو فنغيون : “ آ-يينغ…

ما الذي سنفعله الآن ؟”


قبض تشو فنغيون على قبضتيه، 

وسُمع صوت مفاصله يطقطق : 

“ ليس أمامنا سوى القتال .”


اندفع جنود تشي الشمالية نحوهم، 


تشو فنغيون رشيق الحركة، فأسقط بعضهم أرضًا بضربات 

سريعة وقوية


أما رُوَان نيان، فلم تكن لديه أدنى مهارات قتالية، 

فاضطر تشو فنغيون إلى سحبه من مكان إلى آخر ليحميه من الضربات


وقد تمزقت أكمام رداء رُوَان نيان، 

كاشفة عن ذراعيه الشاحبتين والنحيلة


وبينما القتال محتدمًا ، لمح تشو فنغيون فجوة بين الجنود، 

فاندفع عبرها وسحب رُوَان نيان معه، وهربا بسرعة


ولكن جنود تشي الشمالية لم يتوقفوا عن المطاردة


ركضا عبر عدة شوارع متداخلة حتى تمكّنا أخيرًا من التخلص من المطاردين


وعندها انهار رُوَان نيان أرضًا من شدة الإرهاق، 

متيبّس الجسد غير قادر على النهوض


ثيابه ممزقة بشكل غير لائق، 

ولم يكن من الممكن أن يزور العيادة الإمبراطورية بهذا المظهر


تشو فنغيون:

“ عُد إلى المنزل وغيّر ملابسك .”



بلهاثٍ شديد ، تمسّك رُوَان نيان بالأرض ، 

عاجزًا عن الحركة:

“ لا أستطيع… لم يبقَ لدي أي قوّة…”


اضطر تشو فنغيون إلى خلع معطفه الخارجي وإلقائه على رُوَان نيان، 

ثم حمله بين ذراعيه عائدًا به إلى مقرّ آل تشو


عبرا الفناء ، 

وفي تلك اللحظة بالذات ، 

صادف أن ليو دامنغ قد استعاد وعيه


رأسه يتأرجح بضعف وهو يفتح عينيه


خشي رُوَان نيان أن يصيبه الجنون مجددًا حالما يستفيق، 

فأمر بتقييده فورًا


وعندما فتح ليو دامنغ عينيه ، 

رأى تشو فنغيون يحمل ذلك الجمال المنهك ذو الثياب 

الممزقة بين ذراعيه، 

ومعطفه يغطي جسده


وكأن صاعقة ضربته ، شهق بمرارة وهو ينوح :

“ إلى أين… إلى أين ذهبتما ؟ لارتكاب الفاحشة ؟!”


تشيو فنغيون، رُوَان نيان: “……”


——————-


في غابة الخيزران، 


غو لانغ لا يزال مصرًّا على أنه طلب تلك اللوحة ليقدّم لها 

البخور يوميًّا كعربون امتنان


تنهد وليّ العهد قائلًا :

“ آه… أكان سيؤذيك كثيرًا لو قلت لي ببساطة أنك اشتقت إليّ ؟”


تجاهله غو لانغ، ومشى نحو اللوحة، فنزعها، 

ثم أعاد الورق والفرشاة إلى مكانهما في الطابق العلوي، 

ثم ذهب لتفقد حالة إصابات العم تشاو تشو

وعندما نزل مجددًا، 

كان وليّ العهد قد غفا بالفعل على كرسي الخيزران


تراقصت أوراق الخيزران اليابسة مع هبة نسيم خفيف، 

وسقط بعضها فوق ثياب ولي العهد


اقترب غو لانغ بخفة نحو الرجل النائم على الكرسي، 

بدا الأخير غارقًا في نوم عميق، 

وعلى ملابسه أوراق خيزران مبعثرة


بينما غو لانغ يحدّق في وجهه النائم، 

رفع يده ببطء، 

ثم حبس أنفاسه وبدأت أنامله المرتجفة تقترب تدريجيًا من وجهه


وحالما لامست أطراف أصابعه جانب وجه ولي العهد، 

فُتحت عينا الأخير فجأة، 

وأمسك بيد غو لانغ ثم شدّه إليه بقوة


: “ ما الذي كنت تنوي فعله؟” قال ولي العهد وهو يحيط به 

بذراعيه : “ هل كنت تحاول استغلال نومي ؟” أضاف مبتسمًا


رفع غو لانغ رأسه، وحدّق في عينيه


وبعد لحظاتٍ طويلة من الصمت، قال أخيرًا:

“ هذه… ليست ملامحك الحقيقية ”


ردّ ولي العهد ، بصوت هادئ وثابت ، وقال: “ أوه ؟

وما الذي كانت عليه ملامحي الحقيقية إذن؟”


بدأ غو لانغ يعبث بوجهه بيده، 

محاولًا أن يتحسس شيئًا ما، وقال:

“ نظرة واحدة تكفي لأكتشف ذلك "


ضحك ولي العهد قليلًا :

“ وهل هذا معقول؟ 

أنا ولي العهد، فكيف لي أن أُري وجهي للناس بهذه العشوائية ؟”


ثم جذب يد غو لانغ ووضعها على صدره، 

وتابع بابتسامة ذات مغزى:

“ما إن ترى وجهي الحقيقي، فعليك أن تصبح سمو الأميرة .”


: “ بما أن تشوانسي و وو ليو قد رأوا ولي العهد سابقاً 

فهل هذا يعني أنهما سيصبحان أميرات لك أيضًا ؟”


بووووووووف ———


سقط تشوانسي من على الشجرة مجددًا


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي