Ch8 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري
لم يُعر غو لانغ اهتمام يُذكر لما إن كان وليّ العهد قد وقع
في حب أحد حراس القصر الشرقي أم لا
فكّ سيفه من خصره،
ثم أخذ قطعة قماش نظيفة،
وأشعل شمعة ثم جلس إلى الطاولة وبدأ في مسح نصل السيف
كان وو تشي يحدّق في ملامح وجهه تحت ضوء الشمعة
دون أن يرمش، ثم قال:
“ سمعت أن ذلك الحارس طويل القامة ونحيف ،
ووسيم جدًا. الزميل غو بما أنك حظيت بهذا القدر
من الوسامة… أيمكن أن تكون أنت ذلك الحارس؟”
لم يرفع غو لانغ حتى ناظريه وهو يجيب :
“ لم يسبق لي أن رأيت وليّ العهد من قبل .”
قال وو تشي وهو يتابع حديثه بلا كلل:
“ أنت لم ترَى وليّ العهد من قبل ، لكن… من يدري؟
ربما هو من رآك!”
غو لانغ لم يرغب حتى في إضاعة الوقت بالرد عليه
لكن وو تشي أصرّ على مواصلة استفزازه:
“ الزميل غو لو أن وليّ العهد أعجب بك حقًا،
ماذا كنت ستفعل؟”
وفجأة ، استل غو لانغ خنجره وشقّ الشمعة الموضوعة على
الطاولة إلى نصفين
وو تشي: “……”
{ هل كان من الضروري أن تكون بهذه القسوة ؟ }
—
في مقر إقامة رئيس الوزراء ،
حارس الفرسان الشمالي غاو تشنغ جالس في القاعة
الأمامية ويداه معقودتان أمام صدره
شرب رئيس الوزراء شو تشي يان رشفة من الشاي،
ثم قال له مطمئنًا:
“ الجنرال غاو ، لا تقلق .
سأُصدر أمرًا بكتمان الشائعة في أقرب وقت ممكن ،
حتى لا تؤثر على زواج وليّ العهد .”
رمقه غاو تشنغ بنظرة ازدراء من طرف عينه، ثم قال:
“ وليّ العهد شاذّ ، أتراك قادرًا على تزويج ابنتك له؟”
ضحك شو تشي يان :
“ مجرد شائعات بلا دليل .
على الأغلب، سموّه ليس من ذلك النوع…”
قاطعه غاو تشنغ ببرود:
“ وكيف عرفت أنه ليس كذلك؟”
شو تشي يان :
“ سموّه مشغول دومًا بتأملات طريق الخلود ،
ولم يُعرف أنه احتفظ برفيق ذكر من قبل.
ولأن هذه الأخبار ظهرت فجأة ،
فلا بد أن هناك من يقف خلفها .”
غاو تشنغ ببرود:
“ وإن كانت الشائعات صحيحة، فإن ابنتك ستكون كمن
ترمّلت وهي في ريعان شبابها ….”
ثم اقترب منه وهمس :
“ ما رأيك أن تُزوّجني بابنتك بدلًا منه ؟”
شو تشي يان : “……”
————————-
وفي خلف مقر إقامة رئيس الوزراء ،
كانت الابنة شو جينغ’إر تعانق خادمتها وهي تبكي بحرقة:
“ لا أصدق ذلك… كيف يمكن لوليّ العهد أن يكون شاذًا؟
إنه وسيم إلى هذا الحد،
كيف يعقل أن يكون كذلك…”
قالت لها الخادمة ، وهي تربّت على ظهرها محاولة تهدئتها:
“ آنستي، لا تحزني .
قد تكون مجرد شائعة كاذبة ، لا أساس لها .”
وهي لا تزال تبكي، قالت شو جينغ’إر وسط شهقاتها:
“ ماذا أفعل إن كانت الشائعات صحيحة؟
ووووو ووووو ووو ( بكاء )…
هل سأتمكن من العثور على رجلٍ بوسامته ؟”
توقفت الخادمة عن تربيت ظهرها، وساد الصمت المكان ..
—————————-
في اليوم التالي ،
استدعى الإمبراطور العجوز طريح الفراش وليّ العهد إلى
قاعة الدراسة الإمبراطورية
قال له الإمبراطور بين سعالٍ وآخر:
“ إن لم تكن راغبًا في الزواج من ابنة رئيس الوزراء كان
يمكنك اختلاق عذرٍ ما…
لم يكن هناك داعٍ لاستخدام شائعات كهذه…”
لكن وليّ العهد، الراكع أمامه بظهرٍ مستقيم،
أجاب بهدوء:
“ ليست شائعات ، جلالتك … هذه هي الحقيقة .”
لم يستوعب الإمبراطور في البداية ، فقال بذهول:
“ ماذا ؟”
فأعاد وليّ العهد جملته هذه المرة بنبرة قاطعة:
“ حبّ حياتي… هو رجل "
: “ أنتَ…”
بدأ الإمبراطور العجوز يسعل بشدة من شدة الغضب،
حتى أنه لم يعد قادر على الكلام ،
فهرع وليّ العهد لمساعدته ، وصاح نحو الباب:
“ أسرعوا، استدعوا الطبيب الإمبراطوري!”
وصل الطبيب الإمبراطوري على وجه السرعة،
وأخذ نبض الإمبراطور ثم وصف له دواءه
وحين غفا الإمبراطور أخيرًا،
غادر الطبيب ومعه وليّ العهد
قال وليّ العهد وهو يمسك بيد الطبيب:
“ شكرًا لك على تعبك الطبيب وانغ "
انحنى الطبيب وانغ وقال باحترام:
“ سموّك ، أنت تُبالغ . هذا من واجبي .”
تنهد وليّ العهد بأسف وقال:
“ ما حدث اليوم كان خطأي .
لو لم أخبر والدي أن حبّ حياتي رجل ، لما اشتدّ به الغضب هكذا .”
الطبيب وانغ: “……”
اهتزّت ساقاه من الصدمة ،
فودّع وليّ العهد بسرعة ، ثم هرب هاربًا كأن الرياح تحمله
نزل وليّ العهد الدرج ببطء ،
وكان وو ليو يتبعه ،
قائلاً أنه سيرافقه إلى القصر الشرقي
وبينما يسيران ، شاهدا شخص ينعطف من الزاوية عند نهاية الممر
وما إن تبيّن ملامحه ، حتى تبدّل وجه وليّ العهد ——
استدار ليهرب فورًا ، لكنه ارتطم بـ وو ليو خلفه ،
فسقط الاثنان أرضًا مكوّمين فوق بعضهما البعض
ومن طرف الممر ، كان غو لانغ يراقب المشهد أمامه
سمع وو ليو ينادي بقلق :
“سموّك !”
عندها تذكّر فجأة ما قاله وو تشي عن وقوع وليّ العهد في
حب أحد حراس القصر الشرقي
وو ليو أيضًا كان من القصر الشرقي من قبل
{ أيمكن أن يكون الحارس الذي وقع وليّ العهد في حبه…
هو وو ليو ؟ }
يتبع
erenyibo : أجمل ولي عهد شافته عيني ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق