القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra4 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري

 Extra4 | حبيبي يأتي ليرى العشب على قبري


شعر تشو فنغيون مؤخرًا بأن روان نيان يُخفي أمرًا ما


قبل أيام ، وقبل أن يشرق الصباح تمامًا، 

وبينما لا يزال يتقلب بين النوم واليقظة، 

أحس فجأة أن بين ذراعيه قد خلا من جسد حبيبه


فتح عينيه فرأى روان نيان يتحرك بخفة ليخرج من السرير


قال روان نيان، وقد بدا عليه بعض الحرج حين رآه مستيقظًا:

“ آ يينغ… هل أيقظتك ؟”


سأله تشو فنغيون:

“ لماذا استيقظت باكرًا ؟”


ردّ وهو ينتعل حذاءه :

“ أنا… ذاهب إلى المرحاض فقط . عد للنوم ، لن أتأخر .”


أومأ تشو فنغيون برأسه دون أن يُبدي شكًّا، 

وراقبه وهو يفتح الباب بهدوء ثم يخرج


لكنه لم يعد… ومضى وقت طويل


شعر تشو فنغيون بالقلق، فنهض ليبحث عنه


ولما خرج من الفناء ، 

رآه واقفًا تحت شجرة غير بعيدة… واضعًا نفسه في وضعية الحصان


تشو فنغيون: “……”

{ ما الذي يدعوه للرياضة في هذا الوقت المبكر ؟! }


تذكّر أن روان نيان حين جرّب هذه الوضعية سابقًا، 

بالكاد استطاع الوقوف بعدها، 

وظلّ يتألم لأيام في السرير وهو يتوسل ألّا يُجبر على تكرارها


{ فلمَ يعود اليوم من تلقاء نفسه ؟ 

وفي أول الفجر أيضًا ؟! }


رآه يلهث بتعب ، ثم يمدّ يده ليربت على بطنه ، 

ويهز رأسه بحسرة ، ثم يعيد تثبيت قدميه


تشو فنغيون: “……”

{ ما الذي يخطط له هذا الفتى ؟ }


ولم يشأ أن يقطع عليه تمارينه ، 

فجلس ينتظره بصمت في الفناء


وبعد نصف ساعة ، عاد روان نيان مترنّحًا ، 

يتصبب عرقًا، وساقاه بالكاد تحملانه


وحين وصل إلى مدخل الفناء، 

فوجئ بـ تشو فنغيون جالس عند الطاولة الحجرية، 

مستندًا برأسه وهو نائم


قال وهو يقترب منه بتردد :

“ آ…يينغ؟ لماذا تنام هنا ؟”


رفع تشو فنغيون رأسه، وقال وكأنه لا يدري:

“ الجو خانق في الداخل ...”

ثم سأله متعمدًا:

“ لم تأخرت في المرحاض ؟”


تلعثم روان نيان :

“ أنا… أنا…”


رفع تشو فنغيون يده ليمسح العرق عن جبينه ، وقال:

“ ما كل هذا العرق ؟”


دار في ذهن روان نيان عذر سريع، وقال بتلقائية:

“ غسلت المرحاض !”


تشو فنغيون: “……”


وبما أنه وجد حُجة مقبولة ، أضاف على الفور:

“ تعبت كثيرًا ، سأذهب لأنام مجددًا ”


ثم سحب تشو فنغيون معه إلى الداخل، 

بدّل ملابسه، 

وألقى بنفسه بين ذراعيه، وغرق في النوم




وفي اليوم التالي ، نهض روان نيان مبكرًا مجددًا ، 

وخرج بهدوء


تشو فنغيون تظاهر بالنوم، ولم يُظهر أي رد فعل


اليوم الثالث، خرج مجددًا…

الرابع…

الخامس…


وبعد عشرة أيام من الاستيقاظ الصباحي المتكرر، 

وجد تشو فنغيون نفسه يستيقظ وحده كل يوم، 

ويجلس بهدوء في الفناء، 

بانتظار حبيبه العائد من 'غسيل المرحاض'


وفي إحدى تلك الصباحات ، 

حين عاد روان نيان متصببًا عرقًا، 

قفز حين رأى تشو فنغيون جالس


“ آه… آ-يينغ ! لماذا استيقظت ؟”


أجابه وهو يرمقه بنظرة عميقة:

“ غسلت المرحاض مجددًا ؟”


تجمّد روان نيان لوهلة ، ثم قال متلعثمًا:

“ ن-نعم… صار وسخًا مجدداً .”


سحب تشو فنغيون يده وجعله يجلس على ركبته، 

ثم رفع كمّه ومسح العرق عن عنقه، وسأله:

“ تعبت ؟”


أومأ روان نيان:

“ متعب جدًا .”


: “ إذاً، لن تغسله بعد الآن ، صحيح ؟”


هزّ رأسه :

“ لا، لا يمكن .”


: “ ولم لا؟”


تردد طويلًا ، ثم قال أخيرًا:

“ في الحقيقة… لم أكن أغسل المرحاض . 

كنت… كنت أتدرّب على وضعية الحصان .”


مسح تشو فنغيون عرق وجهه وسأله:

“ ولماذا هذا التدريب ؟”


حينها ، مدّ روان نيان يده ولمس عضلات بطنه الصلبة


تشو فنغيون: “……”


ثم مسح بطنه هو، وقال بحزن:

“ بطني فيه دهون كثيرة .”


قال تشو فنغيون:

“ هذا طبيعي ، لا بأس أن يكون فيه دهون .”

لو لم يكن، لأصبح الأمر مقلقًا


لكن روان نيان رسم دائرة بيده على بطنه، وقال:

“ وإذا صار أكبر هكذا ؟”


فقال بسخرية :

“ هل حملت ؟”


احمرّ وجهه وقال:

“ لا !”


ضحك تشو فنغيون :

“ إن لم تحبل ، فكيف تفسر هذا الشكل ؟”


ردّ فورًا :

“ الوزير عنده مثله !”


تشو فنغيون: “……”




منذ أسبوعين ، أصيب الوزير شو تشي يان بالزكام ، 

فلم يحضر البلاط الصباحي

فأرسل ولي العهد الطبيب للاطمئنان عليه


وكان روان نيان هو من ذهب 

يحمل صندوق الأدوية إلى قصر الوزير


ورأى بأمّ عينه كيف كبر بطن الوزير بعد أشهر من الراحة، 

والأطعمة الدسمة، 

وقلة الحركة… 

حتى بدا كأنه في شهوره الأخيرة من الحمل


وحين رأى بطن الوزير ، لم يقاوم ولمس بطنه ، 

وتخيّل نفسه بنفس المظهر بعد فترة


فخطر بباله جسد تشو فنغيون المشدود، وبطنه المسطح، 

وأدرك كم هو بعيد عن ذلك الشكل


ومنذ ذلك الحين، وهو يعقد العزم كل يوم أن يتدرّب، 

مهما كلفه الأمر من تعب


ضحك تشو فنغيون :

“ الوزير رجل مسن ، وأنت لست مثله .”


سأله روان نيان بقلق :

“ يعني حين أكبر سأصير مثله ؟”


تشو فنغيون: “……”


روان نيان بوجهٍ بائس:

“ سأعود للتدريب إذًا ”


لكن تشو فنغيون عانقه وقال بهدوء:

“ أنت كما أنت… جميل ”


هزّ روان نيان رأسه رافضًا، وأخذ بيده ليُريه:

“ المس ، فيه الكثير من الدهون !”


حرك تشو فنغيون أصابعه وقال ضاحكًا :

“ لكنها طرية ولطيفة ”


دفعه روان نيان وهو يحمر خجلاً:

“ لن أكمل الحديث معك !”


أمسكه تشو فنغيون من يده :

“ لكن التمارين وحدها لا تكفي ”


روان نيان بدهشة : “ ألم تقل لي يومًا إن وضعية الحصان تقوّي الجسد ؟

حين سألتك كيف أكون أقوى ، قلت لي ذلك بنفسك !”


فكّر تشو فنغيون قليلاً…

{ صحيح ، يبدو أنتي قلتها ذات مرة ، حين كنا نتناول الزلابية معًا لأول مرة } : 

“ كانت تلك الأساسيات فقط .  

لو أردت تدريب حقيقي ، سأعلّمك .”



ومنذ ذلك اليوم ، صار روان نيان لا يعاني فقط من ألم 

الساقين… بل ظهره أيضًا


وفي المساء ، تمدّد في حضن تشو فنغيون وهو يئن ويتوسل:

“ كفى… لا أريد التمرين… 

هذا أكثر من احتمال البشر . 

سأبقي دهوني أفضل لي…”


لكنه، بعد أيام ، ما إن رأى بطن الوزير مجددًا… 

حتى عاد بحماسه قائلاً :

“ سأتدرب من جديد !”


وهكذا ، ما بين انقطاع وعودة ، 

استمر في التمرين لأكثر من نصف عام


ولم تمضِ الأيام إلا وقد بدأ يرى نتائج فعلية


وفي يومٍ ما، تحسّس روان نيان بطنه الصلب وقال مبتهجًا:

“ آ-يينغ ، آ-يينغ ، انظر ! بطني صار صلب ! ( يينغ ) ”


تشو فنغيون: “……”

{ أرجوك ، عبّر عن الأمر بطريقة أخرى }


كان روان نيان سعيدًا للغاية، 

لدرجة أنه توقف لأيام عن لمس بطن تشو فنغيون… 

فقد وجد بطنه الخاص أكثر إثارة


لكن… لم يطول الأمر


عاد إلى نمط الحياة السابق : طعام، وراحة ، وقيلولة …

حتى آلام ساقيه وظهره ، لم تعد من التمارين بل من الكسل



وفي صباح أحد الأيام ، بعد أشهر ، 

استيقظ تشو فنغيون على صوت روان نيان وهو يهزّه بعجلة


“ آ-يينغ …”

فتح عينيه ، فوجد روان نيان يشير إلى بطنه بوجهٍ حزين:

“ ماذا أفعل؟ لقد صار طري من جديد…”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي