القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra6 | DSYOM

 Extra6 | DSYOM



[ الأخ الأصغر ]


المشهد خارج يونيفرسال ستوديوز يذكّر الناس بازدحام السفر في عيد الربيع …


ففي الثامنة صباحًا، المكان أمام البوابة المقوّسة مكتظًا 

بالرؤوس المتدفقة معًا، 

مما أظهر بوضوح الكثافة السكانية لمدينة كبرى


الكرة الزرقاء التي تحمل شعار Universal محاطة بالسياح 

الذين يلتقطون الصور ، 

الأمر الذي جعل شو تشي يتخلى فورًا عن فكرة التقاط صورة عند المدخل


أما جيانغ يو فلم يكن يهتم بالمظاهر الاحتفالية على الإطلاق ، 

فقد كان قلبه متعلّقًا بقلعة هوغوورتس —-


قسم هاري بوتر يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من المنتزه ، 

وسرعان ما وجده شو تشي باتباع الأسهم على الخريطة


أمام القلعة —- أعلام البيوت الأربعة ترفرف في الهواء ، 

بينما بدت قرية هوغسميد ريفية لكنها دافئة ؛ 

منازل حجرية بلون العسل ، 

وحانات ذات أسقف عشبية ، 

ومتاجر تبيع شتّى أنواع الأغراض السحرية الغريبة


كل ركن يذكّر المرء بمشاهد من شاشة السينما وصفحات الكتب


وبما أن زقاق دايغون ' Diagon Alley ' أشهر موقع 

للتصوير في المنتزه ، 

فقد امتلأ بالفعل بالسياح الذين يرتدون أردية السحرة



ولو أن بعضهم استعدّ مسبقًا ، لعرف أن عليه استئجار هذه الأزياء خارج المنتزه ، 

لأن كل متجر داخل هذا الزقاق تفوح منه رائحة ' كراث ' لا تخطئه أنف ~


( تشبيه لشيء يستغل الزبائن —- ، يعني المتاجر داخل 

المنتزة يفرطون في الأسعار أو يستغلون السياح ' حبيت التشبيه ! ) 


لكن شو تشي لم يكن يملك الوقت ، 

وجيانغ يو لم يكن يعرف كيف يبحث أصلًا


نظر إلى معجبي هاري بوتر وهم يحملون العصي السحرية ، 

وامتلأت عيناه بالغيرة


شدّه شو تشي من معصمه وأدخله إلى متجر ، 

حيث تُباع أردية السحرة ، والأوشحة ، 

والربطات الخاصة بكل بيت


انبهر جيانغ يو وهو يدور حول الملابس مرتين حتى التقط 

رداءً أخضر وناوله لشو تشي


جيانغ يو: “ هذا يناسبك . لا بد أنك من سليذرين ~ "


وبما أن جيانغ يو كان واثقًا إلى هذا الحد ، ارتدى شو تشي الرداء


و بعدها التقط جيانغ يو وشاح ، فانحنى شو تشي بتعاون 

ليسمح له بلفّه حول عنقه، 

رغم أن درجة الحرارة كانت قد بلغت حوالي 20° مئوية عند 

الظهيرة، وبدأ العرق يتصبّب منه


وبعد أن انتهى من ' تلبيس ' رفيقه ، 

تراجع جيانغ يو خطوتين إلى الوراء ، أومأ برضا ، 

ثم تقدّم ليدفع الحساب


أوقفه شو تشي : “ انتظر …. سأدفع أنا "


لكن جيانغ يو قال بحزم: “ لدي مال .”


كان شو تشي يعرف أن رواتب كثير من العاملين في الداخل 

ليست منخفضة ، 

لكن هذا الرداء والوشاح معًا يتجاوز ثمنهما الألف يوان ، 

وهو سعر ليس سوى ' ضريبة العلامة التجارية ' — مبالغ 

فيه وبلا فائدة عملية


فكيف له أن يسمح بإنفاق مال جيانغ يو الذي كدّ في تحصيله ؟

و من أجله هو 


لم يكن شو تشي شغوفًا بـ هاري بوتر أو بحقوق الملكية الفكرية المرتبطة به


لقد دخل هذا المتجر فقط لأنه فكّر أن ارتداءهما أردية 

السحرة معًا قد يُعتبر زيّ لثنائي حبيبان —لكن وفق هذا 

المنطق ، سيكون كل زوار قسم هاري بوتر في المنتزه عبارة عن ثنائيات 


سأله شو تشي: “ وأنت ؟ أيّ واحد تريد ؟”


حين اختار جيانغ يو الرداء لشو تشي كان أسرع من البرق، 

لكن حين جاء دوره هو، تردّد طويلًا

وبعد صمت، قال: “ لا أعرف .”


استحضر في ذهنه المشهد من الفيلم الأول حين أن 

الأبطال الصغار يُفرزون إلى بيوت السحرة

 

حاول أن يتخيّل : “ لو أن قبعة الفرز التقت بي…

ربما ستتعرّق قلقًا إذا وُضعت على رأسي ... 

فكيف سيُفرز شخص لا ينتمي إلى أي بيت ؟”

ثم هز رأسه : “ لا، هذا غير صحيح ... أنا أساسًا لن أتلقّى 

حتى رسالة قبول السحرة .”


نظر إليه شو تشي، وبقي صامتًا للحظة، 

ثم تقدّم نحو مدخل المتجر وسأل الموظف


ابتسم الموظف وأخذ غرض من على الرف


أخذ شو تشي الغرض وعاد إلى جيانغ يو


ثم وضعه على رأسه


قال جيانغ يو وهو يرفع عينيه:

“ أنا قبعة الفرز ؟”


ابتسم شو تشي: “ أنت أذكى إنسان قابلته في حياتي .”


وبينما جيانغ يو منشغلًا بالتفكير ، كان شو تشي قد دفع 

الحساب بالفعل، ثم جرّه إلى خارج المتجر وسط احتجاجاته


التقطا صورًا أمام أبراج القلعة ، 

وأمام قطار هوغوورتس إكسبريس ، 

وأمام قفص البومة هيدويغ ، 

وكان شو تشي يناول هاتفه للسياح الآخرين ، طالبًا منهم 

المساعدة في التصوير


ثم يضع ذراعه على كتف جيانغ يو

بينما الأخير يميل نحوه ، 

وشَعرُه يلامس أنفه — ذلك العطر الدافئ المألوف ما زال كما هو


كان شو تشي غالبًا يُدهش من سهولة ثقة جيانغ يو به


فما دام يقول له إن الأمر من أجل صورة ، لم يكن جيانغ يو 

يعترض على أن يُحاط بذراع رجل آخر


وبعد أن التقطا عدة صور ، بدا وكأن جيانغ يو استفاق فجأة ، 

فتخلّص من ذراع شو تشي وركض مبتعدًا بضعة أمتار


سأله شو تشي: “ما الأمر؟”


قال جيانغ يو بجدية: “ هذا غير عادل ! كل الصور التُقطت بهاتفك .”


لم يرد شو تشي … فأخرج جيانغ يو هاتفه وقال: “ قف هنا ولا تتحرك .”


أحيانًا يقف أمامه مباشرةً ، وأحيانًا يقف بشكل مائل ، 

وأحيانًا يَنحني نصف قُرفصاء ، محاولًا أن يجد أنسب زاوية 

بما لديه من حس جمالي محدود


لكن لحسن الحظ، كان شو تشي يبدو وسيمًا كيفما صُوِّر


التقط جيانغ يو عدة لقطات ، ثم أعاد هاتفه إلى جيبه ، 

وابتسم كاشفًا عن ناب صغير :

“ الآن أصبحت أملك صورك .”


تأمل شو تشي جيانغ يو


كان كل فعل وحركة منه تجعل قلبه يخفق بقوة ، 

حتى هذا الحماس الطفولي الغامض


شو تشي: “ لنذهب لشراء زبدة البيرة ( مشروب هاري بوتر ) .”


قال جيانغ يو على الفور: “ أنا من سيدفع !! .” 

ثم أسرع لينضم إلى الطابور


اختار مشروبًا مثلّجًا وآخر ساخنًا كي يتمكن من تذوق النوعين معًا


وعندما سمع شو تشي خطته ، شعر بالاطمئنان


{ كم هو جميل أن يكون المرء بسيط … 

لا يمانع مشاركة المصاصة نفسها ، 

ولا يلتفت لفارق الأسعار بين المشروبات والملابس … }


وجدا مقعدًا في ساحة صغيرة داخل زقاق دايغون وجلسا


لم يختلف ركن الاستراحة في العالم السحري عن غيره


طاولة مربعة ، ومقعدان طويلان


جلسا متقابلين، يشربان مشروبًا يُدعى زبدة البيرة وهو بلا كحول


شرب جيانغ يو نصف الكوب الساخن ، ثم أدار رأسه متأملًا من حوله ، وفجأة قال:

“ أشعر أنني جئت إلى هنا من قبل .”


بدّل شو تشي كوبه مع كوب جيانغ يو وسأله : “هل تتذكر؟”


أومأ جيانغ يو: “ نعم . لأنني جئت مع أمي .”


رفع شو تشي بصره إلى الشوارع المرصوفة بالحصى والمزدحمة بالناس، 

فارتسمت في ذهنه صورة جيانغ يو قبل أكثر من عقد


ربما جلس هو ووالدته هنا بالضبط ، وربما اشترى كل واحد 

منهما كوبًا من زبدة البيرة


لم يتغيّر شيء… سوى الأشخاص الجالسين الآن


شو تشي: “هل تعدني بشيء واحد؟”


فسأله جيانغ يو: “ ما هو؟”


شو تشي: “بعد عشر سنوات من الآن ، لنعد إلى هنا . 

نعود إلى هذا المكان بالذات .”


أجابه جيانغ يو فورًا: “ حسناً !”


نظر شو تشي إليه ، وقلبه يضطرب بشيء لا يعرفه : 

“ لماذا توافق على كل ما أقوله؟”


شد جيانغ يو شفتيه معًا، وكأن شو تشي تفوّه بشيء سخيف 

قال ببساطة:

“ بالطبع ما دمت أستطيع فعله .”


في تلك اللحظة ، أدرك شو تشي أنه يقف عند مفترق طرق


حدّق في ذلك الأحمق الصغير البريء الجالس أمامه ، واختار الصمت



—————————



حين وصل شو تشي إلى تلك الفيلا ، 

رذاذ مطرٍ خفيف يتساقط ، 

ويوم بكين شديد الرطوبة على غير العادة ،


منذ أكثر من عقد ، عاش هنا وقاسى أصعب عامٍ ونصف في حياته


تأمل شجرة البونساي المألوفة ، 

والشرفة المألوفة ، 

ثم رفع يده ليضغط على جرس الباب ____


طال الانتظار حتى سمع صوت القفل يُفتح ، 


كما لو أن الشخص في الداخل كان يتعمّد تأجيل مواجهة القدر


انفتح الباب ، فكشف عن وجه مألوف


التغيرات التي جلبها الزمن قاسية : تجاعيد محفورة في الجلد ، 

وانتفاخ الخدّين الذي شوّه ملامحه الأصلية


حدّق شو تشي للحظة حتى تأكد أن هذا هو بالفعل الرجل 

الذي رماه ذات يوم بآلة تثبيت الأوراق


تساءل إن كان الرجل يذكره


فعلى مدى عامٍ ونصف ، 

نادرًا ألقى عليه نظرة مباشرة


لكن من الذهول المتزايد في ملامحه ، بدا واضحًا أنه لم ينسَاه


{ جيد إذاً } 


سأل الرجل: “ ما الذي جئت من أجله ؟”


رفع شو تشي ملفًا بيده وقال: “ تسليم عقد الاستحواذ "


قال الرجل ببرود : “ وما شأنك أنت بذلك؟”


أجاب شو تشي: “ السيد وي هو مستثمري . 

وأحيانًا أوكِلُ بعض الأمور . 

لقد عهد إليّ بهذه المهمة .”


ظل الرجل واقفًا عند الباب لا يتحرك


قال شو تشي بنبرة هادئة : “ ادخل ووقّع . أنا مشغول أيضًا .”


شدّ الرجل قبضته على مقبض الباب ، 

ثم استدار ودخل إلى الداخل


تبعه شو تشي حتى غرفة المعيشة


جلس الرجل على الأريكة ، وعلى الطاولة أمامه زجاجة خمر وكأس


وقف شو تشي أمام التلفاز ، يتأمل المكان

قال بهدوء : “ لقد غيّرت الديكور .”


مدّ الرجل يده وقال: “ أين العقد؟”


رمى شو تشي الملف نحوه : “ القلم بالداخل "


راقبه وهو يوقّع اسمه في نهاية العقد

ومن تلك اللحظة ، تغيّر اسم المالك : أصبحت ' أويان 

العقارية ' رسميًا جزءًا من سلسلة أعمال مجموعة أخرى


بعد أن وقّع ، رمى الرجل القلم جانبًا


التقط شو تشي العقد ، وتفحّصه مجددًا ، ثم أعاده إلى الملف

سأله ببرود : “ هل قدّمت طلبًا لحماية الإفلاس ؟”


نظر الرجل إليه وقال بسخرية : “ أصبحت فخورًا الآن، أليس كذلك ؟”


نظر شو تشي إليه بنظرة خالية من التعبير

لم يكن هو مَن استحوذ على الشركة ، لكنه هو مَن أبلغ 

السلطات المعنية بمشكلات مواد البناء، 

مما أدى إلى توقف مشاريع أويان


ومع السياسات المشددة ، كانت النتيجة سلسلة رأس مال 

معطوبة ، 

وقيمة سوقية منهارة — نعم ، كان ذلك بفعل يده ——


قال الرجل وهو يلوِي فمه : “ لماذا أتيت اليوم ؟ 

لتشاهد نكبتي ؟ لتتباهى بنجاحك ؟”


رد شو تشي: “ وماذا تظن؟”


ارتجفت عضلات وجه الرجل

ثم صرخ بغضب مكتوم: “ أنا من أرسلتك إلى المدرسة ، 

وأنا من أطعمك—كيف أسأت إليك ؟ 

أيها العاقّ…!”


فجأة —— ، تقدّم شو تشي نحو الطاولة ، أمسك زجاجة 

الخمر ، وحطّمها على حافة الطاولة

و تناثر السائل الكهرماني مع صوت التحطيم ، 

وتطايرت شظايا الزجاج المتلألئة كأنها فضة ممزقة



أمسك شو تشي بياقة الرجل ، ودفعه بقوة إلى الأريكة ، 

والزجاج الحاد يضغط على عنقه

قال بصرامة وعيناه مشتعلة :

“ لماذا ضربتها ؟”


العروق بارزة في يده التي قبضت على عنق الزجاجة


: “ كيف تجرؤ على ضربها ؟!”


أراد الرجل أن يصرخ طلبًا للنجدة ، لكن وخز الزجاج على 

جلده كان حقيقيًا ومرعبًا


و في النهاية لم يخرج من فمه سوى فحيح بلا صوت


قال شو تشي وهو يشدّ قبضته أكثر :

“ لم يكن لديها شيء ، تركت منزلها وجاءت إلى هنا ، 

وأخيرًا رأت بصيص أمل ، كيف استطعت أن تحطّم أملها هكذا ؟ 

كيف استطعت أن تخدعها ؟ 

كيف أعطيتها الأمل ثم انتزعته منها ؟ بأي حق ؟!”


تجمّد العرق على جبين الرجل وقال مرتجفًا: “ اهدأ !”


ابتسم شو تشي بسخرية قاتمة:

“ أتظن أنني صبرت كل هذا الوقت لأنك عجوز ؟ 

كان يجب أن أفعل هذا من المرة الأولى التي مددت فيها 

يدك عليّ ،،

عندها ما كنت لتحظى بفرصة ضربها…”


شهق الرجل بارتباك ، ووجهه يزداد احمرارًا : “ أنا؟ ضربتها ؟”


زمجر شو تشي: “ لا تقل لي إنها كسرت ذراعها بنفسها !”


صرخ الرجل بغضب : “ ذراعها ؟!  

وما المشكلة لو كسرت ذراع ؟ 

لقد سببت لي ارتجاج في المخ !”


…..

منذ أكثر من عقد ، 

في مكتب الطابق العلوي ، 

وفي ظهيرة عادية ، 


الرجل جالس إلى مكتبه يتحدث في الهاتف ، 


حينها دخلت المرأة ( شو تشييا) التي تعيش معه ، 

ووجهها يحمل تعبيرًا غريب


إحدى يديها خلف ظهرها ، وعيناها تشتعلان بغضب لم يره منها من قبل


تساءل إن كانت تفكّر بموضوع الزواج المملّ مجددًا 


كانت جميلة ، لكن إرضاءها دائمًا يكون متعبًا


أنهى مكالمته وهو يتهيأ لاختراع عذرٍ جديد للمماطلة ، 

لكن قبل أن ينطق بكلمة ، رأى المرأة تقترب بخطوات ثابتة ،

و رفعت يدها فجأة ، 

وهوت هراوة مكافحة الشغب على رأسه مباشرةً ———


صرخت شو تشييا : “ تجرؤ على ضرب طفل ؟!” 


لم تتوقف بعد الضربة الأولى ، 

بل هوت بالهراوة مجدداً ، ——- 

وصرخت : 

: “ هل ما زلت تُحسب إنسانًا ؟!”


ارتطم رأسه مجددًا ، 

وأصبح صوته الداخلي طنين متواصل ، 

ثم شعر بألم حادّ في ظهره ،


{ هذه المرأة مجنونة ! }


صرخت شو تشييا  : “ماذا بك؟ 

هل ارتعبت بعدما وجدتَ من يردّ عليك ؟”


بالطبع لن يسمح بأن يُضرب هكذا بلا مقاومة —- 

وبعد أن تلقّى عدة ضربات ، مدّ يده ليمسك بالهراوة محاولًا انتزاعها


لكنها كانت في هستيريا ، وقوة جنونية جعلته عاجزًا عن 

السيطرة للحظات


ومع ذلك ، كان هناك فارق قوة بين الرجل والمرأة ، 

وفي النهاية تغلّب عليها


ارتطمت المرأة بخزانة الكتب ، 

فانكسرت ذراعها في السقوط


انشقّ طرف فمها الجميل ، تاركًا جرحًا غائرًا


لم يدم الشجار طويلاً ، إذ سرعان ما انطلقت أصوات 

صفارات الشرطة من الأسفل


لم يعرف في البداية من تجرأ على الاتصال ، 

لكنه أدرك لاحقًا أنّها هي من استدعت الشرطة بنفسها


و حين وصل الضباط ، كان الدم يسيل من جبينه ، 

بينما المرأة بوجهٍ مزرٍ ، أنفها متورّم وذراعها مكسورة ، 

تصرخ متألّمة


أمام الشرطة —— ، تمسّك كل طرفٍ بروايته —— 


المرأة أصرت أنّه هو من بدأ العنف المنزلي ، 

وأنها لم تفعل سوى الدفاع عن نفسها ،


أما هو —— فكان يقسم أنّ ما يقوله هو الحقيقة


وبعد نقله إلى المستشفى ، خضع لفحص كامل لإصابة الرأس ، 

وظلّ راقدًا في السرير يومين


وما إن خرج، حتى بدأ يتباهى بأنه سيجد من يقتل تلك المرأة لا محالة


لكن أوامر القتل أُهملت لاحقًا


و قبل أن تُفكّ ضماداته حتى ، كانت المرأة قد هربت مع الطفل ، 

وغيّرت أسماؤهما، وعاشا في مدينة بعيدة لسنوات طويلة، 

ثم عادا في النهاية إلى هذا المكان ،



والآن ——- ، بعد أن دارت الأيام والتفّت الحكاية من جديد ، 

وصلت أخيرًا إلى أذن طرف ثالث في القضية ——-


وضع شو تشي الزجاجة المهشّمة جانبًا


حاول أن يتخيّل مشهد أمه وهي تقتحم المكتب حاملة الهراوة


{ لابد أن الأمر …. كان يشبه شجاري في المرحلة الابتدائية }


يومها — ، طعن نفسه بسكين صغيرة في ظهره ، 

وكانت أمه من تلقّت الضربة التي كسرت ذراعها ،


{ هكذا كنا دومًا — نكسب ألف عدو لكن نخسر ثمانمئة من أنفسنا ……..


وربما … كما يرى الغرباء بوضوح 

كم أنا وأمي متشابهين إلى أبعد حد ….. }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي