القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch40 الخطاف الخلفي

Ch40 الخطاف الخلفي



مع بداية العام الجديد ، تلقى تشو تشيتشن اتصالًا من 

مديره يطلب منه التوجه إلى الشركة ،

إنه يوم سبت ، ونادر يكون لانغ فنغ موجود في بكين ، 

لذا رافقه حتى الصباح نائمين معًا ، 

الجو كان باردًا في الخارج ، لكن وجود شخص آخر تحت 

البطانية أضاف دفئًا إضافيًا ، شعور بالراحة والحميمية ، 

كما لو أنهم قد جلبوا صيف دائمًا إلى قلب الشتاء القارس


في الواقع ، كان لانغ فنغ مستيقظًا منذ وقت مبكر ، 

وتبادل الاثنان كلمات غريبة ومتقطعة تحت البطانية ، 

حتى أتى اتصال العمل الذي قاطع لحظتهم ،


سأل لانغ فنغ:

“ ستذهب إلى الشركة ؟”


أخذ تشو تشيتشن كوب ماء ، ومدّه إلى لانغ فنغ أولًا، ثم شرب رشفتين:

“ نعم، لا أعلم ما الأمر ، سأذهب وأعود مباشرة .”

و قبل أن يرد لانغ، أضاف:

“ لن أقود ، ولن أكون بديلاً لأحد ، لو كان الأمر بديل لرحلة، 

فلن أوافق . ربما مجرد اجتماع أمني عاجل .”


لم يهتم لانغ فنغ كثيرًا ، وافق ببساطة ، وسأل كعادته :

“ ماذا تريد أن تتناول على الإفطار ؟”


انحنى تشو تشيتشن وقبّل خده :

“ على راحتك ، أي شيء يناسبني .”


————-


ظن تشو تشيتشن أن الاجتماع أمني عاجل ، 

لذا كان متوترًا قليلًا في الطريق ، 

وسأل أحد زملائه الطيارين الموثوق بهم إذا قد سمع أي 

أخبار ،

لكنه حين وصل إلى الشركة اكتشف أن السبب يختلف 

تمامًا عما توقعه


شركة الطيران قاموا بمنحه رتبة كابتن مسبقًا ، 

حسب حساباته ، لم يصل بعد إلى 2700 ساعة طيران ، 

لكنه لم يحسب الـ250 ساعة تدريبية ، بالإضافة إلى أن 

عدة طيارين آخرين من نفس الدفعة تم منحهم الرتبة 

نفسها ، فقرر المدير منح تشو تشيتشن الرتبة أيضًا ، 

تقديرًا لجهوده في السنوات الثلاث الماضية


القائد في قسم الطيران ببكين ، شو شو تشيانغ ، كان طيارًا 

سابقًا في القوات الجوية وذو خبرة ، وكان يقدّر تشو 

تشيتشن كثيرًا ، وبدا أن له دور في قرار الترقية المبكرة


كان تشو تشيتشن يحمل الأوراق بين يديه ، يتمشى في 

الممر وهو يحاول استيعاب الخبر

بعد فترة قصيرة خرج شو شو تشيانغ من المكتب بعد أن 

دخّن سيجارة وشرب نصف إبريق شاي، ولاحظ أنه ما زال 

يتمشى خارج المكتب، فذهب إليه ووضع يده على كتفه قائلاً :

“ ماذا تنتظر ؟ يوم عطلة ، والزوجة والأطفال في المنزل 

دافئون، أسرع واستلم زيك من الإدارة اللوجستية ، 

لتستخدمه في المهام غدًا .”


رد تشو تشيتشن بابتسامة:

“ مدير شو أنا ليس لدي أطفال…”


أشار له شو شو تشيانغ بيده :

“ لا تهتم ، قصدي فقط عليك أن تسرع .”


تنهد تشو تشيتشن تنهيدة ، ووقف ليذهب ،

و خلال نصف ساعة فقط ، من جاء مرتديًا ثلاث خطوط ، 

عاد للمنزل محملًا بأربعة خطوط ، دلالة على ترقيته الجديدة


و أثناء عودته بالسيارة ، اتصل تشو تشيتشن بلانغ فنغ، الذي 

بدا أنه مشغول بالطبخ، حيث كانت أصوات الأواني تتعالى 

هنا وهناك


شعر تشو تشيتشن بسعادة لم يشعر بها منذ وقت طويل، 

إذ طيلة السنوات العشرة الماضية كان يواجه ما يلقى به 

القدر عليه دون أن يحصل على فرصة لالتقاط أنفاسه


هذا الخبر كان كمَعلَم بارز ، علامة على تخرجه مؤقتًا من 

مسار التقييم للطيارين المدنيين


وليس الأمر متعلقًا بالعمل فقط ، بل بشعور عام بالتحرر من القيود ، 

وكأن العالم أصبح كله ملكًا له وحده ، بلا التزامات لأحد سوى ذاته ،


عند سماع لانغ فنغ هذا الخبر ، بدا أنه أكثر سعادة منه ، 

وقال على الفور أنه يريد الاحتفال بترقيته إلى رتبة كابتن ، 

فترك تشو تشيتشن له ترتيب الأمر ، 

رأى تشو تشيتشن لانغ فنغ يرتدي قميص وبنطالًا رسمي ، 

فارتدى مثله ملابس مناسبة ، معتقدًا أن لانغ فنغ سيأخذه 

إلى أحد أفخم المطاعم لموعد خاص ،

جلس تشو تشيتشن في المقعد الأمامي بجانب السائق، 

ولكن كلما تقدمت السيارة في الطريق، بدا الطريق مألوفًا أكثر فأكثر


لم يأخذه لانغ فنغ لأي مطعم ، بل اصطحبه إلى فندق يوي غو الدولي ،

وفتح له غرفة في الطابق العلوي نفسه كما من قبل



في الليل ، نشر تشو تشيتشن صورة على حسابه 

في لحظات ويتشات يراها أصدقاؤه المقربون ، 

التقطها في وقت سابق داخل السيارة ، 

لم يظهر وجهه ، لكن الصورة أوضحت تمامًا وجود يدين 

متقاطعتين ، كلاهما يرتدي معاطف الطيران ذات اللون 

الداكن ، 

وعلامات المعاطف عند الرسغ واضحة جدًا : واحدة 

بخطوط ذهبية رباعية ، والأخرى بخطوط فضية رباعية ، 

واليد الفضية موضوعة على ظهر اليد الذهبية


( يس الغلاف : )




زي الطيار بالخطوط الفضية نادر في شركات الطيران 

المحلية ، التي تعتمد عادة اللون الذهبي ، 

هذا جعل الأمر بمثابة إعلان صريح عن هويته


و الأشخاص المطلعون مثل فانغ هاو لم يحتاجوا لشرح ، 

فعلقوا بابتسامة و زهور 😋💐💐💐💐


لين شياو و لانغ تينغ وشِن تيانتِيان اصطفوا للتعليقات : [ الكابتن تشي عليك العزيمة ! ]


الأصدقاء غير المطلعين لم يكونوا يعرفون أنه مرتبط، 

لكنهم الآن بدأوا في التخمين، وتعليقاتهم لم تتوقف:

 [ خطوط فضية رباعية ، هل هو الشخص الذي أفكر فيه ؟ ]


[ تشو حاصر الأمير الشاب لطائرة إيرباص !!! تشو رائع ! ]


استمر تشو تشيتشن في التمرير لأسفل حتى وجد أخيرًا 

تعليق من شخص متفهم ، تشن جيايو 

الذي بعث برسالة تهنئة فردية : [ أربع خطوط، تهانينا ! 

متى ستكون العزيمة ؟ ]


ابتسم تشو تشيتشن وأجاب بأن الأربعة معًا سيحددون 

موعد ، ثم أغلق هاتفه


مع حلول الليل ، 

استمرت الإشعارات في ويتشات والرسائل الواردة بالتتابع، 

لكن ذهن تشو تشيتشن كان في مكان آخر


الملابس الرسمية مكدسة على جانب الغرفة ، بينما صاحبها 

مستلقي على السرير الفاخر في فندق يوي غو ،

يحتضن لانغ فنغ ويقومان بالعلاقة الحميمة


هبّت الرياح في الخارج ، وأحدثت الستائر المكدسة على 

جانب الغرفة أصوات خشخشة ، 

الفندق هو الأعلى في المنطقة ، ولانغ فنغ يقيم في الطابق 29، 

ولا أحد يمكنه رؤية ما يحدث من خلال النوافذ الزجاجية ،


في البداية كانت الستائر تغطي المشهد ، لكن مع ارتفاع 

حرارة الغرفة ، انفتحت النوافذ والستائر بالكامل ، 

وأصبحت الظلال تتحرك مع الأجساد ، 

مع أصوات التنفس والأنين واحتكاك الجلد المستمر ، 

لحظة من ليالي الربيع الممتعة حقًا ،



بعد أن انتهى لانغ فنغ  ، استحم ، ثم ارتدى بنطال جينز، 

وظل عاري الصدر مستلقيًا على السرير ،


كان ظهره وكتفاه مليئين بعلامات القبلات والعضّات ، وحتى 

رقبته كان عليها خط رفيع أحمر — هذه المرة ترك تشو 

تشيتشن أثره عليه ، دون أن يسمح له بالذهاب إلى السرير


كان لانغ فنغ يركع بإحدى رجليه على المقعد بجانب السرير ، 

وظهره المقوس العضلي مائل للأمام ، 

مما سمح لتشو تشيتشن بالدخول إليه من الخلف


كان لانغ فنغ عادةً يفضل الوضعية المواجهه للآخر ، 

لكن تشو تشيتشن مولع جدًا بوضعية الخلف ، 

ومن هذا المنظور ، تتضح عضلات الكتفين المتسعة 

والخصر الضيق والقوي ، وجسمه بالكامل من الظهر إلى 

الرقبة وحتى الكاحلين ببياضه ، 

ومع الضغط يصبح مؤقتًا أحمر ،


يضغط تشو تشيتشن على ظهره بيديه ليمنعه من النهوض ، 

و كأنه يسيطر عليه من الرأس إلى القدم ، 

بينما يستمر الدفع بداخله عميقاً ، 


لم ينطق لانغ فنغ بكلمة ولم يصدر صوت ، 

لكنه يتأوه بقوة ، وفي النهاية تمتم باسم تشو تشيتشن 

بصوت عميق ودافئ في الوقت نفسه ، 

وكل عضلة في جسده مشدودة كما لو أنه يحارب ذروة 

الشهوة ، حتى الأوردة على ذراعيه بانت ، 

أكثر ما يقوله تشو تشيتشن له كان مجرد “ استرخِ ”


ما قاله يبدو بسيطًا ، لكن في الحقيقة عندما يكون غارقًا في 

الشهوة ، لم يستطع تشو تشيتشن السيطرة على نفسه ، 

فمد يده نحو رقبة لانغ فنغ، و شد القلادة المعلقة على عنقه ، 


كلاهما كان مستمتعًا جدًا ، وعندما لاحظا ذلك ، كان الوقت قد فات


و ترك تشو تشيتشن أثره على جسد لانغ فنغ كما لو أنه يُعلّم مكانه الخاص ، 

فحتى لو قال إنه ليس انتقام ، لن يصدقه أحد


بعد أن استلقى لانغ فنغ لبعض الوقت ، نهض مجدداً 


الفندق يوفرون وجبات خفيفة ومشروبات ، 

لكنه مد يده لأخذ قطعة الشوكولاتة من المطبخ


عادةً بعد العلاقة ، يلجأ الناس لتدخين سيجارة بعد فتح 

النافذة ، أما لانغ فنغ فظل مستلقيًا يأكل الشوكولاتة


ضحك تشو تشيتشن وقال له: “ أرى أنك هنا من أجل 

الشوكولاتة فقط.”، 

بينما أخذ قطعة الشوكولاتة ونظر إلى العلامة التجارية 

مكتوب عليها بالإنجليزية والألمانية أو الفرنسية ، 

وشوكولاتة داكنة بنسبة 70%


أدرك أن لانغ فنغ يحب هذه الشوكولاتة ، 

وفكر أن يطلب شرائها من شخص يشتريها ويقوم بشحنها

للصين


ابتسم لانغ فنغ وقال بجدية : “ لا، بالطبع ليس من أجل 

الشوكولاتة ، بل لأنني لا أريد أن أنسى أي ليلة أمضيها هنا معك "

وقال ذلك وهو ينظر مباشرةً في عيني تشو تشيتشن


قال تشو تشيتشن وهو يربت على المكان بجانبه : 

“ تعال هنا ”


أجاب لانغ فنغ دون رفع رأسه: “ إذا كنت متعبًا ، تعال أنت "


تنهد تشو تشيتشن، واستسلم، واستلقى ليحتضن لانغ فنغ، 

وتبادلا قبلة كاملة، شعور بنسبة عشرة من عشرة


وفي تلك اللحظة، شعر أن السنوات العشر الماضية جعله 

يُعقّد أمور الحب أكثر من اللازم ، بينما في الحقيقة الحب 

بسيط جدًا : 

رائحة نبيذ ريسلينغ ، رائحة الجلد الجديد في السيارة ، 

أو نصف قطعة شوكولاتة ذابت بين الشفتين ، 


في هذه اللحظة أصبح عالمه ضيقًا جدًا ، 

ضيق بحيث لا يتسع سوى لعيون لانغ فنغ ،


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي