القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch41 الخطاف الخلفي

 Ch41 الخطاف الخلفي



بعد ترقية تشو تشيتشن إلى رتبة كابتن طائرة ، أصبح هناك 

عدة مزايا واضحة :

أولها أن جدول عمله صار ثابتًا تقريبًا ، 

مما منحه وقتًا أطول للبقاء في المنزل .

أما الفائدة الثانية فهي أنه شعر أخيرًا بالراحة ، 

فالدخل والمزايا تحسّنا ، والضغط النفسي الذي لازمه 

لسنوات بدأ يتبدد ،


بل إنه في عيد ميلاد لين شياو وجد وقتًا لتجربة شيء جديد 

تمامًا — صنع كعكة بجوز الهند بنفسه ،

وبالنسبة لرجل لم يسبق له دخول المطبخ من قبل ، 

فقد كانت تجربة شاقة بدأت من الصفر ،

فشل مرتين ، لكن في الليلة التي سبقت حفلة عيد الميلاد، 

نجح أخيرًا


في تلك الفترة كان لانغ فنغ في إجازة يومين ، 

وما إن هبط في بكين حتى ذهب مباشرةً إلى شقة تشو 

تشيتشن ليساعده في تحضير الكعكة ،

كان تشو تشيتشن يوجهه إلى تقطيع الفاكهة ، 

لكنه التفت فجأة فرآه يتذوق قطعة صغيرة من بقايا الكعكة


قال لانغ فنغ وهو ينظر إلى شكل الكعكة بنبرة جادة :

“ أن تصل إلى هذه النتيجة من الصفر ، فهذا ممتاز فعلًا .”


ضحك تشو تشيتشن :

“ سأحتفظ بكلامك ، المرة القادمة حين يكون عيد ميلادي 

أنت من سيصنعها لي "


فأجابه لانغ فنغ مبتسمًا:

“ لا داعي لانتظار عيد ميلادك ، إن كنت تشتهي الكعكة 

فسأصنعها لك الليلة . 

لديك كل المكونات هنا على أي حال…”

ثم أمسك باللابتوب وبدأ يبحث عن وصفة


لكن تشو تشيتشن مد يده وأغلق الشاشة بلطف قائلًا:

“ سنأكل كعكة لين شياو غدًا ، دعها لوقتٍ آخر . 

لقد مضى عليك عشرون ساعة من دون نوم ، حتى أنا أشعر 

بالتعب نيابةً عنك . هيا إلى السرير .”


وفعلًا ، بعد أن أنهى تشو تشيتشن تنظيف المطبخ وأطفأ 

الأنوار ، فتح باب غرفة النوم فوجد لانغ فنغ قد غطّ في نوم عميق

و كعادته ، كان ينام عاري الصدر ، مستلقيًا على جانبه


في الأشهر الأخيرة بدا لانغ فنغ أكثر إرهاقًا من ذي قبل ،

كل شهر يجد وقتًا ليأتي إلى بكين ، رغم أن الرحلة من 

سنغافورة ليست قصيرة

وفوق ذلك، رحلاته نفسها تمتد بين دول وقارات، 

فهو بحقّ ' أمير السماء ' يمضي في الجو وقتًا يوازي ما 

يقضيه على الأرض


وكأن الأدوار بينهما قد تبادلت ——

في السابق كان تشو تشيتشن هو الذي يعمل بلا توقف من 

الصباح إلى منتصف الليل ،

يتذكر ليالي كثيرة كان يعود فيها إلى المنزل بعد أربع عشرة 

أو خمس عشرة ساعة من العمل ، 

في الساعة الواحدة فجرًا ، ثم ينام بتعبٍ شديد

وفي الصباح ، حين يفتح عينيه بصعوبة ، كان يسمع لانغ فنغ 

في زاوية الغرفة يتحدث بالألمانية بصوتٍ خافت مع والديه ليطمئنهما


أما الآن، فقد صار هو من يحرس نوم لانغ فنغ

وفكر بينه وبين نفسه — { ربما كان هذا ترفًا ،،،، لكن لو أتيح 

لي أن أعود كل يوم إلى هذا المشهد ، أن أنام وهو إلى جانبي ،

أنا على استعداد أن أُبادل عشر سنوات من عمري مقابل هذا }


لكن سرعان ما ابتسم ، لأنه أدرك أنه لا يحتاج إلى المقايضة أصلًا —

فالحب ليس صفقة ، ولا يُقاس بالعطاء مقابل العطاء ، 

لم يحتاج أن يتخلى عن شيءٍ ليشعر بالطمأنينة ، 

فقد كان ما يملكه كافيًا

لانغ فنغ الذي يقبّل رأسه قبل الإقلاع،

ويذكره في صلواته قبل الرحلات،

ذلك الـ لانغ فنغ —— أصبح ملكه —— بالكامل


——-


في اليوم التالي ، 

حين رأت لين شياو ومعها شو ويران وعدة أصدقاء 

مشتركين لانغ فنغ، بدت الدهشة واضحة على وجوههم


فبسبب طبيعة عمله، لا يمكث لانغ فنغ طويلًا في بكين، 

وفوق ذلك، ما إن يأتي حتى يختفي هو وتشو تشيتشن في 

عالمهما الخاص، لا يدخلان ولا يخرجان، حتى صار 

أصدقاؤهما معتادين على ذلك تمامًا


حتى لين شياو نفسها، التي كانت تلتقي بتشو تشيتشن مرة 

كل أسبوعين تقريبًا، لم ترَى لانغ فنغ منذ شهرين أو ثلاثة


قالت مازحة حين لمحته :

“ يا سلام ، إيفان جاء بنفسه !”


ابتسم لانغ فنغ وردّ بتحية مهذبة:

“ الأخت لين شياو .. لقد كنت مشغولًا مؤخرًا ، مضى وقت 

طويل منذ لقائنا الأخير . عيد ميلاد سعيد "


ضحكت لين شياو وقالت بخفة ظل:

“ ما كل هذا التكلّف ؟ نادِني باسمي فقط ،

ولماذا تناديني بـ الأخت ،، فهل تناديه الأخ ؟” وأشارت نحو 

تشو تشيتشن وهي تبتسم


لم يُجب لانغ فنغ، بل اكتفى بابتسامة وإيماءة خفيفة


تدخل تشو تشيتشن ليقول:

“ أما عن هذا…”


لكن لانغ فنغ سحب ذراعه برفق فصمت في الحال ،

عرفت لين شياو طبعه ، وفهمت من إيماءة لانغ فنغ أنه خجل ، فلم تُكمل المزاح ، 

بل التفتت نحو الكعكة التي يحملها تشو تشيتشن

فدهشت قائلة:

“ آه، أحضرت كعكة ؟”


ربّت تشو تشيتشن على صدره بفخر وقال:

“ من صنع يديّ ! كبير الطهاة : أنا ، 

والمشرف الفني : هو ” وأشار إلى لانغ فنغ وهو يتكلم، 

مضيفًا بنبرةٍ مازحة:

“ باختصار ! إنها ثمرة حبنا المشتركة !!! "


احمرّ وجه لانغ فنغ حتى وصلت أذنيه 

عرفت لين شياو أن هذا أسلوب تشو تشيتشن الدائم ، 

فلا يمكنه ترك مناسبة دون مزاح ، فقالت وهي تضحك:

“ ثمرة حبكما ؟ بعد هذا الكلام لا أظنني سأجرؤ على أكلها ~ !”


ضحك تشو تشيتشن :

“ بل كلي منها كثيرًا ، حتى تثبتين أنك تقدّرين مهارتنا "


فتحت شو ويران صندوق الكعكة بحذر ، بينما أضاف لانغ فنغ بهدوء :

“ إن كانت لذيذة ، فالفضل له، وإن لم تكن كذلك ، فالخطأ عليّ ! "


لم يعلّق تشو تشيتشن لكن عينيه لمعت بشرارات لا تخفى 

— { هذا اللسان الحلو لا يُقاوَم !!! }


الاحتفال بعيد ميلاد لين شياو في حانة لان تينغ

التي حجزها تشو تشيتشن بنفسه ورتب معها التفاصيل ،

اختاروا غرفة خاصة صغيرة ، وجهّز لهم لان تينغ نظام 

ميكروفون وكاريوكي خاصًا ليستمتعوا بالغناء والأكل والشراب


شو ويران صاحبة صوتٍ فريد ، عذب كنسمة ، تغني فتأسر 

القلوب منذ أول نغمة 


وخلال الحفل ، جلس تشو تشيتشن ولانغ فنغ في زاوية 

الغرفة ، إلى أن ناولته شو ويران الميكروفون ليغني معها مقطع من أغنية ثنائية


كان صوته جميل أيضاً ، ومع الكؤوس التي دارت بينهم، 

انسجم أكثر فأكثر ، واتكأ بكسلٍ على الأريكة الجلدية يغني 

أغنية عن الحب من طرف واحد ، بينما يده تحيط بكتف لانغ 

فنغ دون أن تفارقه لحظة


أغلب الأغاني من اختيار لين شياو ،،، وأثناء غنائه خفّض 

صوته ثمانية نغمات وهو يؤدي أغنية قصة قلب وحيد ،

لكن ما إن وصل إلى المقطع الموسيقي الوسيط ، 

حتى ضحك لان تينغ ضحكة وقال ساخرًا:

“ أين هي الوحدة يا تشو ؟ 

ما أسمعه هو ثنائي في انسجام تام !”


قالت لين شيا وهي تضحك : “ بالضبط ، اندمجْ قليلاً في الأجواء !”


ضحك تشو تشيتشن، ثم سحب يده عن كتف لانغ فنغ، وأعاد الميكروفون ، 

مستسلماً : “ لا أستطيع الاندماج ~ 

لتكمل ويران الغناء .”


واصلت شو ويران الغناء بانسيابية تامة ، وكان صوتها ساحراً 

صافياً ، يشبه نسمة ليلية تمرّ عبر النافذة ،

وقفت مستندة إلى الجدار ، تمسك بيد لين شياو بينما 

تغني : “حبك هو سرّ وحيد في قلبي ، لا أفهم معنى 

ابتسامتك…” وكانت خواتمهما الفضية تتلألأ في ضوء الكاريوكي الخافت


في الجلسة أيضاً صديقان مقرّبان من لين شياو متزوجان 

منذ فترة ، 

وحين انتهت الأغنية ، نظر لان تينغ حوله وضحك :

“ الكل متزوج هنا ، ما فائدة الغناء إذًا ~ ؟”


احمرّت شو ويران خجلاً وسحبت يدها ، 

لكن لين شياو لم تدعها تفلت ، بل أمسكت بها علناً وقالت:

“ لأنك صاحبة عيد الميلاد اليوم ، أشاركك بعض الحظ ! 

إن كنت تحب أحد فاذهب وراءه ! 

و قريباً سنرى منك العرض الغرامي القادم .”

ثم التفتت مبتسمة نحو تشو تشيتشن



فهم لان تينغ مغزاها فوراً ، فحمل كأسه واقترب —-

ظن تشو تشيتشن أنه مقبل نحوه ، لكنه فُوجئ بأن لان تينغ 

وقف أمام لانغ فنغ قائلاً:

“ لانغ فنغ، الأخ فنغ، يبدو أن لقائي الأول بك ترك عندك 

انطباعاً خاطئاً، أعتذر بشدة ،،

على كل حال، أنا حقاً سعيد أن أراكما معاً . 

لا تعرف كم تغيّر هذا الرجل منذ أن صرتَ بجانبه…”


كان كأس لانغ فنغ فارغاً ، ولان تينغ بصفته صاحب الحانة 

لم يسمح ببقاء أي كأس دون تعبئة ، 

فبدأ يصب الفودكا في كأسه وكأس لانغ فنغ، ثم أضاف 

بعض المياه الغازية ، رافعاً الكأس ليشرب معه نخباً


لكن تشو تشيتشن التقط كأسه المملوء بالبيرة ، ووضعه 

مكان كأس لانغ فنغ قائلاً:

“ لا تُغْرِيه بالشرب ، إن أردتَ أن تشرب ، فاشرب معي "


قال لان تينغ ضاحكاً:

“ مَن قال إنني أُغريه ؟ أنا أحتفل بالتعارف الجديد ، وأُبارك 

لكما علاقة دائمة سعيدة ، وأن تكملا طريقكما مثل لين 

شياو و ويران!”


كان لسانه سريعاً ولبقاً، يتقن فنّ الكلام كما يتقن فنّ 

التجارة، حتى إن تشو تشيتشن لم يجد ما يردّ به


كان وجه لانغ فنغ متحفظاً في البداية ، لكنه ابتسم أخيراً 

حين أدرك نية لان تينغ، وقال بهدوء :

“ لان تينغ ، سررتُ بلقائك . سأبدأ أنا أولاً .”


أمسك الكأس بإصبعيه وبدّلها ثانيةً ليأخذ كأسه ، ثم رفعها 

وشرب نصفها دفعة واحدة


أسرع لان تينغ قائلاً:

“ لا لا، لا يصحّ أن تشرب وحدك ، سأرافقك . 

تعال إلى بكين كثيراً ، واعتبر الحانة بيتك الثاني .”


ثم رفع كأسه وشرب بسرعة أكبر من لانغ فنغ، 

ومسح فمه بيده وتابع قائلاً :

“ الأفضل أن تنتقل إلى هنا تماماً ، فهو لا يكفّ عن ذكرك كلما غبت !”


ضربه تشو تشيتشن بخفة على ظهره ، فكاد لان تينغ يختنق 


لانغ فنغ في البداية لم يكن ينوي سوى شرب نصف الكأس، 

لكنه لما رأى لان تينغ يشرب الكأس كاملة، شعر بالحرج 

فرفع كأسه وشربها إلى آخر قطرة


تملّك تشو تشيتشن القلق فوراً ، فقد شرب مع لان تينغ 

مراراً ويعلم أنّ هذا الرجل صاحب معدة فولاذية ، 

و يستطيع أن يُسقط أيّ منافس بسهولة ، 

أمّا لانغ فنغ — فلمّا رأى تعبير وجهه القَلِق ، ابتسم ليطمئنه 

قائلاً بهدوء :

“ لا تقلق، أستطيع أن أشرب "



ضحك لان تينغ إعجاباً ، ورفع حاجبيه قائلاً وهو يصبّ كوباً 

جديد :

“ إذن سأخاطر بحياتي لمرافقة هذا السيد النبيل !”


فكّر تشو تشيتشن في الأمر وتذكّر أنه صباح أحد الأيام خرج 

لانغ فنغ في الثامنة ليشتري ست زجاجات من الجِعة 

ليشربها على التوالي، فتذكّر أنه نشأ في ألمانيا، واحتساء 

البيرة بالنسبة له مهارة أساسية لا تُذكر ،

لذا تركه يواجه لان تينغ في منافسة ودّية ، 

بينما دعته لين شياو إلى لعبة ورق كانت تنقص لاعباً ، 

فذهب إليها


أما لان تينغ —- فبعد أن احتسى عدّة كؤوس ، بدأ لسانه 

يفيض بالصدق أكثر من العادة ،

و نظر إلى تشو تشيتشن من بعيد وهو يلعب البوكر وقال للانغ فنغ:

“ اليوم لقاؤك وسهرتنا هذه نادرة حقاً ، يسعدني أن أتحادث 

معك وأشرب معك بهدوء .”


ردّ لانغ فنغ بأدب:

“ لقاؤنا السابق… لم يكن في الوقت المناسب ، 

فلم أتحدث معك كثيراً ، أرجو أن تسامحني .”


لوّح لان تينغ بيده قائلاً :

“ أين الخطأ ؟ مسألة بسيطة ، ننسى كل شيء مع كأسٍ من الشراب "


قال لانغ فنغ بابتسامة خفيفة :

“ اليوم علينا أن نشرب فعلاً ، فأنت أخ صادق "


لم يعرف لان تينغ إن كان يقصد شيئاً أبعد من ظاهر الكلام، 

لكنه وافقه مبتسماً وقال بعد أن رشَف من كأسه:

“ وأنت حبّه الصادق "


انخفض رأس لانغ فنغ وهو يبتسم دون تعليق


وفي نهاية السهرة ، وقبل المغادرة ، غنّى تشو تشيتشن أغنية 

واحدة هي ' لا تقل شيئاً ' 

كانت الأغنية الوحيدة التي اختارها بنفسه الليلة ، 

والأغنية الوحيدة التي أكملها حتى النهاية ،

ربما لأنّ الجو أصبح ساكناً ، توقّف الجميع عن الكلام 

ليستمعوا إليه بهدوء ،

وكان لانغ فنغ أكثرهم تركيزاً ، يحاول قراءة كلمات الأغنية 

المكتوبة بالأحرف التقليدية بصعوبة ، عاقداً حاجبيه قليلاً


تأمّل لان تينغ ملامحه الجانبية { الآن دخل الأجواء حقاً }


وحين انتهى تشو تشيتشن من الغناء ووضع الميكروفون، 

مال نحو أذن لانغ فنغ وقال بصوتٍ خافت:

“ سأخرج لأدخّن سيجارة "


أومأ لانغ فنغ برأسه


لكن تلك السيجارة امتدّت وقت ثلاث سجائر ، 

ومعظم الوقت كانت تحترق بصمت بين أصابعه ،


وفي منتصفها تقريباً ، وكأنّ بينهما نوعاً من الفهم الصامت ، 

التفت تشو تشيتشن برأسه، فإذا بلانغ فنغ يخرج من الغرفة 

في هذه اللحظة بالذات


أضواء النيون عند باب الحانة تملأ المكان بلمعانٍ ملوّن ، 

فتقدّم لانغ فنغ ووقف بجانبه كتفاً إلى كتف ،

ظلّا صامتين قليلاً ، ثم قال لانغ فنغ فجأة :

“ كنتُ أُصغي جيّداً "


تدفّقت المشاعر في صدر تشو تشيتشن كمدّ بحريّ، 

فاستدار نحوه ومدّ يديه ليعانقه بقوة


نظر لانغ فنغ إليه ورأى قبضته مشدودة على ذراعه ، 

فقال بهدوء :

“ لا داعي لأن تنظر ، ما قلته حقيقي "


الشراب قد زاد من جرأته ، وتشو تشيتشن في حالة سُكرٍ 

خفيفة ، فقال بصوتٍ متردد:

“ إيفان ،،، أريد أن أسألك شيئ "


حاول أن يبتعد قليلاً ، لكن هذه المرة كان لانغ فنغ هو من 

منعه ، فشدّه إلى صدره وأراح ذقنه على كتفه قائلاً :

“ اسأل "


: “ في مرة قلتَ إنك ستذهب إلى هولندا لتتزوج… 

هل كان ذلك حقيقياً ؟”


أجاب لانغ فنغ من دون تفكير :

“ طبعاً حقيقي "

ثم توقّف لحظة متذكّراً متى قال ذلك


استدار تشو تشيتشن، أشعل سيجارته وأخذ نفساً منها، 

ثم أعاد وجهه نحوه مبتسماً ابتسامةً خفيفةً مطمئنة وقال:

“ جيد إذن "


حينها فقط فهم لانغ فنغ أن هذا السؤال ظلّ عالقاً في قلبه طويلاً ، 

لكنه لم يجرؤ على طرحه خوفاً من أن يكون مجرد خيالٍ منه ،


لانغ بصوتٍ خافت :

“ منذ متى أردتَ سؤالي عن هذا ؟”


ابتسم تشو تشيتشن وهزّ رأسه دون جواب


أضاف لانغ فنغ بهدوء:

“ سمعتُ الأغنية بقلبي ، لكن… ما زال علينا أن نتكلم "


كرّر تشو تشيتشن بصوت جاد :

“ علينا أن نتكلم "

و أومأ برأسه موافقاً ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي